أخبارالمقالات

محمد حامد جمعة يكتب: أحداث أثيوبيا وموقف السودان

تسامح نيوز – الخرطوم

 

 

دعم السودان للثورة الأرترية فرضته منطلقات تتعلق بوجاهة وأخلاقية ومشروعية حق الشعب الأرتيري في نيل الإستقلال . وساند هذا طيف واسع من القوى السياسية بمرجعيات مختلفة حمل بعضهم السلاح دعما وتأييدا _ وهذا مبحث عريض_ لاحقا بعد ثلاثة عشر عاما ظهرت جبهة تحرير تقراي ولملابسات تتعلق بالصلات السياسية وتقلبات الطقس بين الخرطوم وأديس ابابا والحقب السياسية المتعاقبة خاصة بالسودان أضيفت الجبهة ضمن معطيات الموقف من نظام منغستو بالتحديد حتى 1991 فكسبت الخرطوم الحسنيين . ازاحة نظام الدرك وصعود مليس زيناوي وحصول أرتريا على وطنها .
الظروف الدولية والإقليمية ساعدت . ظروف الداخل الأثيوبي الدوافع الموضوعية للإسناد تختلف كلية عن الوضع الحالي . فالأزمة الحالية في أثيوبيا أساسها منطلقات صراعات تيارات وأجنحة وتغيير داخلي افرز أزمة في الإعتراف المتبادل (قضية الانتخابات) وإنتهت الى حكومة مركزية لديها ازمة مع طرف أقليمي كشان داخلي وحدث ما حدث .
الوضعية الحالية غض النظر عن ظلامات تداعياتها الإنسانية والأمنية تتطلب تقديرات مختلفة كلية ودقيقة وقاعدتها حفظ وضعية السودان كجار محايد تجاه ازمة داخلية لبلد جار . وأقصى ما يمكن ان يقدمه السعي لتهدئة وتسوية تخص مصالحه في امنه القومي وحدود سيادته مع تقديم المتاح المتفق عليه دوليا في وضع مماثل . هذا او ترتيب أوراقه وفق ذات المفاهيم السابقة ان اراد تحيزا لكن عليه التنبه ان اقدامه على فعل خاص بالتورط لصالح طرف يتطلب من فحص كل السيناريوهات بما فيها كلفة الرد عليه بذات النهج . اي توظيف جهات خارجية لجهات داخلية تقض مضجعه . والمشكلة ان توقعات تلك السيناريوهات لا يمكن الكتابة عنها ولا تصلح للعرض العام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى