الإتصالات ومسارات التواصل بين أطراف أزمة ؛ أيا كانت وفي كل الظروف تتم ولو بشكل غير مباشر وربما بهبوط حر قد لا يتقيد بظاهر حال المشهد ! ويحدث هذا حتى في أحوال الحروب او القطيعة الدبلوماسية .المهم بكل حال ان هناك عادة منطقة مظلمة يتحرك فيها شخص او مجموعة أشخاص وفق حاكمية ضابطة وبشكل صارم للمتاح والممكن لشكل محتوى التحرك وسقوفا ت الخطوط الحمراء التي لا تجاوز لها او تلك الخضراء التي يمكن المقايضة فيها او الرمادية التي لا تحتمل الإلزام .
بهذا التأسيس لما أقول فالتعامل العاطفي الإنفعالي سلوك غير موضوعي إلا في حال ثبوت ان التحرك والمبادرة قد تمت بمعزل عن التوجه العام وفي حالة ما تسرب بشأن لقاءات الكباشي _ صح ام لم يصح_ فجوهر الأمر هل حدث ما حدث (او سيحدث) وفق تدابير وتفويضات متفق عليها ام انه (تصرف) من ذات شخصي ؟ والتحقق من هذه هو ما يمكن ان يفتح الافق لقراءة سليمة لما جرى وسيجرى .
2
قيادة الجيش . واعني القيادة السياسية. جنرالات السيادي وليست الفنية (هيئة الاركان) حتى الان تبدو مواقفها متوازنة بين دعم وإسناد العمل العسكري وربما الاشراف المباشر عليه عملياتيا وهو واضح في البرهان والعطا فيما يبدو ان الفريق جابر موكل له الجهاز التنفيذي كظهير حر يقوم مقام ترس رئيس الوزراء وهنا تبرز إشكالية الكباشي الذي ربما لتقدير يخص مطلوبات منه مال او يميل للأداء الخاص (بالسياسة) فمنذ خروجه تجنب الخطاب الحربي المباشر وحتى في ظهوره الاول بوادي سيدنا ابتدره بتدشين إعلان التفاوض وعودته وان قرنه بمحددات من ذات مطلوبات الموقف المعلن عند البرهان والعطا بشأن استحقاقات صحة عملية السلام من اخلاء للدور والمنازل وغيره من شروط
3
لذا والى حيث ثبوت (هلال) الاتصالات التي تجري او ستجري فالنقطة الجوهرية ستكون هل يتحرك (الكباشي) او غيره وفق دور متفق عليه ام انه إجتهاد والاهم من هذا هل ستنتقل ايما تفاهمات لتكمل مسار محتويات تفاوض جدة ام ستكون تلك التفاهمات نفسها عرضة للتصحيح واعادة التحرير في المنبر ؟!
