المقالات

محمد جمعة يكتب ..إعلان جدة (دس السم فى العسل) ؟؟!!

الخرطوم   تسامح نيوز

 

– وحينما شرعت الأطراف المتفاوضة فى الدخول لمفاوضات جدة .. قلنا حينها بأن الجيش السودانى يدخل المفاوضات من باب (العلاقات العامة) وذلك فقط حتى لا يقال بأنه رفض (مبدأ التفاوض) وحتى لا يتيح الفرصة للمتربصين به لإيقاعه تحت رحمة ولولة القوانين الدولية التى تدعى حماية الإنسان والانسانية ..

– وبالأمس تم التوقيع على (إعلان مبادئ) بين الوفدين بجدة شمل : الترحيب بمساعى أصدقاء السودان .. و الالتزام بحماية المدنيين .. والسماح بمرور المساعدات الإنسانية .. وحماية المرافق العامة .. والخروج من المرافق الصحية والسماح بدفن الجثث ..

– وفى تقديرى أنها كلها بنود لا تخرج عن إطار (العلاقات العامة) ولا تخرج عن صياغ الاتفاقيات الدولية التى تحمى حقوق المدنيين ..

– والدليل على أن (إعلان المبادئ) هذا عبارة عن شغل علاقات عامة هو عدم تضمينه لأي بند لإعلان ووقف إطلاق النار ..

– وكنا قد حذرنا وفد التفاوض فى تغريدة فى هذه الزاوية بعنوان (مبادئ التفاوض الأمنى) عن محاولات دس السم فى العسل من قبل الوسطاء وسعيهم لتوسيع دائرة التفاوض وحشر أنف الأمم المتحدة وفولكر والثلاثية والرباعية وغيرها بدعوى (التيسير والمراقبة) ..

– وهاهو وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان يقول عقب التوقيع على إعلان المبادئ بأن الإعلان خطوة أولى ستتبعها (خطوات) تهدف لإدخال (المدنيين) فى التفاوض وتوسيع دور (الشركاء الدوليين والاقليميين) فى جولات التفاوض القادمة ..

– وطبعا (المدنيين) هم ذات القوم الذين يحبهم المجتمع الدولى ويحبونه ..

و(الشركاء الإقليميين) هم ذات الذين دعموا آل دقلوا بالمال والعتاد ..

و (الشركاء الدوليين) هم ذات جون دوغرى السفير الأمريكي بالخرطوم ودول الترويكا وفولكر وبعثته الإستعمارية ..

– واللبيب بالإشارة يفهم ..

– وغدا يعود الإطارى ليطرح كأحد أهم الحلول للأزمة السودانية .. وتعود قحت لتمارس ذات التمترس والغطرسة الإقصائية .. ويعود الذئب فولكر ليعوى فى سماء ما تبقى من خرابات الخرطوم بذات اللكنة الإستعمارية السمجة اللعينة .. وتعود ذات الكلاب النجسة لتلعق أحذية ذات رجال المخابرات بمكاتب ذات السفارات التى تسعى لخراب البلاد ونهب خيراتها ..

– والخوف كل الخوف أن يعود البرهان (ليرخى ذات القاش) من جديد تحت وطأة الضغوط الأممية وحينها تقع الفأس فى الرآس .. ويظهر القتلة واللصوص والمغتصبون للتبختر فى الخرطوم من جديد وتحت (حماية الأمم المتحدة) هذه المرة .. ويتصافح حينها القادة المحتربين وتبقى تلك الأم تنتظر إبنها الشهيد ..

وتلك الزوجة تنتظر زوجها الحبيب ..

وهؤلاء الأبناء ينتظرون أباهم الفقيد ..

وتبقى تلك الحرة (المغتصبة) تجتر مرارات لحظات إغتصابها البغيض ..

ويظل ذلك الرجل ينظر لبقايا دمار بيته المشيد ..

وهذا التاجر ينظر لفتات متجره أو حطام مصنعه المنهوب ..

وحينها قد لا نتمكن من معرفة كنه من باع الوطن .. ولكننا سنرى بأم أعيننا من قبض الثمن ..

– وإنى قد حذرتكم .. (فحذارى) ..

#لن_نغفر

#لن_ننسى

– وأقول ما تسمعون .. وأفوض امرى الى الله .. فإستغفروه .. ويا فوز المستغفرين ..

كسرة:

– وعدم موافقة ممثلى الوفدين الموقعين على (إعلان المبادئ) على (مصافحة بعضهما البعض) .. يؤكد ما ذهبنا إليه قبل المفاوضات حين قلنا أن هنالك يد تفاوض واخرى تحمل السلاح ..

#إنت_فهمتنى ؟؟!!

كسرة ثانية :

بريش ..

– وظهور السفير الأمريكي بالخرطوم خلف كواليس التوقيع .. وترحيب قحت المتعجل .. وقول خالد سلك بأن الإتفاق ستتبعه خطوات .. وفحيح الافعى الفولكرية .. وبيان الجبهة الثورية و..و…و… وإحتفاء قناة الحدث الإخبارية .. كلها شواهد تؤكد تنبؤاتنا التشاؤمية ..

الله_يكضب_الشينة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى