المقالات

محمد حامد جمعة يكتب: سعاد

تسامح نيوز | الخرطوم

 

#سعاد

كانت سيدة سودانية بكامل سمات الأصالة بعض ما وهب الله هذا البلد إنارة الشمس على الوجوه البهاء وكل ما تهب الريح القوة والطلاقة وكل ما تحمل أمدرمان من وطنية وعفة وجذور تمتد في عمق الارض وفي عنان السماء رفعة كهلال مئذنة . خرجت من بيت علم وملتقى أنساب أمشاجها الدين ومسارجها بالنهارات والليل تقابات القران وبيئة التقى والنهى . فنشأت وعاشت تلزم الصحيح وتحث عليه . إمراة تحررت بذاتية الطموح والعلم الذي رقت فيه الى أرفع المقامات دون ان تضاد في ذلك محافظة الزمان والمكان او تنحرف به الى خبالات الرداءة .فكرا وسلوكا . فبذلت الوعي لبنات وطنها _كافة_ تميط الأذى وتفتح المسارات ببوصلة ما إنحرفت بمجاملة او إهتزت بتحيزات

2

لزمت ما عرفت . جهرت بما إعتقدت . ظلت شجاعة في الحق وأمينة في ريادتها في كل المستويات . لمجتمعها وبلدها فكانت سعودا على إرهاق الحال والأحوال و(سعاد) لنفسها فكان الله (الفاتح) عليها البركات في العمر والعمل وتوفيق العزيمة

إمتدت كالغيم من السودان الى السعودية والامارات تغرس فسائل الوعي والتعليم فوضعت الأساس والقواعد لبدايات النهوض العظيم وامتدت حياتها عطاء بين الجامعات والبرلمانات والعمل العام في مسيرة وسمتها بالنزاهة وغذتها بالوضوح الباسل . هي من (الإسلاميات) السابقات وهذا شرف أسبغ منها في عهود الرجال الرجال على الرجال فقومت بضلع مشاركتها شديد قويم البدايات فما إعوج حينها وهي من (السودانيات) قبل ذلك لها في خدمة شعبها عرق ودين ومشاعل وأعطار . ذهبت الى عزيز عدل لا يظلم عنده أحد وبقيت أثارها صدقات تجري . كلما فجت طالبة لها مسطور كتاب وكلما إستقبل معهد صبية تشد الخطى في دروب النباهة وكلما تذكرها اخ ومجايل أثقله الرهق فقام على صوت (تكبيرها) وصداه من عقاله نشطا . اللهم إنا أستودعناك (سعاد) فأسعد مقدمها بما يليق بكريم عظيم يلقى كريمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى