تحقيقات وتقارير

محلل سياسي:تأييد سلفاكير والسيسي للبرهان دعم لسلام وإستقرار ووحدة السودان

قال الدكتور عبدالله إدريس المحلل السياسي أن إعلان الرئيسان سيلفاكير ميارديت والرئيس عبدالفتاح السيسي من العاصمة المصرية القاهرة تأييدهم للفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في أي أحداث أو نزاع يحدث في السودان قال إن ذلك يمثل دعم لسلام وإستقرار ووحدة الاراضي السودانية.

وأوضح إدريس أن المؤسسة العسكرية هي الوحيدة القادرة على الحفاظ على السلام الشامل الذي تحقق بموجب إتفاق جوبا للسلام وانها الضمانة الوحيدة لاستقرار الاوضاع الامنية في السودان مبيناً أن قادة مصر ودولة جنوب السودان يعلمون ويدركون جيداً أن إنفراط عقد الامن في السودان سيؤثر مباشرة في دولهم وان تجدد الحرب مرة أخرى سيؤثر سلبا على كامل القرن الافريقي وإستدامة السلام والاستقرار في دول عديدة موضحاً أن الاستقرار في السودان مطلب دولي وإقليمي.
وأضاف الدكتور عبدالله إدريس أن الزعيمان السيسي وسيلفاكير يثقان تماماً أن الجيش السوداني قادر على فرض الامن والسلام والاستقرار منوهاً إلى أن تصريحهما المشترك بدعم البرهان يمثل دعم سياسي مقدر للمؤسسة العسكرية مؤكداً أنها لن تفرط في السودان وامنه وان عقيدتها العسكرية تجعلها في الصفوف الامامية للدفاع عن سيادة السودان ووحدة أراضيه مشدداً على أن الجيش كان دوماً حريصاً على الدفاع عن الوطن وعدم التفريط فيه.
وأشار الدكتور عبدالله إلى أن القوى السياسية السودانية أخفقت في معظم التجارب الديمقراطية التعددية لانها كانت تضع مصالحها الحزبية الضيقة قبل المصالح الوطنية موضحاً أن المؤسسة العسكرية كانت في كل مرة تدفع ثمن أخطاء الاحزاب من عتادها وعديدها وكانت في كل مرة تسلم السلطة كاملة غير منقوضة لممثلي الشعب السوداني من مختلف التنظيمات السياسية.
واكد إدريس أن المشهد السياسي السوداني المعقد وحالة الاحتقان السياسي التي نعيشها الان تسببت فيها الاربعة أحزاب التي إختطفت الثورة والوطن موضحاً أن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك يتحمل جزء كبير من ما ألت عليه أوضاع السودان الان لانه إعتمد على نشطاء ولم يعتمد على كفاءات وطنية لادارة الفترة الانتقالية وانه لاسبيل أو طريق للخروج من هذا النفق المظلم إلا بحل حكومة النشطاء وتشكيل توليفة حكومية جديدة من الكفاءات الوطنية السودانية المرموقة التي تضع الاجندة الوطنية نصب أعينها ولا تلتفت إلى تحقيق أي أهداف حزبية أوشخصية مشيراً إلى أن إحدى الاخطاء المدمرة للفترة الانتقالية قبول تولى الاحزاب إدارة الدولة السودانية خاصة أنه من المعلوم بالضرورة أن الاحزاب تسعى دوماً لتنفيذ أهدافها وسياستها الحزبية وتنحاز إلى أعضائها قبل أن تنحاز للوطن.
ودعا إدريس إلى تصحيح الاوضاع السياسية الشائهة الحالية بتوسيع قاعدة المشاركة في الحكومة المقبلة مع التشديد على الاحزاب بعدم المشاركة فيها على أن تستعد للانتخابات القادمة التي لم نشهد أي حزب يعمل للاستعداد لها وان الجميع منكبون على صراع الكراسي والسلطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى