
مبنى أثري تتأهب الحكومة ليكون قبلة للسياح
شرعت وزارة الثقافة والإعلام في استلام وتشغيل المبنى الأثري بمدينة سواكن، والذي تمت صيانته وتجهيزه من قِبل الحكومة التركية، ممثلة في وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا).
جاء ذلك خلال اجتماع انعقد اليوم بمدينة بورتسودان، ضم والي ولاية البحر الأحمر، الفريق ركن مصطفى محمد نور، ووزير الثقافة والإعلام، الأستاذ خالد الإعيسر، بحضور وكيل الوزارة، الدكتور جراهام عبد القادر، ومدير قطاع السياحة بالوزارة، الأستاذ علام عبد الرحيم بشارة، بالإضافة إلى الأستاذة سامية أوشيك، رئيسة المجلس الأعلى للسياحة والبيئة والاستثمار بالولاية.
ناقش الاجتماع سبل تشغيل المبنى الأثري، حيث أكد الدكتور جراهام عبد القادر أن الهدف الأساسي من الاجتماع هو الوقوف على إمكانيات المبنى وتوظيفه لخدمة قطاع السياحة، مع توسيع نطاقه ليشمل السياحة البيئية. وشدد على أهمية إشراك القطاع الخاص في تشغيل الموقع بما يحقق أهدافاً متكاملة تخدم السياحة والآثار والمجتمع المحلي.
وتوجه الدكتور جراهام بالشكر إلى الحكومة التركية ووكالة تيكا، تقديراً لجهودهما في صيانة المباني واستكمالها، مؤكداً أن المبنى سيوظف قريباً لخدمة السياحة والآثار.
من جانبها، أوضحت الأستاذة سامية أوشيك أن الاجتماع تناول الترتيبات اللازمة لتأهيل المبنى ليكون فندقاً، ومناقشة كافة الجوانب المتعلقة بتشغيله في مدينة سواكن، المصنفة ضمن مواقع التراث العالمي. وأضافت: “نأمل في وضع اشتراطات خاصة بالآثار تساهم في تنشيط السياحة وتعزيز الاستفادة من هذا الموقع، خاصة وأن الجزيرة تزخر بمقومات سياحية متميزة”.
وأضافت أن وزارة السياحة وضعت خطة واضحة لاستغلال الجزيرة عبر شراكات وتعاقدات تضمن استقبال الزائرين من مختلف دول العالم.
وفي السياق ذاته، أكد الأستاذ علام عبد الرحيم بشارة أن الاجتماع استهدف بحث آليات تشغيل المبنى والحفاظ عليه كموقع أثري وسياحي، مشيراً إلى ما تتمتع به المنطقة من خصوصية سياحية فريدة تتطلب اهتماماً من الدولة والمستثمرين لضمان إدارتها بكفاءة.
وأضاف أن تشغيل المبنى يستلزم ضخ رأس مال قادر على إدارة هذا المرفق الحيوي، مشدداً على ضرورة الحفاظ على المباني الأثرية بجزيرة سواكن ضمن قائمة التراث العالمي، لما لها من قدرة على جذب أنواع متعددة من السياحة، لاسيما السياحة البيئية والتاريخية.