ماذا قال حزب البعث العربي الاشتراكي عن مصادقة السودان علي سيداو

الخرطوم : تسامح نيوز
اعلن مجلس الوزراء المصادقة علي اتفاقية (سيداو) وبممارسة ما منحته الاتفاقية للدول بالتحفظ علي مواد او فقرات مراعاة لخصائصها وموروثاتها الثقافية ،الحضارية ،الدينية ،ومرجعياتها في التشريع . حيت تحفظت الحكومة علي مادتين (2,16) وفقرة.
فالمادة الثانية من الاتفاقية تنص على (إدماج المساواة بين الرجل والمرأة في الدساتير الوطنية واتخاذ تدابير لحظر كل تمييز ضد المرأة، مع فرض حماية قانونية لحقوقها على قدم المساواة مع الرجل، إضافة إلى اتخاذ تدابير من بينها تشريعية لإبطال القائم من القوانين والأنظمة والأعراف والممارسات التي تُشكل تمييزا ضد المرأة.)
فيما تنص المادة 16 على( اتخاذ الدول تدابير للقضاء على التمييز ضد المرأة في كافة الأمور المتعلقة بالزواج والعلاقات العائلية.)
والفقرة الأولى من المادة 29 المتحفظ عليها فتتحدث عن (عدم تسوية الخلافات حول تفسير أو تطبيق الاتفاقية عن طريق المفاوضات، مع منح الأطراف حق إحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية.)
هذه الخطوة بالمصادقة مع الحق في التحفظ ، محاولة للانتصار للمراة باقرار هذه الاتفاقية مع التحفظات الا انه من المتوقع ان تعارضها بعض الجهات، على الرغم من ان هذه التحفظات تمت لصالح الاقرار بان هناك احكام شرعية لايمكن تجاوزها لنبدو اكثر تواءما مع مجتمع (المساواة المطلقة )للمراة مع الرجل .ومن هنا فان الحكومة الانتقالية افلحت في المصادقة مع التحفظات.
علما بان التحفظ نفسه خيار منحته الاتفاقية ذاتها اقرارا باختلاف الاحكام في العديد من الامور المتعلقة بالنساء في عموم العالم لذلك لم تتنكب الحكومة الانتقالية الطريق حين صادقت مع التحفظ. على كل حال هناك حزمة من الاتفاقيات الدولية المصادقة عليها ينقل السودان من المربع الذي حاصره فيه النظام البائد الى حالة الاندماج مع المجتمع الدولي وبما يعبر عن مصالحه وقيمه العليا و يصين سيادته واستقلال قراره و يعيد اعتبار اسهامه الايجابي في قضايا محيطه العربي الافريقي وقضايا التحرر الانساني وباحترام الخصائص الوطنية والقومية للامم والشعوب .
ومعلوم ،في الختام ، ان المصادقة نفسها تحتاج لاجازة المجلس التشريعي
عادل خلف الله الناطق اللرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي