المقالات

محجوب فضل: غير قابل للنسيان، ولا الغفران!

الخرطوم | تسامح نيوز

متابعات | تسامح نيوز

محجوب فضل: غير قابل للنسيان، ولا الغفران!

محجوب فضل

محجوب فضل: غير قابل للنسيان، ولا الغفران!

-غير قابلة للنسيان، فمع مرَّ الأيام وكرَّ الليالی،لم يتمكن الكثيرون من أن ينسوا (كَتٔلة المتمة) مع إن المنهج المدرسی قد تناساها،ولم تُذكر فی كتب التاريخ إلَّا لِماماً، نعمةٌ كبيرة -وما سُمِیَ الإنسانُ إلَّا لِنَسْيِهِ-

لكن هناك أُمور غير قابلة للنسيان،فمع مرَّ الأيام وكرَّ الليالی،لم يتمكن الكثيرون من أن ينسوا(كَتٔلة المتمة) مع إن المنهج المدرسی قد تناساها،ولم تُذكر فی كتب التاريخ إلَّا لِماماً،

وقد يجد بعض الناس عذراً ما للدفتردار فی حملاته الإنتقامية لمقتل صهره إسماعيل باشا،لكن ما لايجد الناسُ له تبريراً هی الفظاٸع التی إرتكبتها (مليشيا!!) الدراويش المهدوية بقيادة محمود ود أحمد،بأمر من قريبه عبدالله ود تور شين التعايشی،ضد قبيلة الجعليين الذين أبوا الرضوخ للأمر القاضی بإخلاء دُورِهِم،

محجوب فضل: غير قابل للنسيان، ولا الغفران!

وترك نساٸهم بغرض الخدمةو(إشباع رغبات) وَشَبَق جنود مليشيا محمود ود أحمد،وكان الأمير عبد الله ود سعد زعيم الجعليين(المبايع للمهدية) قد حدد موقف قبيلته الرافض لهذا الطلب الشاذ،فكانت النتيجة هی أن قُتل رجال القبيلة علی يد (مليشيا!!) الجهدية وانتحرت نساٸها غرقاً فی النيل،فالموت أفضل من العار!!

-وماهو غير قابل للنسيان فی حرب الكرامة التی نعيش وقاٸعها اليوم والموثقة بالصوت والصورة والموقع

مثل كَتلة ودالنورة،وكَتلات قُریٰ شرق الجزيرة فی السريحة،والهلالية،وتشريد المواطنين والعبث بالأطفال،وقبلها جميعاً كتلة المساليت،والتمثيل بجثة والی ولاية غرب دارفور،علی يد الصغار، وأفراد المليشيا،فقد كانت مقتلة فظيعة لن ينساها الناس،حتَّیٰ لو حُذِفت مَقَاطع الصور والصوت من شبكة الإنترنت !!

-ولسنا هنا بصدد بث خطاب الكراهية،بل ًللإصرار علی مبدأ عدم الإفلات من العقاب،حتی لا ينجو المجرم من جُرمِهِ،ويعيش بقية حياته متنعماً بما حصل عليه من غناٸم!! ومستمتعاً بما حازه من منازل وأراضٍ وعربات منهوبة،راكباً الحديد بوكسی،ليُرضی أم قرون،ويكسب شُكُر الحكامات،ويعيد لهنَّ اللباسات !!

-لن ننادی بالإنتقام والبطش ولكننا ندعو لسيادة حكم القانون،والقصاص من المجرمين،ولا نقبل الدِّية، فقد جعل الله سلطاناً لأولياء الدم،بشرط أن (لا يُسرفوا فی القتل!!)مع الوعد من الله بالنصر.

﴿وَلَا تَقۡتُلُوا۟ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِی حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۗ وَمَن قُتِلَ مَظۡلُومࣰا فَقَدۡ جَعَلۡنَا لِوَلِیِّهِۦ سُلۡطَـٰنࣰا فَلَا یُسۡرِف فِّی ٱلۡقَتۡلِۖ إِنَّهُۥ كَانَ مَنصُورࣰا﴾صدق الله العظيم.

-زار رجلٌ صديقاً له، وفَرِحَ الصديق المُزار بتلك الزيارة بما لضيفه من مكانةٍ رفيعة،وامتد بهم الأنس،وكان الضيف يُعانی من داء النسيان،فلما طالت السهرة ظهر التعب علی الضيف وبدأ فی تِكرار عبارات مثل، (شرفتنا وآنستنا،شرفتنا،)،حتّیٰ خُيِّل للمضيف إن ضيفه لا يستطيع أن يعود لمنزله بمفرده

،فبادره بالقول: (سَيِّد فلان، أقوم أوَصِّلَك؟) فسأله الضيف(تَوَصِّلنی وين!!) فقال المضيف (أوصِّلك بيتكم!!) فاندهش الضيف وقال(يعنی انا ما فی بيتنا!! ما كان تقول لی من قِبيل !!)

هذه القصة واقعية وليست مجرد طُرفة،لكن الشعب السودانی قد تعافیٰ من داء النسيان والحمد لله ولن ينسیٰ جراٸم المليشيا، ومخازی العملاء،ولن ينسیٰ التضحيات ولا دماء الشهداء،ولا انتهاك حُرُمات الحراٸر،فهذا غير قابل للنسيان!!

-النصر لجيشنا الباسل.

ه-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.

-الخِزی والعار لأعداٸنا،وللعملاء ولدويلة mbz أو wuz.

-وما النصر إلَّا من عند الله.

-والله أكبر،ولا نامت أعين الجُبناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى