أخبارالمقالات

محمد عبدالقادر يكتب: استهداف مناوي.. استخدام الأسلحة المحرمة!

تسامح نيوز – الخرطوم

 

على كل

توشك حياتنا ان تتحول نفسها الي (فيلم اباحي) جراء ازمة الاخلاق التي ضربت نسيج المجتمع في مقتل، مؤسف جدا ان ان يكون الخلاف السياسي مع الاخر معركة تستخدم فيها الاسلحة المحرمة كافة بلا اخلاق از وازع من ضمير .
مُؤلمة جداً الطريقة التي أدارت بها (مواقع التواصل الاجتماعي) فيلما اباحيا زعمت انه للقائد مني اركو مناوي حاكم دارفور اعدته جهات علي خلاف مع الرجل ما كنا نتمني ان تصل الي هذا الحد من الانحطاط الاخلاقي.
طفحت الاسافير بتعليقات سمجة ومقززة جعلتنا نتحسر علي حالة التردي والاسفاف التي يتبعها السياسيون فى تصفية الخلافات ويدير بها ناشطون موتورين وشذاذ افاق (قاذورات الاسافير) بحقد وتشف وغبينة غير مبررة .
( فيديو مناوي المفبرك ) ما كان له أن يجد كل هذا الرواج لولا ( عمايل) الكيد السياسي وأمراض المجتمع الجديدة التي تنتشي وتتلذذ بالفضائح ولا تعرف معنى السترة .
حالة الترصد بالآخر الي هذا الحد تشعرك بنزق المجتمع الدائم إلى فضيحة وضحية يُمارس فيها أقصى حالات التشفي، وتقربك من احساس قاتل يحدثك عن تلاشى قيم الخير والمعروف وسط الناس.
دعونا نتفق علي اهمية الابتعاد عن الاسلحة المحرمة في تصفية خلافاتنا السياسية مع الاخر، ونتواضع علي لعب نظيف بعيدا عن الاغتيال المعنوي بالفبركات والفضائح..
اتفقنا او اختلفنا مع القائد مناوى يظل الرجل صاحب مواقف واراء شجاعة جديرة بالاحترام والتقدير، وحتي اذا اختلفتم معه فان الطعن في سيرته بالترويج للفضائح وسيلة جبانة تستدعي ان تجد الادانو والاستكار من الجميع .
وبعيدا عن قيم الدين ومواريث المجتمع السوداني السمحة والتي تدعو الي فضيلة الستر حتي وان كان الواقعة حقيقية ناهيك عن كونها مفبركة فان علي من يتصبون فخاخ الاغتيال المعنوي ويروجون لما يرونه فاحشة في مسيرة اي شخص تذكر امتداداته الاجتماعية والاسرية وما تجره مثل هذه الادعاءات والتفاهات علي اطراف لاصلة لهم بالخلاف السياسي ..
الذين فبركوا (فيلم مناوي) مناوي المزعوم تجاوزوا الكثير من القيم المجتمعية والدينية المرعية، وارتكبوا اثما عظيما وسقطوا في امتحان الاخلاق وهم يقدمون علي هذا الفعل الرخيص الذي يجب محاربته وادانته وتجريمه وتحريمه ان كنا نسعي لتحصين حياتنا بالقيم والمبادئ ونسورها بمحددات وسقوفات اخلاقية ينبغي ان يلتزم بها الجميع.
كل ذنب مناوي انه ظل يصدح باراء جريئة وواقعية وواضحة في سجال السياسة اليومي، اكسبته صراحته اعداء كان ينبغي ان يتقيدوا بقواعد اللعب النظيف ويديروا معاركهم بعيدا عن مثل هذا السلوك الرخيص الذي لن يجد تقبلا او رواجا في اوساط شعبنا السوداني الخلوق….
إنه التشفي في أبشع صوره ذلكم الذي تطفح به الاسافير ، رأيت كيف يَختبئ الشر في الرسائل التي تُمارس التشهير بمناوي وحزنت لأنّ الإمعان في إيذاء الرجل بهذه الطريقة وراءه جهات سياسية، المؤسف انه لم تعد هنالك اية محددات اخلاقية تدير خلافاتنا مع الاخرين، لابد من محاصرة مثل هذه الممارسات وتعرية الجهات التي تنتهجها وادانتها باقوى العبارات والتحقيق في الجهات التي نفذتها وتقديم مقترفيها للمحاكمة..
نتمني ان تتواضع كل قوانا السياسية علي محددات اخلاقية لادارة الخلاف السياسي بعيدا عن مثل هذا ( العك الرخيص) وان لا يحملها تقاطع الموافق الخصومات علي تصفية الحسابات وباي طريقة) فالشعب السوداني اوعى من الجميع، يسجل ويراقب ويرصد ليمنح اصحاب المخالفات البطاقة الحمراء في الوقت المناسب ويكافئ كذلك اصحاب المواقف المحترمة والعظيمة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى