المقالات

محجوب فضل : ورطة الجاهزية مع التومغراطية!!

متابعات -تسامح نيوز

محجوب فضل : ورطة الجاهزية مع التومغراطية!!

الخرطوم- تسامح نيوز

-قال الرٸيس المصری الأسبق محمد أنور السادات،مُعَرِّضاً بالقذافی الذی عارض إتفاقية كامب ديفيد،وسمَّاها إسطبل داٶود !! فقال السادات:-

(طب أقطع دراعی من هنا أهو،لو كان يعرف كامب ديفيد دی دَكَر ولَّا نِتاية !!)

-ولست أدری ما كان سيقوله لو حضر مهازل الجنجويد وأتباعهم وهم يتمشدقون بجلب الديمقراطية للسودان،وهم لا يعرفون مجرد النطق بها !! إذاً لثارت فی عروقه دماء خٶولته السودانيين ليقول:-

(علی الطلاق بالتلاتة،ديل ماعارفين الديمقراطية دی شی، بياكلوه ولَّا بيشربوه !!)

-أحد الزوار الأجانب من الدول التی كانت ومازالت تزايد بقضية إنسان دارفور،وتتحدث عن المعاناة التی يتعرَّض لها الناس هناك سأل إمرأة من دارفور عن شكواها فقالت (الإغتصاب!!) فسألها السودانی المُرافق للخواجة:-

(يعنی شنو الإغتصاب؟) فقالت:-

(أنا بعرفو !! تَرَا قالوا لينا قولوا كده!!)وطبعاً الخواجة لم يحفل بهذه المداخلة !! والقصة واقعية ٠

-والآن كل الذين يتحدثون عن الحرب -التی قدح شرارتها الجنجويد- وعن آثارها المدمرة علی الإنسان والبيٸة !!

لم يسألوا الجنجويد عن (التومغراطية) التی يحاربون من أجلها،ماهی ؟وعن (الفيلول) ومن هم ؟ وعن ال(key زان) وأين يوجدون ؟ وعن (دولة ٥٦) وأين تقع ؟ وليس من المهم بعد ذلك سٶالهم عن (الحرية، والسلام ،والعدالة !!) فقد فقدها الناس تماماً فی أماكن سيطرتهم، أَمَّا السٶال عن العلمانية فذاك فيه شطط وإحراج!!

-الجنجويد أيُّها السادة، لاوطن لهم

وصدق الدكتور الدرديری محمد أحمد عندما أطلق عليهم وصفاً محايداً جداً فقال إنَّهم (عُربان الشتات) وهم كذلك دون تزيُّد أو إفتٸات ،وقد انفتحت شهيتهم فی الإستيلاء علی حكم السودان بالقوة القاهرة.

بعدما وصل أحدهم (محمد بازوم) إلیٰ سُدَّة الرٸاسة فی دولة النيجر التی لا يمثل عربان الشتات فيها أكثر من (١%) !! وحاولوا الإستيلاء علی الحكم فی تشاد وفی إفريقيا الوسطیٰ، فلم تنجح محاولاتهم المتكررة !!

وطبعاً لم يعدموا الدعم للإستيلاء علی السودان من الخواجات الذين لديهم أجندتهم الخاصة،ونَفَسَهم الطويل،خاصةً مع تطبيقهم لنظرية الحرب الصفرية، فالتمويل الإماراتی لشراء السلاح يصب فی خزاٸنهم،دوالجنود من عربان الشتات الذين لا يبكی عليهم أحد.

ولن تحتجًّ والدة جنجويدی قتيل فی شوارع واشنطن،ولن ترفع أم قرون لافتة أمام الكابيتول !! ولن يحول بينهم وبين تحقيق أهدافهم حاٸل من القوانين المقيٍّدة لحريتهم فی إستعباد هٶلاء الأرقًّاء واستخدامهم فی سبيل رفاه الإنسان الأبيض !!

-قدرنا فی السودان أن نحارب بكل ما أُوتينا من قوة، حمايةً لأرضنا وعِرضنا، وديننا وشرعنا، ولا ننتظر العون إلَّا من الله وحده لا شريك له،حتی يتحقق النصر الكامل بإذن الله،وندخل بعدها فی معارك أخریٰ للبناء وإعادة التعمير إعتماداً علی ذواتنا وموارد بلادنا من بعد عون المولیٰ تبارك وتعالیٰ.

ويجب أن نسبق طلب العون من الله جلَّ وعلا،بالتوبة النصوح، عن ما إقترفناه ما علِمنا منه وما لم نعلم، لأن طريق الأوبة يُعبًّد بالإستغفار والندم،وإصلاح النفوس،واليقين بأنَّ ما عند الله خيرٌ وأبقیٰ

-وسيحصد الجنجويد من أكاذيبهم وتومغراطيتهم السراب والموت والخراب، اللهم عليك بهم فإنهم لا يُعجزونك، اللهم آمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى