
محجوب فضل بدري: للخيانةِ حال، وللخيابةِ مقال!
-يُحكیٰ عن الشيخ عوض الله صالح مفتی جمهورية السودان،وكان رحِمَه الله، رجلاً غزير العلم واسع المعرفة لطيف العبارة ليِّن الجانب،جاءه أحدٌ ليسأله عن إنّه حجَّ لبيت الله الحرام وعاد دون أن يزور الرسول صلَّ الله عليه وسلم!! وقال للشيخ عوض الله صالح:-هل حجِّی باطل؟ فأجابه الشيخ:-(حَجَّكْ ما باطل، لكن الباطل إنتَ.)
-نستطيع وبصعوبةٍ بالغةٍ أن نتفهم الأسباب التی دعت (المُشْمُهَنْدِس) -كما وصفه الأستاذ أشرف خليل فی موقع مهرة-خالد سِلِكْ،أن يتخذ من الحكومة موقف المُعارِض، فذاك من البديهيات لأنه وفی حين غفلةٍ من الزمن تبوأ مقعد وزير رٸاسة مجلس الوزراء،وكان كما يقول للمناوٸين له إنه غير متمسك بالمنصب،
لكن مشكلته فقط تنحصر فی أين يضع مفتاح مجلس الوزراء بعد مغادرته؟واقترح ساخراً، أن يضعه تحت دواسة عتبة الباب!! وهذه ممكن أن نبتلعها،ونجد له العذر كذلك، فی عدم إدانته لجراٸم المليشيا ليس فی فداسی(قريته) وحسب،ولكن ما وقع فی كل قُریٰ الجزيرة، وفی كل جهة فی السودان،والعذر فی ان فمه ملٸ حتی سقف الحلق بدولارات مليشيا آل دقلو الإرهابية،حتی أنّ فمه ليس فيه مكاناً لِسَفَّة واحدة،لذا فهو يجازفها تحت شفته العليا !!
وقد نتغاضی عن بطولاته الزاٸفة ونفخته الكضابة، وهو يتحدیٰ علی الملأ كل الشعب السودانی الذی يرفض عودته ومن علیٰ شاكلته من القحاطة لبلادنا،ويقول (بِنَجِی،، وما بنلقاكم!!) فقد يكون علی علم بما يعده أسياده (لمحو) دولة السودان والسودانيين من الوجود ضربة لازب
-وما يشير إلی ذلك قوله فی احدی القنوات الأفريقية الناطقة باللغة الإنجليزية،(إن السودان لم يعد خطراً علی جواره الأفريقی من تشاد إلی أفريقيا الوسطیٰ إلیٰ جنوب السودان وغيرها من الدول لكن السودان أصبح مهدداً للأمن والسلم الدوليين).
وهی دعوة صريحة أكثر من سابقاتها مثل خطاب السفير البريطانی عرفان صديق، الذی وقع عليه وأرسله رٸيس الوزراء حمدوك، للأمم المتحدة يدعوها لوضع بلادنا تحت وصاية الدول الغربية التی تستتر بلافتة الامم المتحدة،
وكان فيه من الإستهانة ببلادنا ما لا يقبله الوجدان السليم لكن فی هذه المرة، فإنّ المشمهندس خالد سلك قَدَّ سِلِك عديل ووضع(بلادنا) -والمفترض إنَّها بِلاده- فی موضع الإتهام الخطير وهو يعلم إن حُجَّته داحضة، لكن الخيانة قد بلغت عنده أقصی مَدَیٰ ،وخالطتها الخَيابة،والعياذ بالله من الخيانة فإنَّها بٸست البطانة.
-ونقول لسلك (حُجَّتَك ما باطلة، لكن الباطل إنت.) أو كما قال الشيخ عوض الله صالح طيَّب الله ثراه.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء، ولدويلة mbz أو wuz.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء.