المقالات

محجوب فضل : العاطفة الجيَّاشة مع الجيَّاشة!

الخرطوم- تسامح نيوز

محجوب فضل : العاطفة الجيَّاشة مع الجيَّاشة!

-الصورة المعبرة لأحد المواطنين وهو يحتضن بقوة وحميمية بائنة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القاٸد العام للقوات المسلحة فی زياراته للمواقع المتقدمة لجيشنا الباسل،تدل دلالة لا لبس فيها عن مدی العلاقة القوية والعاطفة الجياشة بين الشعب والجياشة،لابد إن الرجل لا يعرف السيِّد القاٸد العام شخصياً، وليس بينهما أی علاقة،

فقط يكفيه أن يكون أمام قائد جيش بلاده،حتیٰ تتفجر عواطفة، وتتبدیٰ وطنيته،وتتحرك فی وجدانه العزة، فما هی قيمة البلاد بلا جيش يذود عنها ويحميها ،وما طعم الوطن بلا (كاكی) يلون قراه وبواديه ويكسو أرضه ،وما أمان التراب بلا (أباويت) تدك أعادی بلادنا وتطأ أعناقهم.

وما العزة بلا (علم) يرفرف عالياً فی سماء الوطن،وما هو طعم (النصر) بلا (شعب ) يحتفی ويحتفل به،وهذا ماجعل للمشهد المعبر قيمة عالية٠

– مشهدٌ آخر لأحد قُدامیٰ المحاربين وقد دخل عليه إبنه الملازم فی بيته، فقام الرجل الكبير ومشیٰ بخطوة البيادة المعتادة تجاه إبنه الملازم (ودقَّ كراعو) ورفع التمام للملازم،

وبقی واقفاً فی وضع انتباه حتَّیٰ تحرك إبنه الملازم خطوة نحوه واحتضنه فی مشهد فريد بمدينة الدمازين،وهذا تأكيد علی إنَّ حب الجيش والجياشة يجری فی دماء الشعب السودانی الذی لايقبل إلَّا أن يكون صاحب اليد العليا،ومن المٶكد إن هذا الملازم قد عاش فی كنف والده الجياشی،وتلقی عِلم حب الوطن والجيش منه، والأب ضابط الصف لم ينسیٰ الضبط والربط حتیٰ وهو فی بيته فی المعاش،

فالواجب العسكری يحتم عليه أداء التحية،ورفع التمام لضابطه الأعلیٰ،الذی هو إبنه فی هذه الحالة،ولابد إنه فعل ذلك كثيراً أثناء خدمته لضُبَّاط فی عمر إبنه دون أدنیٰ إحساس بالحرج ٠

-المقاطع التی جاء ذكرها فی هذا المقال وغيرها كثير، نهديها للدعامة المتمردين ومواليهم التقزُّميين الأقزام والقحاطة(الله يكرم السامعين) ونقول لهم (ده شعراً ما عندكم ليهو رقبة)

-الفريق أول البرهان القاٸد العام قال لجنوده وهم يحيطون به ويرددون مقولة الفريق اول كباشی (نحنا مبسوطين أوی أوی) قال لهم القاٸد العام (أدونا فرصة نقعد مع القادة شوية) وهذا ملمح جميل أن يستأذن القائد العام من الجنود ففی ذلك لمحة إنسانية وجرعة معنوية،
فهم يعلمون إن كلمة (إنتباه) كافية بأن يضم كل واحد(كدارينو،ويمنع الكلام) لكنه فن القيادة ٠

التحية للجياشة أجمعين من أول قائد عام وحتَّیٰ آخر مستجد بی صلعة، وقريباً نحتفل جميعاً بالنصر المبين المستحق، وما النصر إلَّا من عند الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى