أخبار

محمد حامد جمعة يكتب عن : رحيل هشام سليم..البصمة

تسامح نيوز- الخرطوم

 

 

ربما لا يعني أسم هشام سليم لكثير من الأجيال الجديدة سوى انه أسم ممثل مصري ! لكنه بالمقابل خاصة لاجيال الثمانينات وأول التسعينيات يمثل علامة وبصمة شكلت ربما جزء من طعم إيقاع الحياة وتصورات تجاذبات أحلام دفق الأعمال الدرامية وواقع التقاطات التعايش اليومي مع محطات الأيام حيث كانت للدراما المصرية تلك السطوة الكاتمة للأنفاس قبل ان تتحول الى ماء مضاف لماء .

2

تميز (هشام) او تميزت التجربة المصرية بذاك الالق الصانع للنجوم . ليس بحجم الاسم ولكن بصناعة شخوص في وسط غابات النصوص يؤدون تحت ظل الكبار دور بطولة لم تسمى . فظهر منير شريف وممدوح عبد العليم وأسماء كبيرة وان كانت الأعمار شابة وصغيرة . والغريب ان هذه المجموعة من الأسماء تراجعت وتلاشت وخف ظهورها ربما بسبب انهم من الملتزمين بالأعمال النوعية والمنضبطة بأطر رسالة نوعية في المطروح من أعمال وأما الاهم ان تلك الشخصيات _ كمؤدين _ أسهموا بعلم او بغير علم في (شيل) النجوم الكبار كما فعل هشام نفسه في ليالي الحلمية مع يحى الفخراني او ارابيسك مع صلاح السعدني

3

وبعيدا عن عالم الدراما والتمثيل . نجح الشاب ونجل الرئيس التاريخي للنادي الاهلي صالح سليم وحسيب نسيب عوائل الثراء والدعة في الاحتفاظ بشخصية محترمة محايدة تجاه الخواء وتصنع الصيت والمعرفة وأشتهر بسيرة ناصعة واراء موضوعية مع قلة ظهور وبغير صخب وكأنما إكتفي بالنوعية المغنية عن الكثرة غير المجدية . لانه ببساطة دخل التاريخ من بوابات القلوب وهو ما جعل نعيه يتمدد في اصقاع وترندات بطول العالم العربي وعرضه وربما في بقاع وصلها عبر ساعات بث مسلسل فيلم او عرض مسلسل .

رحم الله الفنان النبيل هشام سليممحمد حامد جمعة يكتب عن : رحيل هشام سليم..البصمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى