تحقيقات وتقارير

مباحثات جنيف .. مخاوف ومحاذير 

تقرير: تسامح نيوز

مباحثات جنيف .. مخاوف ومحاذير

تقرير تسامح نيوز

ماتكلفة الفرصة التى تقولها أميركا بالدعوة الى جنيف؟!

من سيحمل مطالب الشعب (صاحب المصلحة) ومن سيضعها على أجندة “جنيف”

دعت الولايات المتحدة ،الجيش والدعم السريع لاغتنام ما اسمتها (الفرصة) من خلال دعوتها لمفاوضات جنيف ، فماهى تكلفة الفرصة المعروضة وما الخيارات التى ستعمل عليها واشنطن والدول الداعية لوقف الحرب ؟!

اشارات مهمة

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيريلو، إن الولايات المتحدة الأميركية دعت كل من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى محادثات من أجل وقف إطلاق النار بسويسرا في 14 أغسطس.

ودعا بيرلو في تغريدة على منصة إكس، الجيش والدعم السريع على ضرورة اغتنام الفرصة لإنهاء القتال، ومواصلة تحسين وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، والعمل نحو مستقبل أكثر إشراقاً للسودان.

عصا ام جذرة ؟:

تبدو الاشارات التى حملتها تغريدة المبعوث الامريكى ،حمالة اوجه ،من كونها تأتى فى سياق تشجيعى وجذرة درجت بلاده على عرضها فى تجارب سابقة ، لكنها فى ذات الوقت قدتكون لهجة تحذيرية مخففة ،وربما ابلغت ادارة بايدن الطرفين بشكل مباشر او عبر وكلاؤها من العواقب الوخيمة التى تنتظر من يرفض المضي فى هذا المسار الذى رسمت احداثياته سلفا ، ويبدو جليا ان الطرفين على علم مسبق بمسودة مشروع اتفاق ستطرح عليهما فى طاولة محادثات جنيف فى منتصف اغسطس المقبل وقد يكون كلاهما قد تلقى اشارات مسبقة عن فحوى النتائج المنتظرة من المحادثات المنتظرة ،فالدعوة الامريكية اتت من جانبها مفضلة حضور قائدى الجيش والدعم السريع ، وفى حال تعذر حضور رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق أول البرهان ،تفضل اميركا حضور احد العسكريين من اعضاء مجلس السيادة ،بما يعنى اغلاق الباب امام هامش اتساع المشاورات ،عبر رسلة تقول انها بحاجة الى شخص او تمثيل قادر على اتخاذ القرار والتوقيع غلى الاوراق المطلوبة.

مخاوف ومحاذير :

يقول المحلل السياسي مضوى عبدالعظيم ل-(تسامح نيوز) ان هناك مخاوف ومحاذير اساسية من العواقب المترتبة على محادثات جنيف ،الاولى ان يتضمن المنبر مبادرة جديدة تؤسس لاتفاق ببنود وموضعات جديدة ،مختلفة تماما عن نتائج محادثات جدة وربما متجاوزة لها بصورة كاملة ،والثانى ان تصطدم نتائج المحادثات برفض شعبي للاتفاق ،خاصة ان كان سيؤسس لترتيبات امنية تبقى الدعم السريع لفترة اطول وتعيده فى نهاية المطاف للساحتين السياسية والعسكرية ،والثالث ان تكون الخطوة ذاتها خدعة كبرى تريد عبرها التغطية على خطة تفضيلية تعمل عليها اميركا وحلفاؤها بالمنطقة.

ماهى التكلفة؟:

ان كانت اميركا عبر مبعوثها الخاص تشير للطرفين بانهما امام الفرصة الاخيرة فماهو البديل من قبلها وماالتكلفة التى سيلقى بها الاتفاق على كاهل الشعب السودانى فى ظل ماظل يتعرض له بشكل مستمر من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ؟ يجيب خبير الاستراتيجيات العسكرية اللواء معاش خالد عزالدين ل-(تسامح نيوز) انه من المحتمل ،ان تعد اميركا قائمة عقوبات ضد قائد الدعم السريع وقواته من بينها الحجز على اموال حميدتى والعمل على ازاحته واخوته من المشهد التفاوضى ويضيف اللواء ان هذا لايمثل وجهة نظر ايجابية لافتا الى ان اميركا لم تظهر حيادا مطلوبا بل عملت عبر الامارات وتشاد ، على عدم تمكين الجيش من تحقيق انتصار ساحق لقوات حميدتى ،من خلال مده بالاسلحة ومعدات القتال وحشد مرتزقة الساحل الافريقى والتسهيلا الاخرى ،فى مقابل التضييق على الجيش السودانى وحرمانه من حقه فى الحصول على الاسلحة على النحو الذى كشف عنه الفريق اول البرهان من وقوف بعض الدول وبشكل عدائى لافت ،بجانب فرضها عقوبات على شركات الجيش لقطع الطريق امام الجيش فى الحصول على الاسلحة وانواع معدات القتال ،ويرجح ان تقوم اميركا وبعض اصدقائها،بالبحث عن تدابير اخرى لحماية المدنيين،بمزاعموتقديم المساعدات ،ويعتقد اللواء ،ان كلفة الفرصة التى تتحدث عنها اميركا قد تكون اكبر كارثة على الدولة السودانية وشعبها الذى ذاق كثير من الماسى نتيجة اعادة الدعم السريع لماكان عليه بعد ان امسى مرفوض شعبيا وان يصبحوا بفعل ممارساة المليشيا امام حرب جديدة اشد فتكا وضراوة ممايجرى الان .

ولايزال الشعب متمسكا بالامل ويرغب فى سلام يفضى لمعالجة سبب الحرب وهو وجود قوات موازية للجيش الوطنى .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى