
محجوب فضل يكتب : التَكَبُّر علی المُتَكَبٍر تَوَاضُع!!
ما أحوجنا إلیٰ مِثل هذه الأقوال من حكماءِ بلادِنا،وكِبارِنا من الذين عركتهم الحياة ومحَّصتهم التجارب، ولو كانوا فينا،لما وقعت كثيرٌ من الأمور،لكنِّ إرادة الله الغالبة قضت أن يرحلوا عن دنيانا،ويتركوننا نهباً،
لحادثات الليالی وقسوة الأيام، فلو (ولو تفتح عمل الشيطان)لو كان فی الجزيرةمثلاً رجلٌ مثل شيخ أب زيد،
أو كان فی المسيرية رجلٌ مثل بابو نمر،وكان فی الرزيقات رجلٌ مثل إبراهيم موسی مادبو،أو كان فی حزب الأمة رجلٌ مثل عبد الرحمٰن المهدی،وغيرهم، مع حفظ الألقاب لكل هٶلاء الكرام، لما رأينا بُغاث الطير يحاول أن يحاكی النسور،قاتل الله بلداً،(يستنسر فيه البُغاث !! )
-يقول شيخ أب زيد لِابْنِهِ وهو يَعِظُهُ يابُنَیَّ:(لاتتكبر علی الناس، الفَقُرْ ما عيب،والغِنَیٰ ما شُكُر،مَالَكْ ليك، فلا تغتر،ومنصبك ليك ما تتعالیٰ،،يابُنَیْ لو أساء لك الفقير المسكين فتجاوز عنه،ولو أساء لك الغَنِی المتكبِر،فلا تتسامح معه،لأنه ينظر إليك من علٍ، بل وتكبَّر أنت عليه،لأنَّ التَّكَبر علی المتكبر تَوَاضُع) .
-من حسنات حرب الكرامة هذه،إنها مَحَّصَت الناس،(وفرزت الكيمان)فمن كان يظن أن تُستباح الجزيرة التی لم يكن فيها أیّ تهديد أمنی، ففی طول الجزيرة وعرضها لم يكن هناك سِویٰ حامية مدنی،ثمَّ رُفِّعت إلیٰ اللواء عشرين،ثمَّ مٶخراً إلیٰ فٍرقة،
ولم يكن بها (مُرَتَّب حَرب) وعندما إندلعت الحرب كانت الجزيرة،ومدنی بشكلٍ خاص،هی الملاذ للهاربين من جحيم الخرطوم،وسرعان ما انتقلت الحرب إليها لأنَّ (الكنابی) مَثَلَت حاضنة المليشيا الإرهابية المجرمة وبلا تخوين للقيادة،من قبيل،القيادة باعت مدنی !! فما من عاقل يشعل النار فی حديقة بيته!!
لكن إفتقارنا لحكمة مثل حكمة شيخ أب زيد أحمد،وظهور نكرة مثل ذلك الذی أسموه رٸيس الإدارة المدنية،وهو من ( ليس من أبناء الجزيرة، إنه عملٌ غير صالح) جعل الجزيرة نهباً للمليشيا المجرمة، بل ذهب لأكثر من ذلك عندما قال:[ماحدث فی الهلالية جريمة كيزانية خالصة،والدعم السريع برٸٌ تماماً منها.
دخلت كتاٸب البراء،وسرقت ونهبت واغتصبت،بعد أن أعلنت المدينة إنحيازها للدعم السريع. الدعم السريع سارع بتقديم الدواء والغذاء للأهالی،ولم يَقَصِروا ] الراجل ده هيروح من ربنا فين!!
-ولٸن إفتقدت الجزيرة مثل حكمة وحنكة شيخ اب زيد،وابتلاها الله بمثل خِسَة من أسموه رٸيس الإدارة المدنية،فإن رَحٍم الجزيرة الولود سيُنجِب غيره من الحكماء ورثة أُولٰٸك الآباء،ليعيدوا للجزيرة سيرتها الأولیٰ،وقريباً جداً بإذن الله،
ورحم الله شيخ أب زيد أحمد،وسقیٰ قبره الغمام،وطرح البركة فی ذريته إلیٰ يوم الدين،ولنا فی سيرته وأقواله الأسوة الحسنة لنستعلی علی المتكبرين،ونقسوا علی المجرمين، فنقابل المحسن بإحسان،ونُواجه المجرم بجراٸمه، فلا يفلتَنَّ أحدٌ من العقاب،ولا يَغْتَرَّنَّ أحدٌ بحلمنا:-
-ولی فرسُ للحِلمِ بالحِلمِ ملجمٌ-
-ولی فرسٌ للجهلِ بالجهلِ مُسٔرَجُ-
-فمن شاء تقويمی فإنِّی مُقَوَّمٌ-
-ومن شاء تعويجی فأنِّی مُعَوًّجُ-
-النصرُ لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخٍزی والعار لأعداٸنا،وللعملاء ولدويلة mbz أو wuz.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر، ولانامت أعين الجبناء.