اقتصادالمقالات

محجوب فضل يكتب :ماذا إِذا ؟!!

متابعات -تسامح نيوز

محجوب فضل يكتب :ماذا إِذا ؟!!

الخرطوم- تسامح نيوز

–  ماذا إذا إنتهت الحرب بنصرٍ صريح لجيشنا،بعونٍ من الله تبارك وتعالیٰ، علی قویٰ البغی والعدوان ؟ولا نقول كما يقول البعض:-( إنّ الحرب ستنتهی فجأةً كما بدأت فجأة !!) فبوادر الحرب وإرهاصاتها كانت باديةً للعيان،قبل وقوعها بكثير

فالفرق كان فی حجم إنتشارها فقط

لأن مدبری إنقلاب ١٥ أبريل،من القحاطة (الله يكرم السامعين) وذراعهم العسكری من الجنجويد الإرهابيين والمرتزقة النهابين وعتاة المجرمين من نزلاء السجون،ومعتادی الإجرام،ومموليهم من دول الإستكبار بزعامة أمريكا،ودول الإستحقار بزعامة دويلة الشر ومن بينهما، كانوا يظنون إن نجاح الإنقلاب لا يتطلب سوی سويعات معدودة،لِيتوًّج بعدها اللص الهالك حميدتی (الله لا طراه بالخير) ملكاً علی مملكة آل دقلو الجنيدية،أو رٸيساً علی جمهورية العطاوة الجنجودية، أو ما كان يُعرف بالسودان !!فخاب فألهم وطاش سهمهم، ولله الحمد والمِنَّة، ثمَّ لجيشنا التحية والتقدير والسلام العظيم،ولشعبنا التجلة والإحترام ۔

-ثُمًّ ماذا إذا انتهت الحرب؟

إذا قلنا عودة النازحين إلیٰ ديارهم!! وعودة اللاجٸين إلیٰ بلادهم!! وإعادة إعمار ما دمرته الحرب !! وتَلَقِّی الإغاثة والعون الإنسانی من الدول الصديقة والشقيقة!! وكل هذا ومثل هذا من المسلمات التی لا تنتطِح عليها عنزان، ولكن !!

-لا بد من التوبة والأوبة إلیٰ الله تعالیٰ،بقلب نادم، ويقين صادق بأنَّ الحرب كانت إبتلاء وتمحيص۔

﴿أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُوا۟ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا یَأۡتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِینَ خَلَوۡا۟ مِن قَبۡلِكُمۖ مَّسَّتۡهُمُ ٱلۡبَأۡسَاۤءُ وَٱلضَّرَّاۤءُ وَزُلۡزِلُوا۟ حَتَّىٰ یَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصۡرُ ٱللَّهِۗ أَلَاۤ إِنَّ نَصۡرَ ٱللَّهِ قَرِیبࣱ﴾ صدق الله العظيم

-ثمَّ إستخلاص الدروس المستفادة من هذه التجربة المريرة،فبعد الإعتماد علی الله وحُسن التوكل عليه،لابد من الإعتماد علی الذات،فی بناء الإقتصاد، وإمعان النظر فی علاقة بلادنا بالدول الخارجية،فی المحيطين الإقليمی والدولی لتقوم علی المصالح المشتركة فليس فی السياسة عداوات داٸمة ولا صداقات داٸمة،ولكن هناك مصالح داٸماً،ثمَّ النظر فی بناء جيشنا بما يعينه علی النهوض بواجبه فی الدفاع عن الأرض والعِرض،فليست هناك مشكلة فی التنظيم والتسليح !

ولكن هناك ثمة مشكلة فی التجنيد !!

وقد ظهرت الفجوة فی عديد المشاة،

لأنَّ الكثير من الشباب لا يفضلون الإلتحاق بالجندية إلَّا علی مستوی الضباط !! وقد يكون لذلك أسباب إجتماعية أو إقتصادية أو غير ذلك!!

وما من عذر بعد اليوم لكل من يتخلف عن الخدمة تحت السلاح،وقد أبدیٰ الشباب جديتهم فی الإندراج فی سلك الجندية من خلال الإستنفار،(جزیٰ الله الشداٸد كل خيرٍ) !!

-وأخيراً وليس آخراً،لابد من الحرص علی عدم الإفلات من العقوبة لكل من أجرم فی حق هذا الوطن وبالقانون أو الغانون !!

وحتی ينفض المتمرد عبد الرحيم دقلو الغبار عن بطاقته العسكرية القديمة التی حصل عليها فی قوات حرس الحدود تحت قيادة إبن عمه الشيخ موسی هلال، ويركب فی أقدميته،ويخلع عن كتفيه رتبة الفريق غير المستحقة،والتی تشكِل ثِقَلاً علی كتفيه الهزيلتين،فهو غير مٶهل ولا قادر علی تحمُّل عبٸها، فالرتبة لها حقها ومستحقها، وليست لعباً ولا فهلوة،ولعلًَ معارك الفاشر التی فاقت الماٸة بكثير قد أوضحت له ذلك،فالفاشر الأبيّة العصيَّة التی تحرسها أسود الغربية،والقوات المشتركة،ومواطنيها الكِرام قد لقنوا

الفريق خلا درساً لن ينساه أبداً فی حياته القاٸمة علی الغدر والخيانة،فما لم يقبل به المتمرد بالتی هی أحسن، أٌجبِرَ علی القبول به (بالتی هی جزمة) والعبارة بين قوسين سمعتها من الشيخ الفرزدق ،شيخ الطريق البرهانية بمدينة الفاشر، فی مناسبة سأحكی عنها إن كان فی العمر بقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى