
محجوب فضل بدري: ديك حميدتی الهمبول، قَلَع الدبابير ولَفَحَ الكدمول!
-الديوك المشهورة فی الأدب الشعبی السودانی كثيرة،منها زلوط الديك الحالم بأسرة من الفراريج وأمهم، وهو ناٸم فوق الحبل حتی سقط أرضاً فانتبه لحاله المُزری،وديك البطانة الذی لم يرَ شيٸاً فی سوق رفاعة لانه (مشی مدلدل وجا مدلدل)،وديك المسلمية الغافل (يحمروا فی بصلتو وهو يعوعی) وهناك(الديك الما بيعرف الوقت) يصيح وقت ما اتفق،ولا يلتزم بطلوع الفجر.
وهناك ديك المكواة الذی لايستفيد ولا يفيد بأی شٸ غير انه مجرد زينة علی الغطاء، وأضاف الرواٸی الكبير عبدالعزيز بركة ساكن،لهذه الدِيَكة الشهيرة (ديك العوض) فی روايته(الأشوس) وهو(شيطان فی شكل ديك) لكن حميدتی،فی نسخته الأخيرة،أتی بديكٍ جديد،من خلال كلمته المصوَّرة الأخيرة،فتفرَّد بما لم تستطعه الأواٸل، إذ إنه أمر قواته المنهزمة بأن لا يلتفتوا لما تكبِّده لهم القوات المسلحة من هزاٸم عَدَّدها بهزاٸم فی مدنی والمصفاة والإشارة.
وكل المواقع التی خسرتها المليشيا،وقال (لأشاوذه) ماتلتفوا لی ورا عاينو لی قِدَّام،وانا ما حأقول ليكم أی شٸ فی الإعلام،كلامی بقولوا للقادة. مما يشی بأنه يقصد مهاجمة نهر النيل والولاية الشمالية(عقدته التی لا تنفك)!! وقال: (ياكرتی انتهيت،ياصاحبی السلطة اتنزعت منك ياصاحبی) و(يابرهان دابك وقعت فی الشَرَك!!).
واستشهد بالآية الكريمة (وأملی لهم إن كيدی متين) وتحدث عن الغربال الناعم الذی يسقط منه كل يوم شٸ!! وقال(الأيام ستظهر لكم الذهب من الفالصو)وقد (تحدث حميدتی كثيراً ولم يقل شيٸاً!!)غير انه أمر مليشياته بالوضوء!! لكن اللافت للنظر إنه تماهیٰ مع ظاهرة (المَلِص) التی إعترت مليشيته مثل ملص لباس الحكامة،وسروال الشيخ فإذا بكبيرهم الذی علمه السحر (يملص الدبابير،ويتلفع بالكدمول) .
ويبدو إنه قد قِنِع من خيراً فی رتبته الخلوية التی لا تُسمِن ولا تُغنی من جوع،بعدما كان حَفِيَّاً بها، مستزيداً منها له ولأخيه ولعشيرته، ويُعَدُّ ملص الدبابير مٶشراً لأثر الهزاٸم الميدانية الساحقة الماحقة التی مُنيت بها كل مليشياته، فی المحاور كافَّةً،ولو كان هناك من شٸ يُستفاد من خطاب حميدتی هو تصنيفه لكل طواٸف الشعب السودانی بأنهم من (المستفيدين بالإمتيازات)،وغمز فی قناة رجال الأعمال(أصدقاء الأمس أعداء اليوم).
-فإذا كان الشعب الذی يلتف حول الجيش هو جمهور (المستفيدين من الإمتيازات) فهذا هو عين المطلوب من أی شخص يتصدر قيادة بلده أن يجعل الشعب مستفيداً من خيرات بلده،يعيش فی أمنٍ ورفاه،فإذا كان كل أبناء شعب من المستفيدين من الإمتيازات طوال سبعين سنة هی عمر جمهورية السودان، فيامرحیٰ!!
وبقي ان نشكر لحميدتی إضافته المهمة لقصص التراث حكمة جديدة هی (ديك حميدتی الهمبول، المَلَصْ الدبابير ولَفَحَ الكدمول)
-وياجيشنا: أَسْحَقَ الخونة اللِٸام
خلی عزة تعود عروس،زاهية بی مسك الختام.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا،وللعملاء، ولدويلة mbz أو wuz.
-والله أكبر،ولانامت أعين الجبناء.