روى شاهد عيان مأساة وتفاصيل مؤلمة عاشتها قرية قسم الله بولاية الجزيرة، بقوله عندما دخل المتمردون إلى ولاية الجزيرة، كان التفكير الأول لسكان قرية “قسم الله” في جنوب ولاية الجزيرة – حالهم حال سكان كل القرى – هو كيفية حماية ممتلكاتهم بعد اقتراب عصابة النهب الدقلوية من قريتهم.
بعضهم أخرجوا سياراتهم فوراً إلى مناطق بعيدة، وبعضهم تأنى في ذلك حتى فاجأتهم قوة من عصابة الدعم السريع بعدة تاتشرات وأسلحة فتاكة صادرت كل السيارات المتبقية بالقرية.
بعد مدة من المصادرة أتت قوة كبيرة من عصابة الدعم السريع ووقفت خلف الترعة وتجمع كل رجال القرية وكادت أن تحدث مواجهة دامية بين هؤلاء العزل وعصابة الدعم السريع.
تقدم رجلان ليفاوضا قائد العصابة، قال لهما إننا أتينا بحثاً عن شخصين اعتديا بالسلاح على عناصرنا وهربا إلى قريتكم هذه، أكد له الرجلان بأنه لم يأت إلى قريتهم أي غريب وليس فيها مسلح واحد.
وبدون مجادلة حول هذه القصة المختلقة قال لهما قائد القوة نحن لا نضمر لكم شراً فقط نريد السيارات، فأخبره الرجلان أن قوة من الدعم السريع أتت قبل مدة وأخذت كل السيارات، ولم تبق بالقرية سيارة واحدة ويمكنكم أن تتأكدوا من ذلك.
انصرفت عصابة الدعم السريع ولم تقم بالتفتيش، لكنها عادت بعد أيام وقامت بتفتيش كل المنازل، لم تجد سيارات، لكنها نهبت المحاصيل والمنازل والمتاجر وكل شيء، وفي أثناء ذلك قتلت رجلاً وجرحت آخرين.
وأفرغت القرية من كل سكانها، وتبقى فقط رجل مقعد مريض ورجلان معه، بعد أيام توفي المريض وغادر الرجلان القرية.
هذه القصة تكررت في كل القرى التي وصلتها عصابة الأوباش بتفاصيل تختلف من قرية لأخرى.
