المقالات

محجوب فضل بدري يكتب: النَّشْلَة ياحَكَمْ!    

الخرطوم | تسامح نيوز

محجوب فضل بدري يكتب: النَّشْلَة ياحَكَمْ!

محجوب فضل بدري

كان مشجعوا فريق سوكرتا، بكل ما عُرف به (الأدروب) من سخريةٍ لاذعة، يطالبون الحكم بإطلاق صافرة نهاية المباراة التی كان يتقدم فيها فريقهم بعددٍ وافر من الأهداف مقابل لا شٸ للفريق المنافس.

محجوب فضل بدري يكتب: النَّشْلَة ياحَكَمْ!        

 

والمباراة علی وشك أن تلفظ أنفاسها الأخيرة،عندما بدأ مشجعوا فريق سوكرتا يهتفون،أوعَ النشلة ياهكم، ياحكم النشلة ياحكم، والمقصود بالنشلة أن يخطف الفريق المنافس هدفاً يكسب به المباراة!! ويالها من سخرية واضحة جداً.

-والحرب فی نهاياتها والجيش فی أعلیٰ مستويات أداٸه،وهو يكسب كل يوم بل كل ساعة معركة جديدة، وما الحرب إلَّا مجموعة معارك،فإننا نریٰ إنه من الواجب علينا أن نُنَبِّه (الحَكَمْ) إلیٰ الزمن،ولو كانت النشلة مستحيلة!! ولنا فی الأدروب أُسوة.

-لسنا وحدنا من يقرر النتيجة، والعالم قد جَمَعَ لنا،ولن نخشاهم، فالله مولانا ولا مولیٰ لهم، ومٶشرات النصر بإذن الله واضحة،والشعب مع الجيش بلا أدنیٰ شك،ولكن عنصر الزمن مهم جداً،والقاعدة تقول :- [إنَّ كل شٸ يمكن إستعواضه إلَّا الزمن] فإنَّ أی دقيقة تمر قد ضاعت وإلیٰ الأبد،.

محجوب فضل بدري يكتب: النَّشْلَة ياحَكَمْ!        

 

والعدو لا يقف مكتوف اليدين فهذه بالنسبة له مسألة حياة أو موت،وكل من أنفق (درهماً) فی سبيل تحقيق مطامعه لن يستطيع الوقوف فی خانة المتفرج،بل سيسعی وبكل الوساٸل الخبيثة لكسب الحرب أو علیٰ الأقل الخروج بأقلّ الخساٸر، أو الإحتفاظ بقليلٍ من ماء الوجه الذی تمرَّغ فی وحل المٶامرات الدَّنيٸة.

-وفی الأثناء هناك مجموعات طيبة من أبناء السودان الخُلَّص العالِمين العاملين من أجل وحدة وسلامة ونهضة بلادنا،بلا أدنیٰ مطامع ذاتية أو مصالح حزبية ضيِّقة،أوتحالفات مشبوهة ،ينظرون فی خطط شاملة لإنفاذها بعد أن تضع الحرب أوزارها بنصرٍ صريح لجيشنا ومعه القوات المشتركة، والشرطة والأمن.

محجوب فضل بدري يكتب: النَّشْلَة ياحَكَمْ!        

 

وجميع المستنفرين من أرجاء بلادنا كافَّةً، وهم يتوقون لسماع صافرة النهاية، ليغمروا الميدان بفرحتهم الطاغية، ويشمرون عن ساعد العمل بلا توانٍ، وهنا علينا أن نتذكر بأن معارك إعادة تعمير ما دمرته الحرب، ستكون فی حقيقة الأمر حرب طويلة وباهظة التكاليف،تحتاج لكل جهد وكل قرش ولكل ثانية،ف(الخراب هَيِّنْ والعَمَار قاسی) !!

-هتاف: الزمن ياحكم،أوعَ من النشلة ياحكم،نريد أن تسمعه قيادتنا وهی تنظر فی ساعة معصمها بين حينٍ وآخر،فيجب أن لا تشغلها أی قضية جانبية الآن سویٰ حرب الكرامة التی دفع فيها الشعب قبل الجيش أثماناً باهظة من الدماء والأرواح والأموال .

وقدَّم فيها الجيش أرتالاً من الشهداء الأبرار،وبذل فيها عطاءً غير محدود، وتقدَّم (فريق) الجيش والقوات المشتركة والشرطة والامن والمستنفرين علی (فريق) المليشيا والمتعاونين وعملاء الداخل ودويلة الشر [ستة صفر] وبشكل لايمكن أن نخاف معه من[النشلة]ولو امتد زمن المباراة لشوطين إضافيين !! لكن الحذر واجب.

-التحية للجنود المجهولين الذين يَصِلُون الليل بالنهار إستعداداً للبناء وإعادة الإعمار فی المجالات كافةً بدأً بالإنسان الذی مزقت المليشيا نسيجه الإجتماعی،ولإرساء قواعد متينة لقيام سودانٍ جديد،فسودان ما بعد الحرب لن يكون كما كان قبلها (قولاً واحداً)

-النصر لجيشنا الباسل.

-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.

-الخِزی والعار لأعداٸنا،وللعملاء، ولدويلةmbz أو wuz.

-وما النصر ألَّا من عند الله.

-والله أكبر،ولا نامت أعين الجبناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى