أخبار

“مجوك” يفند اسباب تخطيطه واخرين للانقلاب على الحكومة

الخرطوم : تسامح نيوز

كشف عقيد شرطة تابع للتحقيقات الجنائية بيومية التحري عن مخطط للإطاحة بحكومة الفترة الانتقالية “حمدوك” وذلك بالقاعة الكبرى بمحكمة الجرائم الموجهة ضد الدولة بمجمع محاكم الخرطوم شمال برئاسة القاضي جمال مأمون سبدرات ـ الإثنين، في جلستها الثالثة بمحاكمة وزير سابق وعقيد بالقوات المسلحة معاش وسمسار عربات متهمين بمحاولة انقلابية لتغيير نظام الحكم بالبلاد.
ويواجه المتهمين الـ”3″ تهما بمخالفة المواد (50/ 51/52/58)من القانون الجنائي السوداني وتصل عقوبتها للإعدام او السجن المؤبدفي حالة الإدانة.

وكشف المتحري في القضية خلال مناقشته بواسطة الاتهام في الحق العام و الخاص وكيل أعلى النيابة عن النائب العام بان خبرته في مجال التحقيقات والتحري في القضايا الكبرى تفوق الـ”22″ عام بالعمل الجنائي وعمل اكثر من “4” دورات خارجية “22” داخلية .

وقال المتحري إن العلاقة بين المتهم الاول “علي مجوك” والعميد المتقاعد محمد إبراهيم عبد الجليل الشهير بـ”ود إبراهيم” بدأت  في العام 2019 لإسقاط الحكومة الانتقالية واستلام السلطة في البلاد بالإضافة بانهما كانا سويا في بريطانيا وكان في اتصالات بينهما بخصوص الوضع في البلاد ، وعلى القوات المسلحة ان تستلم  السلطة في البلاد.
وأكد المتحري بان ود إبراهيم اخطر المتهم الأول أن الجيش أحكم سيطرته على الأوضاع بنسبة 90% وأن سلاحي المدرعات والطيران مستعدّيْن على تغيير السلطة، وأضاف: “ود إبراهيم قال إنهم يسعون  إلى  التنسيق مع قوات الدعم السريع لتنفيذ الانقلاب
وأشار المتحري إلى أن المتهم علي مجوك المؤمن دخل السودان بطريقة غير شرعية وكان قادماً من لندن عبر القاهرة ومنها إلى أديس أبابا، واجتمع بود إبراهيم في العاصمة الأثيوبية ومنها قام ود ابراهيم باستقباله من المطار ونزل الفندق الطابق الأول بالغرفة رقم “207”.
وذكر المتحري بان المتهم الأول قال في التحري بان الهدف الرئيسي كان في المحاولة الانقلابية تغيير نظام الحكم في السودان وان مهمة المتهم الاول استقطب قيادات عسكرية في الدعم السريع او معاش بالقوات الأخرى .
وكشف المتحري بان ودابراهيم مهد دخول المتهم الاول عن طريق الحدود السودانية عبر منطقة القلابات ، وذلك بتجهيز تذكرة من اديس الى مندرة وبها تم تجهيز حافلة وسائق بعد وصوله لمنطقة القلابات وتسليم المتهم لشخص اسمه البرهان .

ووضح المتحري بانه خلال التحري كشف دور المتهم الاول وهو استقطاب وان يكون من داخل العاصمة ، وكان التنفيذ للمحاولة الانقلابية في يوم 21 أكتوبر
واضاف المتحري بان المتهم الاول اخطره بان ودأبراهيم وهو مخطط انقلاب العام 2014 والمتهم الثالث كان عضو في المحاولة الانقلابية ومعه عدد من الضباط
وحسب توجيه ود ابراهيم بان يقابل المتهم الاول عدد من القيادات العسكرية وهم العميد خالد وعماد بالاضافة الى قيادات مدنية وعلى المتهم ان يجتمع بيهم في الخرطوم وكانت ثلاثة اجتماعات .
في اشار المتحري بان الاجتماع الاول تم تنوير المتهم الاول بالتفاصيل حسب قول ودابراهيم بان يقابل كلا من خالد والقاسم بتمليكهم التفاصيل
اما في الاجتماع الثاني كان استقطاب افراد بالدعم السريع  وفي الاجتماع الثالث الدخول في معركة افتراضية واستقطاب كلا من بشير وبيوما للحصول على تفاصيل العمل
واضاف المتحري بان المتهم الاول اخطره بان الخطة كانت احداث زعزعة بضرب ذخيرة في معسكرات الدعم السريع في يوم 21 أكتوبر الماضي وهذا ما سماه المتهم الاول بالمعركة الافتراضية ،والدور كان من اختصاص المتهم وبعد عقد الاجتماعات تم تسليم مبالغ مالية ضخمة للمستقطبين من افراد الدعم السريع وكانت المبالغ على دفعتين سلمت بواسطة المتهم الهارب  .
وخلال التحريات مع المتهم الاول افاد بان المخطط للمحاولة الانقلابية فشل بسبب القبض عليهم قبل تنفيذ المخطط
خلال التحقيق تم عمل مواجهة بين المتهمين وشهود الاتهام وتعرف الشهود على المتهم الاول والثاني والثالث لانهم كانوا حضورا في الاجتماعات
وان المتهمين الثلاثة تم القبض عليهم بواسطة استخبارات الدعم السريع في منطقة جبرة جنوب الخرطوم
وذكر المتهم الثالث خلال الطابور بان المتهم الاول هو ذات الشخص الذي كان يخدمه في شقة بجبرة لانه يعاني من الم في رجله .
وبعد اكمال التحري اوصى المتحري بتدوين بلاغات تحت المواد (51/51/ 52) تتعلق بالجرائم الموجهة ضد الدولة
ونفى المتحري وجود معروضات بالبلاغ اومستندات لان المتهمين في المحاولات الانقلابية بتكون اجتماعات وشفاهية
قال المتهم الاول في اقواله باليومية بانه صديق شخصي للشيخ موسى هلال وان هدفه الأساسي إخراجه من السجن وذلك لغسل العار الذي لحق بقبيلة المحاميد ، ومع ذلك اضاف المتهم بانه لم يناقش اي منصب سياسي  وقال المتهم بانه من نفس  قبيلة موسى هلال وانه كان نائبا له في العمل السياسي في اقليم دارفور
ومن خلال التحريات كشف المتحري بان بالبلاغ متهمين هاربين برتبة العميد منهم خالد وعماد والمتهم الأساسي مع مجوك اسمه القاسم وتم فصل الاتهام في مواجهتهم
وذكر المتحري بان الشهود في القضية هم افراد من استخبارات الدعم السريع كانوا مع المتهمين ضمن المستقطبين للانقلاب
واعتقلت السلطات الأمنية منتصف أكتوبر الماضي، المتهمين على خلفية الاشتباه في تورطهم بمخطط انقلابي للاستيلاء على السلطة والاطاحة بحكومة الفترة الانتقالية وقال المتهم علي مجوك في أقواله التي سجل بها اعترافا قضائياً إنه تواصل هاتفياً مع العميد ود إبراهيم، الذي دعاه للحضور لأديس أبابا ورسم له الدور المطلوب منه لتغيير سلطة الفترة الانتقالية

والمتهمين في القضية هم علي  مجوك المؤمن ويحمل الجنسية البريطانية وشغل المتهم منصب وزير الدولة بالمجلس الأعلى للحكم المركزي في عهد المخلوع عمر البشير ويعمل في بريطانيا اخصائي انتاج حيواني.

والمتهم الثاني مصطفى محمد ضابط بالمعاش برتبة عقيد بالقوات المسلحة

والمتهم الثالث ابازر ربيع سمسار وتاجر عربات شهير

وبعد اكتمال التحريات تمت إحالة البلاغ للمحكمة للفصل النهائي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى