المقالات

محجوب فضل يكتب : لماذا فی هذا الوقت بالذات؟؟

الخرطوم - تسامح نيوز

-يصف الكاتب الفلسطينی الأستاذ عزمی بشارة السٶال الذی يقول:-
(لماذا فی هذا الوقت بالذات؟) بأنه أغبیٰ سٶال !! ويجيب علی هذا السٶال بسٶال (ولماذا ليس فی هذا الوقت بالذات؟)
-ضجَّت الوساٸط بمقال للأستاذة رشان أوشی زعمت فيه إنها قد وقفت علی محضر لإجتماع دارفوری بمنزل الدكتور خليل إبراهيم رٸيس حركة العدل والمساواة، وزير المالية

طالب فيه الحضور من ممثلی الحركات المسلحة بنصيبٍ من السلطة والثروة والسلاح !! مقابل مشاركتهم فی دحر الجنجويد،وقد وجد المقال قبولاً لدی (بعض) فٸات المجتمع المستنكرين للطلب من حيث المبدأ !! أو أُولٸك المستنكرين له من حيث التوقيت !! والقاسم المشترك بين الفٸتين هو السٶال: لماذا فی هذا الوقت بالذات ؟؟

-لا العقل ولا المنطق يقبل هذا الإفتراء علی قادة الحركات المسلحة التی هی عصب القوات المشتركة فهُم يعلمون قبل غيرهم مامعنی أن تجٸ هذه المطالبة،وجنودهم فی خضم المعارك التی لا تنقضی علی مدار الساعة فی كل أرجاء دارفور،

ودارفور كما وصفها البعض فی حالة (البين) الداٸمة،فهی بين حربٍ سابقة وحربٍ حالية وحربٍ قادمة !!
-فلٸن طالب بعض أهل دارفور أن يكون لهم من السلطة نصيب فذاك من البديهيات،وقد أسهمت دارفور بنصيب الأسد فی عدد المقاعد التی كان يفوز بها حزب الأمة فی كل مرة

عُقدت فيها إنتخابات برلمانية،وكذا هو الحال فی مقاعد حزب الأمة التی يظفر بها فی الجزيرة والنيل الأبيض وغيرها يعود الفضل فيها لأبناء دارفور فی هذه الدواٸر،فَليس بِدْعاً أن يكون لهم نصيبهم فی حكم السودان، سواءً طالبوا بذلك أم لم يطالبوا !!

-وحسناً فعل القاٸد منی أركو مناوی حاكم إقليم دارفور بتكذيبه هذا الأمر جملةً وتفصيلاً،إذ إنه من الخُبث وصف القوات المشتركة بالإرتزاق، ولا حَتَّیٰ تلميحاً،فهم يقاتلون دون أرضهم وعِرضهم،لا من أجل لعاعة من المال أو عَرَضٍ من الدنيا زاٸل !!

وأجد نفسی مصدقاً لكلام القاٸد مناوی ليس لأننی أول من قَدَمَهُ للإعلام فی أول مٶتمر صحفی له فی القاعة الكبری بالقصر الجمهوری بعد أداٸه القسم (كبير مساعدی رٸيس الجمهورية) ولا لأنه أصبح جاری فی شارع البلدية (البيت مقابل البيت) ولكن لأنه رجل صادق الكلمة (والفی قلبو علی لسانو)!!

-والدكتور جبريل إبراهيم محمد،لا تستفزه مثل هذه الكلمات،فهو رجل رصين،ووزير إتحادی يُصَرِّف أمر وزارة المالية فی ظروف بالغة الدقة والتعقيد،ويقود حركة العدل والمساواة بعقلية مستنيرة، وخبرة كبيرة ويعرف ويلات الحرب التی قدَّم فيها من ذوی القربیٰ أرواحهم فی سبيل قضية عادلة،ومساواة واجبة،.

وقد ردَّ الدكتور من قبل علی مثل هذه التُرهات،وقال عن المنادين بحكم الزغاوة للسودان بأن أمثال هٶلاء يجب أن لا يُلتفت لهم أذ لا يُمكن لقبيلة مهما عَظُم شأنها أو كَثُرت أعدادها أن تحكم السودان!!
-لكن الأعداء لا يزالون يخرجون من جُعبتهم سهاماً مسمومة يرمون بها شعبنا الملتف حول جيشنا،وقد رأوا من الجيش والقوات المشتركة ماأدمیٰ قلوبهم وأخرس ألسنتهم وبدد أحلامهم(فی هذا الوقت بالذات!!)

-النصر لنا بإذن الله،ولن يضيرنا من ضلَّ إذا اهتدينا،ثُمَّ إنه ما المانع فی أن ينال منی اركو مناوی فی مجلس السيادة منصب ناٸب مثلاً؟ أو أن يشغل الدكتور جبريل منصب رٸيس الوزراء؟ أو ٔٔأن تنال الحركات المسلحة عدداً من الحقاٸب الوزارية؟

-وأجدنی متفقاً مع كلام القاٸد مناوی بأنهم لا يعترفون إلًّا بالجيش كمٶسسة قومية،ومع كلام كريمة الدكتور جبريل إبراهيم فی إن السلطة حق ومستحق،،وياقادتنا لا تلتفتوا إلی هٶلاء المُغرضين حتَّیٰ لا يبرح الرماةُ موقعهم فوق الجبل٠ وهذا ما يأمل به العدو !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى