المقالات

محجوب فضل بدری: الإعتراف ب[دولة الوادی] !!

الخرطوم- تسامح نيوز

محجوب فضل بدری: الإعتراف ب[دولة الوادی] !!

-عندما يشاهد الجمهور حفل تخريج الطلبة الحربيين،حضوراً، أو علی شاشة التلفاز،ويُعجَبون بمنظر الطابور،وتنطلق الزغاريد،ويكبِّر الرجال، فإنَّ هذا المنظر الذی يرونه، لايعدو أن يكون مثل رٶيتهم لعرض الفاكهة أو الخضروات فی الأسواق،
بمنظرها الجميل وأولوانها المبهجة،

وفی الحقيقة هذا المنظر قد سبقه حرفيَّاً (خرط القتاد)
من التدريب الشاق والسهر والمشی الطويل وتمارين الثقة والبيادة والرياضة البدنية والعقلية وضرب النار والمحاضرات العلمية،والبيانية
وكثير من البرامج القاسية التی تنفی عن الطالب الحربی عَرَق (الملكية)كما تنفی النار خبث الحديد

-ولعلَّ الكثير من الناس لا يعرفون إنَّ هناك فی مصنع الرجال وعرين الأبطال (دولة!!) نعم دولة إسمها [دولة الوادی] حدودها الجغرافية
شمالاً السروراب، وجنوباً خور شمبات،وشرقاً ضفة النيل الغربية،وغرباً جبال المرخيات،هذه الدولة عاصمتها(وادی سيدنا)

ومدنها كرری والمرخيات،ومقر رٸاستها الكلية الحربية،ورٸيسها هو قاٸد الكلية الحربية،ومطارها هو القاعدة الجوية،ولهذه الدولة علمها وهو علم الكلية الحربية الذی تسلمه الدفعة المتخرجة للدفعة التی تليها،

ألم تشاهدوا طابور تسليم علم الكلية فی كل حفل تخريج؟ عندما يتقدم حامل العلم تحرسه قوة من أربعة افراد من الدفعة، ويلتقی مع طابور مماثل من الدفعة التالية فی نقطةٍ محددة ويجثو حامل العلم علی ركبته، ويغرس العلم فی الحامل علی خصر(مُسْتَجِدِّه)ويهمس
له بكلمات ربَّما هی(إن شاء الله ينفعك)-علی سبيل الوكادة- هذا الذی نشاهده أيُّها السادة والسيدات ليس عبثاً ولا هو للفُرجة فقط،مجرد show

بل هی رمزية واضحة الدَلالة علی التربية العسكرية القُحَّة، ولا أزيد !!
-دولة الوادی بحدودها هی التی يتدرب علی الدفاع عنها الطالب الحربی،ويستلهم منها العقيدة القتالية وهی عقيدة دفاعية بطبيعة الحال ف[دولة الوادی] دولةٌ لا ترغب فی الإعتداء علی جيرانها وتعتمد سياسة حسن الجوار،ولا تتدخل فی شٶون جيرانها الداخلية،وليس مهماً

ان نقول إنَّها مملكة أو إمارة أو جمهورية رٸاسية كانت أم برلمانية،
لكن من المٶكد إن حاكمها (عسكری)
وحكومتها هم الضباط،والتعلمجية

وشعبها هم الطلبة الحربيون بمختلف أقدمياتهم،من المستجد المميز بأزبليطة محاطة بشريط أسود إلی السنيور بأزبليطة محاطة بشريطٍ أخضر إلیٰ التوب سنيور الذی يحمل أزبلطية بشريطٍ أحمر،
وكل طالب حربی يتلقیٰ علوم التعبٸة والتكتيك نظرياً وعملياً للدفاع عن هذه الدولة التی هی [دولة الوادی] وهی كما ترون سودان مصغر بعاصمةٍ مثلثةٍ ظاهرة !!

-ومن هنا جاء تركيز المليشيا المجرمة المعتدية علی العمل لإسقاط [دولة الوادی] بكل ما تحمله من رمزية،وما دریٰ المساكين إنَّ كل من تخرج من مصنع الرجال وعرين الأبطال، يجب عليه أن يُجيد الدفاع عن [دولة الوادی] ومن هنا أيضاً نری كيف خابت آمال الخونة المرتزقة فی السيطرة علی [دولة الوادی] وتكسَّرت نصالهم المسمومة علی صخور أهل العزم والحسم .

ومن الوادی من قاعدته الحربية إنطلقت الطاٸرات التی دمَّرت معسكرات التمرد،ومراكز سيطرته منذ الوهلة الأولیٰ لإشتعال حرب الكرامة ضد المرتزقة الجبناء الجهلة اللصوص، وكانت المرخيات مقبرة الإرهابيين،

وكانت كرری بداية النهاية لمليشيا آل دقلو المجرمة۔
-التحية لجيشنا العظيم قيادةً وإدارةً وضباطاً وصف ضباط وجنود
والتحية للشعب السودانی الوفیّ الذی يحقّ له أن يفتخر بجيشة الذی ماخذله يوماً ولن٠

-والتحية ل[دولة الوادی] التی نعترف بها وقد صارت حدودها الفعلية، لا النظرية كل السودان، وشعبها هو شعب السودان ورٸيسها هو البرهان القاٸد العام للقوات المسلحة التی ستحكم كل السودان فی الفترة الإنتقالية بعد إنتهاء العمليات العسكرية ولا مكان بيننا للخونة والعملاء ومن وراءهم من دول الإستكبار ودويلة mbz ، ويجب أن يكون ذلك واضحاً وليس لمجرد التعليم والتدريب !! ماتحسبوا لِعِب !!

-هل يذكر القارٸ الكريم إعلان دولة (أعلیٰ النفق) أيام لوثة ديسمبر الماجيِّدة، ومساحتها تُحسب بالسنتيمتر المربع ورٸيسها هو الأكبرُ سنَّاً أو الأخفُّ عقلاً-لا فرق- أهاا أصل هذه الفكرة موجودة فی الكلية الحربية لأغراض التدريب العملی وغرس العقيدة القتالية فی قادة المستقبل،وليس للتهريج والفوضیٰ!!

-الخزی والعار علی المجرمين وأعوانهم من العملاء الخونة والمخذِلين والمشككين فی قدرات جيشنا
والمجد والخلود لشهداٸنا الأبرار وعاجل الشفاء لجرحانا
-عاش السودان حراّ مستقلاً ابيَّاً عزيزاً شامخاً آمناً مستقراً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى