المقالات

محجوب فضل يكتب :ومَالْلِقِيتْلِی عَنَّافِی!!

الخرطوم - تسامح نيوز

محجوب فضل يكتب :ومَالْلِقِيتْلِی عَنَّافِی!!

-رحم الله المادح [قدورة] وهو عبدالقادر ود جبور الجموعی،الذی إنفرد بإيقاعه الخاص من بين كل إيقاعات (الطار):المربع والمخبوت والمعشر والحربی والدقلاشی و(قدورة) فقد كان يمدح بطارة واحدة،،ويقول فی إحدی مداٸحه (رحمه الله) الشوق للنبی الصافی
-كان ما لقيتلی عنافی بدور امشيلو كَتَّافی-

يعنی إن لم يجد جملاً خفيفاً سريعاً (عنَّافی) ليسافر به للحج والزيارة فإنَّه من شدة شوقه لزيارة (النبی الصافی) صلَّ الله عليه وَسَلَّم سيحمل متاعه وزاده علی كتفه (كتَّافی) ويمشی الحج (كَدَّاری) !!

-هذا البيت من المديح جال بخاطری -للمقارنة مع الفارق – وأنا أُشاهد مقطعاً (للجنرال الموهوم !!) حاكم الجزيرة-المنهوبة المنكوبة- من الجنجويد بمعاونة بعض بنيها العاقِّين مثل المتمرد مقترف جراٸم (السالف) المدعو أبوعاقلة كيكل،

وهو يمتطی (جمل) فی سهل البطانة ويقول لمن حوله (القعود ده عريبی ساكت،لا هو عنَّافی لا هو بشاری!!) وهو يستحث الجمل علی المسير،ويشير للإبل التی يراها من حوله ويقول:دی إبل اهلنا البطاحين

الشاهد إن الجنرال المزيف يُتقِن صنعته التی جُبِلَ عليها وهی النهب والسلب وممارسة السالف،والسالف فی عُرف اللصوص هو سرقة الأنعام من إبل أو ماشية،ثم إبتزاز أصحابها لإستعادتها بمقابل مادی معيَّن،إذ إنهم لا يستطيعون بيعها ولا الهرب بها إلیٰ الحدود كما كان يفعل الهمباتة،فالسالف نسخة مستحدثة من الهمبتة !! ولا يجوز إطلاق صفة الهمباتی النبيل علی لصوص السالفالجبناء وأشهرهم فی هذا الأوان هو المتمرد الخاٸن أبو عاقلة كيكل الذی (ضاقت به الوسيعة) وهو يریٰ طلاٸع جيشنا تزحف عليه من كل حدب وصوب،

وقد شاهد نسور الجو تدك سياراته المصفحة والمسلحة فی ود اب صالح وغيرها،وقد غازل قيادة الجيش ليستسلم بشروط لكن الجيش أبیٰ إلا الإستسلام دون قيد أو شرط !! وليس أمامه إلَّا الهروب علی ظهر قعود عريبی ساكت،فليس هناك عنَّافی ولا بشاری،بعدما نسی الإبل فی غمرة نشوته بالسلطة الزاٸفة وهو يمتطیٰ سيارات الدفع الرباعی المصفحة يحرسه رتل من سيارات الحماية المسلحة !! والآن لا سبيل لتلك (المنجهة) وإلَّا فإن الطيران له بالمرصاد !!

-ولعلَّ ابوجاهلة كيكل يتدرب علی الهرب مع زاد قليل فی(خُرُجْ)وموية فی جركانة،وسلاح خفيف mp5
والبشريات تتریٰ من كل المحاور،

وتكتيك (قطعة اللحم) يُطبِقه جيشنا بكل مهارةٍ وإقتدار،والفكرة تقول إذا أردت أن تأكل قطعة لحم كبيرة فإنك تبدأ بتقطيعها إلیٰ قطع صغيرة قبل أن تبدأ فی أكلها،وهذا ما حدث ويحدث،فقد تمكن جيشنا من تدمير الكتلة الصلبة لقوات العدو،وقطع خطوط إمدادها،وفتك بقادتها،ثمَّ هاهو يعمل علی التشطيب !!

فيا كيكل أنت خنجر فی خاصرة أهلك الشكرية المهيدات لكن حَرَّم لا عنافی بينفعك ولا بشاری بيمرقك،أرجل ساكت واركز، فلا نصر ولا شهادة،تموت فطيس بس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى