المقالات

محمد وداعة✍️علم… “السودان”..وعلم الدعم السريع !

ما وراء الخبر
محمد وداعة
علم السودان .. وعلم الدعم السريع !
تداولت الاسافير صورة للفريق محمد حمدان دقلو قائد الدعم السريع ، وهو يجلس بين علمين ،علم جمهورية السودان و علم قوات الدعم السريع ، و يبدو انه لقاء مع مجموعة من الاشخاص ، ومن المؤكد ان علم السودان وحسب قانونه مطابق للابعاد التى حددها قانون العلم لسنة 1976 تعديل 1993م ، يلالحظ  ان علم الدعم السريع اكبر فى ابعاده ، ارتفاعه و عرضآ من العلم الرسمى لجمهورية السودان  ، و ليس معروفآ بعد ، اسباب و مبررات رفع علم الدعم السريع بهذه الطريقة فى مجلس رسمىفى مخالفة واضحة لقانون رفع العلم الرسمى  ،
فى عام 1976م صدر اول قانون لعلم السودان ، وتم تعديل القانون فى عام 1993م ، وهو القانون السارى الان ، القانون احتوى على (20) مادة ، حددت مواصفات العلم و الوانه ، و ابعاده ، و كيفية استخدامه ، حسب ما حدد القانون حسب متطلبات المواصفة لكل موقع رسمى ، فى القصر و مجلس الوزراء والوزارات و الدوائر الحكومية و السفارات و البواخر و الطائرات .. الخ ، و مثل ذلك فقوات الشرطة لديها علم و يتم استخدامه حسب لائحته ، افرع القوات المسلحة لها اعلامها و يتم استخدامها حسب ما تنص لوائح كل فرع ،
لا شك ان رفع علم الدعم السريع بجوار علم جمهورية السودان يعبر عن ظاهرة جديدة و فريدة ، و حسب المراسم لا يمكن ان يكون هناك علمان للدولة ، كما ان المغزى من هذا المسلك غير معروفة اهدافه و مراميه ،  خاصة ان الوثيقة الدستورية و اتفاق سلام جوبا نصت على دمج قوات الدعم السريع فى القوات المسلحة ، و بلاشك فان هذه الصورة تثير تساؤلات ، و ربما تغرى بقية اعضاء مجلس السيادة من حركات الكفاح المسلح من الدستوريين برفع اعلامهم فى لقاءاتهم الرسمية ، و مافيش حد احسن من حد ، و عليه فان عدم وجود نص واضح يقيد رفع الاعلام بجانب علم السودان ، فان هذا الامر تحدده التقاليد المعروفة حول هيبة العلم  باعتباره رمز من رموز السيادة ، هذه الصورة اثارت مخاوف من الاسباب التى اقتضت بثها ، وهل المقصود منها اثارت المشاعر مجددآ مع القوات المسلحة بعد ان وصلت لمرحلة استدعت من رئيس الوزراء الحديث عنها علنآ باعتبارها من مهددات الفترة الانتقالية ، و بعد التصريح المشترك للبرهان و حميدتى و نفيهما وجود اى خلافات بينهما  بعد اعلان رئيس الوزراء لمبادرته ، ظهور علم الدعم السريع بهذه الطريقة يحتاج الى توضيح و اعتذار و تعهد بعدم تكراره ،،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى