محجوب فضل بدري يكتب: شوية كلام فارغ!
-لم يكن جيلنا والأجيال السابقة لنا يحفلون كثيراً ببعض الملاحظات التی هی فی نظرهم من المسلمات، فإذا قيل لك يازول، أو يا سودانی فإن ذلك قد يثير دهشتك ولا يثير غضبك،ولسان حالك يقول (ما أصلو أی سودانی زول، وأی زول سودانی)
-مثل إن كان هناك(مثلاً) أسرة تُطلِق علی أبناٸها،أسماء محمد عثمان، و(عبدالله المحجوب)، وميرغنی، وتطلق علی بناتها،أسماء ستِ مريم وستِ نور وستِ نفيسة،فتلك أسرة ختمية لاريب فيها،وكون الفرد من هذه الأسرة يحفظ(البرَّاق) ويصلی علی النبی المصداق، ويتلو ألواحاً من المولد العثمانی، ويرمی الغزال فهو فی نظر الأفندية ختمی يعنی (رجعی).
-فإذا كان هذا الزول قد قرأ كتاب سيد قطب معالم فی الطريق،وساند مرشح جبهة الميثاق الإسلامی فی الإنتخابات فهو (مُنكِر)فی الأسياد فی نظر أهله الختمية، وهو (كوز) فی نظر زملاٸه المثقفاتية،وهو (ظلامی) فی مصطلح أهل اليسار اللهم أجعلنا من أصحاب اليمين.
أما إن كان مولده فی أی موقع من َالمديرية الشمالية الكبری ،فهو(جلابی) حلال الدم والعِرض، فی نظر مليشيا الجنجويد،أمّا إذا كان من العاملين فی الدولة فی فترة الإنقاذ فهو إذاً (فلول). وإذا كان معارضاً لشعار لا للحرب فهو فی نظر القحاطة (بلبوسی)وإذا لم يساوی بين جيش البلاد ومليشيا آل دقلو،فهو مجرد (إنتهازی) وربما يُقال عنه قذر.
-وإذا لم يرتضی بحبوبة عشَّة ومنقة فی السيادی وبحمدوك رٸيساً للوزراء من شاكلة سلك إلیٰ جرادل ومريسة وأصنام وغيرهم فهو إذاً (دولة عميقة) وضد الثورة المااااجيدة !!
-وإذا لم تساند إنقلاب حميدتی وتوافق علی قيام دولة العطاوة فانت من أنصار (دولة ٥٦) ولا تحب أن تساعد فی البحث عن العدالة والتيموغراطية، وإذا سُرِرت لإنتصارات الجيش فانت (مستفيد).
-كل هذه النعوت والأوصاف أعلاه تنطبق علیَّ إذ أننی ختمی بالميلاد إذاً فأنا رجعی،وأخ مسلم بالإنتماء إذاً فأنا مُنكِر من جهة وكوز من جهة، ولمّا كنتُ من العاملين فی حكومة الإنقاذ،إذاً فأنا فلول،ولما كنت من الرافضين لشعار لا للحرب إذاً فأنا بلبوسی،ولما كنت من مواليد الشمالية فإنا جلابی،وبالمحصلة أنا ضد (القضية)قضيتهم، يعنی أنا إنتهازی ومستفيد ودولة ٥٦ .
-فإذا لا قدر الله وانتصرت المليشيا فلن يكفيهم إعدامی لمرة واحدة بل سيعدموننی بالقطعة.
-اصدرت المحكمة حكمها علی المتهم بالإعدام شنقاً حتی الموت، وخرج محامی المتهم من الجلسة ليطالب أسرة المحكوم بالإعدام بباقی الأتعاب،فقالوا له أتعاب شنو؟ وزولنا أخد إعدام !! فقال لهم:-(ماتحمدوا الله، والله لو ما أنا واقف معاه القاضی ده كان قطَّعوا ليكم حِتة حِتة!!)
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء، ولدويلة mbz أو wuz.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر، ولانامت أعين الجبناء.
