المقالات

محمد وداعة يكتب: ازمة مجموعة الحرية و التغيير تتفاقم _ فض الاعتصام .. و اتساع قفص الاتهام!

ما وراء الخبر

قبيل فض الاعتصام بايام ، تم الاتفاق بين مجموعة الاتصال من الحرية و التغيير و التى اعطت لنفسها حق التفاوض ، دون تفويض ، تم الاتفاق مع المجلس العسكرى على تقليص مساحة الاعتصام و اعادته لحدوده الاولى ، و فتح كبرى النيل الازرق امام حركة القطارات ، و التعهد بازالة المظاهر السالبة ، هذا الاتفاق معلن و موثق ، و انخرطت قيادات من الحرية و التغيير فى مخاطبات فى الميدان ، و شاركت بنفسها فى تحريك المتاريس الى الحدود التى تم الاتفاق عليها مع المجلس العسكرى ، و اكدت على ذلك خرائط نشرتها احدى كتل الحرية و التغيير توضح حدود ما تم الاتفاق عليه ، و جاء ذلك على خلفية تصريحات معلنة من جانب المجلس العسكرى بان قوى الحرية و التغيير غير مسيطرة على ميدان الاعتصام ، و بالرغم من تمرد مجموعات فى الميدان استطاعت قوى الحرية و التغيير تقليص مساحة الاعتصام ، و ربما ازالة المظاهر السالبة ، تمت ازالتها بالقوة بما عرف لاحقآ ( نظافة كولومبيا ) ، لجنة الاتصال التى اعطت لنفسها حق التفوض دون الرجوع للمجلس المركزى ، لم تنتبه لخطورة تقليص مساحة الاعتصام و كان همها هو نفى تهمة المجلس العسكرى بان الميدان خرج عن طوعها ، هذه الشروط ربما كانت المقدمة لفض الاعتصام ،
حزب البعث الاصل ، نفى ان يكون رئيسه قد وافق على مزاعم الموافقة على فض الاعتصام ، حسب ما ورد فى تصريحات منسوبة للسيد عبد الرحيم دقلو ، خالد سلك استبعد المزاعم نفسها ، قال فيها( الحرية و التغيير وافقت على فض الاعتصام ووقعت على محضرالاجتماع و الحضور كان السنهورى و الدقير و سلك و مريم الصادق و صلاح مناع وواحد اسمه منعم الجاك ، و كلامهم انو استمرار الاعتصام معناها نهاية الدولة السودانية لانو نحنا كنا محتاجين نتحرك من مرحلة السقوط لبناء نظام جديد و الحصل فى عمليات الفض دى تفلتات فردية من عساكر و دون توجيهات و كلامنا دا قلناه فى التحقيقات و بنقولو فى اى حتة و ما عندنا شيئ داسنو ) ،
المهم فى هذا الامر الخطير ليس النفى عن السنهورى و سلك ، الاخطر هو عدم نفى الفريق عبد الرحيم لما نسب له ، او على الاقل اعتباره غير دقيق ، وهو ما يرفع نسبة الشكوك حول درجة صحة المزاعم التى اطلقها الفريق عبد الرحيم ، و الاهم من ذلك ، هو نفى ما نسب الى الفريق عبد الرحيم من بعض الشخصيات التى وردت فى التصريح ، او ربما كان الافضل التشكيك فيما نسب للفريق عبد الرحيم ، او لعل الافضل كان ان تقول هذه الشخصيات انها اتصلت بعبد الرحيم و نفى ان يكون ادلى بهذا التصريح ،
كيف اتفق ان كل الاسماء التى وردت هى تمثل اطراف الاختطاف ، و ولماذا لم تنف بقية الشخصيات ما نسب لها من موافقة على فض الاعتصام ؟ و ما تأثير هذه ( الادعاءات ) ان صحت على تحالف مجموعة الاختطاف مع الدعم السريع ؟ و ما تأثيرها ان كانت( فبركة ) ، مع تأخر عبد الرحيم فى نفى ما نسب له ؟ و ربما كان لتساهل مجموعة المركزى و عدم اكتراثها بتحقيق العدالة ما جعل لهذه ( الفبركة ) ارجلآ تمشى عليها ،
هذا موضوع خطير ، و لا يمكن لاى مراقب ان يتجاهل تداعياته على مجموعة الحرية و التغيير ، و على الفريق عبد الرحيم و الدعم السريع ، و على الحكومة و السلطة الانتقالية بمجالسها الثلاثة ، و يأتى تزامن ذلك مع الموعد المضروب فى 3 يونيو ، و انتشار الفيديوهات و الروايات ، ليزيد من اتساع مساحة قفص الاتهام ، مع غياب الشفافية و ضعف الاداء ، الكرة الان عند الفريق عبد الرحيم ، و المطلوب ان يخرج ليؤكد ما نسب اليه ، او ينفيه ، و على كل حال فقد حدث ما حدث ، … نواصل”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى