محجوب فضل : الخطوط الحمراء للفلنقای أول حميدتي
يلزمنی فی البداية الإعتذار للقارٸ الكريم عن الخلط غير المقصود فی شرح مفردة الفلنقای!! فالذی يقول الخشم خشمی والكلام كلام سيدی
يُسَمَّیٰ (الموقای) وهو ارفع درجة من (الفلنقای) المختص فی خدمة حريم السلطان وقد يكون من الخصيان،والفرق بين الموقای والفلنقای فرق مقدار، يعنی كلاهما خدَّام، والتوم ريحتو واحدة٠
حدد الفلنقای أول حميدتی،خطوط حمراء لأتباعه وهی:-
١-منع التصوير!! وفی هذا إشارة إلیٰ الفظاٸع والإنتهاكات التی كان أتباعه الجهلة القتلة اللصوص
يوثقونها بالتصوير بهواتفهم المملوكة أو المنهوبة،صحيح إنهم يجهلون مغبة أفعالهم،لكنهم يعتبرونها
توثيقاً لبطولاتهم أمام أم قرون٠
٢-إطلاق الذخيرة للبشارة!! وهی عادة حتی فی الأفراح كعقد القران ولكن بماذا يبشر الجنجويد!! وفی هذا أيضاً تأكيد لحقيقة إن جيشنا قطع عليهم خطوط الأمداد،واستنزف منهم (مرتب) الذخيرة،مع إن الأوامر المستديمة فی ای جيش نظامی توجه بالإقتصاد فی إستخدام الذخيرة إلَّا بأمر من الضابط الأعلیٰ،بالنداء،بطِّل الضرب،
لكن الفرق بين الجيش والمليشيا كالفرق بين السماء والأرض !!
٣- عدم مس الأسریٰ بسوء!! وهذا من البدهيات فی الشريعة الإسلامية وكل القوانين الوضعية،ولكن ماذا يفعل الجنجويدی الذی يریٰ إنه من البطولة أن يقتل من أجل القتل !!
٤-الإهتمام بالمواطن!! أی حماية المدنيين،كيف ذلك؟ والجنجويد لا يستهدفون إلَّا المدنيين،وهم يقتلون علی الهوية وكانوا يقتلون من يصنفونه إنه من الفيلول أو الkeyزان،وزاد عليهم الفلنقای أول حميدتی صنف آخر وهو (الشايقية والمتشيِّقين) .
ولهذا التصنيف خلفية تاريخية،فقد قاد (الأمير العطا ود اصول) جيشاً من الأنصار بأمر عبد الله ود تور شين التعايشی،(لتأديب الماهرية) وقتلهم وتغنيم أموالهم،وحرق وتخريب ديارهم،وأسر زعيمهم الشيخ (شايب حسب الله جمعة) وإرساله إلی البقعةمجنزراً،
وتلك قصة أخریٰ،والأمير العطا ود اصول (شايقی) والشيخ علی كرتی وأسامة عبدالله والفريق أول ياسر العطا كلهم شايقية !! فإذا عُرِفَ السبب بطل العجب !!
-امَّا الأشدَّ عجباً هو أوامر الفلنقای أول حميدتی للمليشيا بالتبليغ لوحداتهم!! وهم فی أوج المعارك التی يعركهم فيها جيشنا عرك الرِّحیٰ بثفالها،
حتی كسر قوتهم الصلبة، واستنزف عدیدهم،حتی أولٸك الذين جاء بهم الفزع من كل الأصقاع،فقاتلوا بالحمية، حمية الجاهلية،واستجار كذلك بمعتادی الإجرام الذين أطلقهم من السجون،فهلكوا عن آخرهم،ولم يُبقیٰ جيشنا منهم باقية،إلَّا من جيوب متفرقة هنا وهناك تتخبط خبط العشواء بلا إمداد ولا قيادة ولا هدیً ولا كتابٍ منير !!
-وعندما إستنفد الفلنقای أول حميدتی بنك أهدافه،فتح نيران خطابه الإنهزامی علی جمهورية مصر،واتهمها صراحةً بإنَّها هی من قصف بالطيران قواته،ونَسِیَ إنه هو من قام فی بدايات هذه الحرب بإساة معاملة الجنود المصريين الذين كانوا فی مطار مروی بشكل قانونی،
لأغراض التدريب فاهانوهم وأسروهم، ومصر إستعادت جنودها ولم تبادر بالدخول إلیٰ جانب الجيش ولو فعلت حينها لما لامها أحد،فالمليشيا هی التی إعتدت علی الجنود المصريين فی مطار مروی ،
وقد كفتنا وزارة الخارجية المصرية مٶونة الدفاع عن موقفها من الحرب وسمَّت الجنجويد فی بيانها بإسمهم الحقيقی وهو (مليشيا الدعم السريع) كما جاء فی البيان الرسمی،
ولولا إن امريكا أصدرت عقوباتها علی القونی دقلو او (القونة)-القونی يعنی الحافظ لكتاب الله!!- شقيق حميدتی المدلل، لما أعلن عن عداٸه لها،ويحمد للفلنقای أول حميدتی إنه لم يأمر بقتل المصريين والأمريكان !!
-كتب أحد ظرفاء المدينه علی الشبكة:-
(فی زول عاقل بيعادی امريكا ومصر والشايقية فی وقتٍ واحد !!)
