محمد حامد جمعه نوار يكتب.. عجبوني ولهم وصية

🌹🖊️محمد حامد جمعه نوار
#عجبوني_ولهم_وصية
شباب الاسلاميين _ وإفطارهم المحضور _ من ظلوا على القناعات وقوفا ؛ وفي الفتن جلوسا ؛ الأتقياء الأخفياء الذين يتقاسمون هموم الإخاء والجوار وسابق عشرة الأيام ؛ بسعدها وحزنها ؛ الذين حضرتهم الإنقاذ وذهبت عنهم ؛ وهم ذات الفئة التي ما غرها نصر وما هزتها هزيمة و(الرجال شرادة ورادة) . أعرف فيهم من يعين على نوائب الدهر بقسمة زاده ومن بينهم من يتفقد أخاه قبل أخيه . والله ما طلبتهم في نداء إلا وتدافعوا كأنك تعطيهم الذي تطلبه ؛ أخوان علي عبد الفتاح ورفاق فضل المرجي ؛ أحباب البيروني وشهاب برج . مصابيح الارض الحرام إن اظلمت أيام الوطن ؛ أدبهم يمنعهم من تخطي الرقاب ونبلهم يجعلهم يترفعون عن تتبع من فعل ماذا ، فقد حدث ما حدث وفي الارض مراغم كثيرة وسعة . والرجل الأصيل يغرس فسيلته حيث ينفع الناس ؛ لا يتقيد في ذلك بظل سلطان او صولجان حكم ؛ ففي كل ساعة متسع لعطاء الخير وبكل فج متاح لاقامة مثال ولو في طرف زقاق . والله ناصر عباده ولو بعد حين وهو حسيب من ضل وتتكب ؛ وأصاب بالحيلة والتلون لنفسه ما يشاء .
ظني الذي لا يهتز . وقناعتي العريضة أن في هذا الصف . خيار وأهل شهامة ووطنية ناصعة . وأفضل ما وهبته لهم الأيام الانصراف عن لعاعة السلطان . فهي مثل القصعة المكشوفة تجمع الذباب وتجلب قوم (أشعب) فقد طابت الأيام ؛ لمراجعات عميقة أصلها الصحيح وقاعدتها التصويب وزادها الصبر وقبل هذا كله وفوقه ان يظل السودان وشعبه في سواد عيونكم . فلا يراكم الا في تشمير عمل ولا يفقدكم في موطن ضيق . او يعذركم بحجج الخلاف عن مقام نصرة . تقاربوا وأنضحوا عنكم كل جبان ومرتعد وخوان وفاسد . شدوا العزم على الخير والحق وكونوا لبلدكم ظل غيمة . وفضاء أمن وغاية رفعة . وحتى إن تحقق هذا بخصومكم اسبقوهم للنصرة . والعون . فإن تنكبوا الطريق فما للظالمين من أنصار . والذي اجرى عليكم سنن النزع سيجريه على غيركم . والله ولي النوايا