أخبارالمقالات

محمد حامد جمعة يكتب: إثيوبيا.. ما الذي يحدث؟

تسامح نيوز – الخرطوم

 

 

 

 

يبدو أن المعركة الدائرة الان . في أثيوبيا ستكون مفصلية وكما قدمت من قبل أنها ستكون محددة لنهايات واضحة لهذه المشكلة بشأن الوضع الميداني . وكما توقعت فإنسحاب القوات الفيدرالية الأثيوبية مع الخسائر التي لحقت به ربما كان تكتيك لإحراز عدة نقاط اولها وضع جبهة تقراي تحت مخالفة خرق الهدنة بتوغلها في شرق أمهرا وربما التقدم الى وسط الإقليم وهو ما تلاحظ وتدابير إستباقية للسلطات الحكومية في مدن ديسي وديبرا برهان وولديا التي في مرمى النيران . وبالتالي يتم الان بناء حائط صد أساسي يتزامن وهو ما حدث وهجمات جوية على (الماتا) في الخلف حيث ما يظن انه نقطة إرتكاز قوات الجبهة وصندوقها الإداري وربما القيادة الميدانية للجبهة الشعبية الى جانب هجمات بالمسيرات حدثت ليل أمس على ميكلي عاصمة الأقليم و حسب روايات غير مؤكدة فقد إستهدف مقار لقيادات سياسية تقراوية

2

التطور الأسرع كان إشتعال الجانب الغربي للاقليم الشمالي . بمعارك في نطاق الحمرة الى جانب قتال بالقرب او حول ولكايت _نقطة خلاف اداري معقدة_ وحسب بيان صدر قبل قليل من الحكومة الاثيوبية فقد هاجمت جبهة تقراي

الى جانب ولكايت ومناطق حدودية مع السودان . وهي تطورات أرجح ان تتسع في عموم مسرح الأزمة بحتمية هبوط قوات أثيوبية _ وبدعم أريتري- من جنوب ارتريا الى شمال أثيوبيا ونسبة للخيارات الضيقة لكل الأطراف فمن المؤكد ان الحرم الحدودي للسودان سيكون في نطاق القصف او الإلتفات لان حيز المسافات وتدابير التقدم والتأخر لا تترك خيارات سوى وقوع (رايش) او إقتحام مسلحين لجانب السودان بتحرف لقتال او بالحد الأدنى إعتباره مساحة إنسحاب مؤقت

3

من المبكر حساب الخلاصات . هذا قد يتضح بعد أسبوع لكن في كل الأحوال على السلطات السودانية دبلوماسيا وعسكرية رفع درجة التأهب والإنضباط الصارم في تقديرات الموقف ومن الأفضل إغلاق المعابر ورفع جاهزية السلطات على الحدود وتجنب ايما تصرفات خرقاء في معركة كسر عظم من الأفضل مراقبتها بقراءات عميقة ومرتبة والتأسيس على الإقتراح والمبادرة فيها وفق معلومات دقيقة بما لا يسمح بالإجتهادات القاصرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى