أخبار

مجلس منابر الشمال يصدر بيانا شديد اللهجة حول احداث سوق دلقو

الخرطوم: تسامح نيوز

اصدر المجلس الاعلي لمنابر الشمال من امري الي حلفا بيانا ندد فيه احداث سوق دلقو مؤخرا وشدد على ضرورة ايقاف التعدين الغير مقنن وطالب في البيان بمنع دخول السلاح في مناطق التعدين ومنع الحركات المسلحة من التعدين باسم الحركات بسم الله الرحمن الرحيم ..
*المجلس الاعلي لمنابر الولاية الشمالية من امري الي حلفا* ..

نداء هام وعاجل

الي اصحاب المعالي ..
إلى السيد / رئيس المجلس السيادي
الي السيد / رئيس مجلس الوزراء
الي السيد / وزير الاستثمار
الي السيد / وزير المعادن
الي السيد / وزير الداخلية
الي السادة / قادة قوات الشعب المسلحة ..
الي السادة / قادة قوات الشرطة
الي السادة / قادة قوات الدعم السريع
الي السادة / قادة قوات الحركات المسلحة ..
الي السيدة/ والي الولاية الشمالية
الي السادة / قادة القوات المسلحة بالولاية الشمالية
الي السادة / قادة قوات الشرطة بالولاية الشمالية

تحية طيبة .. وبعد :

ان الولاية الشمالية من الولايات المسالمة بطبيعه اهلها المسالمين الطيبين الذين لايعرفون حمل السلاح ولا القتل والحروب التي تشهدها معظم انحاء السودان بالرغم من تهميشهم اكثر من جميع الولايات ولايوجد اي تنمية ولا اهتمام من الدولة عبر كل الحقب بل هم من يعينون انفسهم بالعون الذاتي في إقامة كل مؤسساتهم ..
أهل الشمال كأنوا يعيشون في طمأنينه وسلام والى الآن يرحبون بكل ضيف يهل عليهم من كل ارجاء السودان بكل حب وترحاب ويتم اكرامهم بمايجودون به رغم ضيق ذات اليد .. تطبيقا لَمنطوق الآية القرآنية (ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة)
ولكن حدث ما كنا نخشاه ..
بالتاكيد نما الي علمكم ماحصل قبل ايام في مواقع تعدين الذهب بالولاية الشمالية في محلية دلقو من اقتتال بين الشرطه السودانيه بالولاية ومجموعة مسلحة تابعة لأحدي الحركات المسلحة .. داخل سوق دلقو بالولاية الشمالية. ادي الاشتباك بالرصاص الحي الي قتل واصابة مجموعه منهم ..حطث تم ترهيب للمواطنين العزل ..
أولا نترحم علي ارواح الشهداء.. ونتمنى عاجل الشفاء للمصابين من الجانبين ..
وسبب هذه الاحداث نزاع حول ابيار الذهب ..في جبل ابو غزالة..
وللأسف تبنت تلك الاحداث احدي الحركات المسلحة ..
هنالك بعض الخطابات منشورة في السوشيل ميديا اثرنا عدم ارفاقها لأسباب خاصة جدا ..
ان هذا الحدث ليس هو الاول من نوعه بل تكرر ذلك بصورة فردية او جماعية والحكومة لم تتحرك الي بتر تلك الظواهر السالبة الدخيلة في مجتمعنا المسالم المترابط منذ القدم ..
وبعد تبني بعض الحركات لتلك الافعال يريدون جر الولاية الشمالية الي النزاعات المسلحة ونحن في غني عنها وتحويل الشمال الامن الي بؤرة صراعات وتصفية حساباتهم.. وهذا المسلك المشين مرفوض جملة وتفصيلا ..
ومظاهر التسليح والتجنيد اصبح واضحا للعيان في الولاية الشمالية من تلك الحركات المسلحة ومن بتبعون لها ..
وهو امر مخالف لاتفاقية جوبا المشئومه .. التي لم تنصف اهل الشمال نهائيا …
ومع ذلك هم من يخالفون الاتفاقية التي مهروها بأيديهم ..
والتعدين في الشمال اصبح عبء ثقيل علي كاهل اهل الشمال لإثارة الكارثية من انتشار السرطانات والجريمه المنظمه وانعدام الامن وتفشي ظاهرة القتل والنهب والسرقات في الولاية من الغرباء الدخلاء على اهل هذه الولاية المسالمة..
والشركات التي تعمل في مجال التعدين لاتوفي بالتزاماتها تجاه المجتمع المحلي من تنمية مجتمعية.. والفتات التي تدفعه الشركه السودانيه للمعادن لايغطي شي من الدمار الذي تحدثه تلك الشركات ..
بالإضافة الي الوضع الاقتصادي المتردي في الولاية الشمالية.. الا انه للاسف هنالك الاف المعدنين من جميع ولايات السودان و اجانب يقتسمون موارد الولاية الشمالية الشحيحة اصلا.. حيث يستمتعون بالخدمات من اعاشة ومواد بترولية وصحه وتعليم …الخ..
..مما يزيد العبء اكثر واكثر ماهو موجود اصلا ..
لذا نطالبكم عاجلاً غير آجل بالآتي :
١/ منع اي حركة مسلحة او دعم سريع او اي جهة اخري له جيش مسلح من دخول اماكن التعدين نهائياً.. سوا كان لغرض الحماية او التعدين ..
٢/ منع التعدين الاهلي الغير مقنن ..
٣/ إلزام فوري للشركات العاملة في مجال التعدين بالخدمات المجتمعية ومعالجة اثار مخلفاتها التي تضر بالانسان والحيوان في المنطقة ..
٤/ تحديد نسبة ٤٠% للولاية الشمالية من قيمة الذهب المستخرج من الولاية لخدمة الولاية من صحه وتعليم …الخ. اسوة ببقية الولايات ..
٥/ منع ظاهرة التجنيد وحمل السلاح للحركات المسلحة والدعم السريع في الولاية الشمالية.. لانها ولاية آمنه .منذ القدم وان حمل السلاح ظاهرة غير محمودة في الولاية الشمالية ..
والغرض منه ترهيب وترويع الاهالي الآمنين بالولاية الشمالية ..
فقط يجب تقنين هذا الامر حسب القانون للنظاميبن فقط من قوات مسلحة وشرطه ..حسب مهامهم الموكلة اليهم..

ولتحقيق تلك المطالب العادلة وحتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.. نعطي الحكومة الانتقالية بشقيها المدني والعسكري مدة شهر واحد فقط .. لتوفيق اوضاع هذه الحركات المسلحة.. وإيقاف كل هذا العبث وهذا الإستهتار بانسان الولاية الشمالية المسالم ومحاربة كل تلك الظواهر السالبة الدخيلة على المجتمع الشمالي المسالم ..
واذا لم يجد هذا النداء اذانا صاغية بالعمل الجاد والفوري من قبل الحكومة الانتقالية في تلك الفترة العصيبة من تاريخ بلادنا ..
فنحن اهل الشمال كفيلين بحماية ارضنا وانفسنا ومواردنا بالقوة ونحن قادرين علي تحقيق ذلك باذن الله..
حيث كنا نعيش بسلام آمنين منذ قرون طويلة .. علي أرض الشمال ارض الحضارات ..
ولكن الحرب والدمار اصبح أمام بيوتنا وأمام أعيننا وبين اهلنا .. ونحن نعرف جيدا ان هذا الامر مقصود ومدبر لخلق بلبلة في المجتمع الشمالي المسالم..
ولكن نحن قادرين بإذن الله على حماية أنفسنا واعراضنا ..
نحن أبناء رماة الحدق ..

(إذا رأيت انياب الليث بارزة فلا تظُنن أن الليث يبتسمُ)

*المجلس الاعلي لمنابر الشمال من امري الي حلفا..*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى