محمد وداعة يكتب : الرباعية .. تقفز فوق الثلاثية

تسامح نيوز- الخرطوم
*تساؤلات عن دور السفير السعودى*
*تسريبات من جهات قريبة، نفت ان يكون المكون العسكرى طلب لقاء الرباعية* ،
*كما انه لم يطلب لقاء المجلس المركزى* ،
*ولم تصله دعوة لهذا اللقاء* ،،
*لماذا لا يصدر المكون العسكرى بيان حول مزاعم طلبه لقاء الرباعية و مجموعة المركزى*؟
*هل تمثل تحركات السفير السعودى سياسة المملكة تجاه السودان* ؟
*هل سيتحمل السيد السفير نتائج دوره فى تأزيم الاوضاع* ؟
و لن يجدى نفعآ اى ادعاء ، بان احد اعضاء المكون العسكرى يتصرف منفردآ بحكم وضعه السيادى ، و لا يمكن اعتبار ذلك الا فى اطار محاولة تضليل المدعوين الاخرين من قوى المجلس المركزى ، او الميثاق الوطنى ، و السفير الامريكى و سفير المملكة المتحدة ،
التسريبات تقول ان الترتيبات و الدعوات قدمها السفير السعودى لهذه الاطراف ، فى اطار ( الرباعية ) ، وهى مجموعة لا مرجعية لها ، لافى مجلس الامن ، و لا الامم المتحدة ، او الاتحاد الاروبى ، و لا اى منظمة دولية او اقليمية ، و يسمون أنفسهم(أصدقاء السودان)، و ليس معلومآ ما هى اجندتها، و كيف تحكم العلاقات ما بينها، وهل هى علاقات تابع و متبوع ، و كيف اعطت لنفسها الحق فى عقد هذه الاجتماعات ، و كيف تتعامل مع مخرجات هذه الاجتماعات ، و ما هو مصير الآلية الثلاثية ؟
مصادر مأذونة نفت ان يكون المكون العسكرى طلب لقاء الرباعية ، كما انه لم يطلب لقاء المجلس المركزى ، ولم تصله دعوة لهذا اللقاء ، و حتى لو وصلته الدعوة فلن يتردد فى رفضها ، لا شك ان دوافع حميدتى فى التحالف مع مجموعة المركزى معلومة الاهداف و تندرج فى اطار تحقيق حلمه فى حكم السودان ، و لو من وراء ستار ، كما ان مجموعة المركزى و كما قال الاستاذ ياسر عرمان فهى تعتبر ان الدعم السريع ممكن يكون قوة لبناء الجيش السودانى ، و لم يتورع السيد عرمان من الادلاء بهذا الحديث فى ندوة محضورة و نشرت حديثه وسائل اعلامية عديدة ، و ان كان هذا يتعارض مع الوثيقة الدستورية ، ومع اتفاق جوبا الذى نص على دمج قوات الدعم السربع فى القوات المسلحة ، وهو حديث يقود للفتنة ، وهو دعم سياسى لقوة عسكرية يفترض وفق قانونها انها خاضعة للقائد العام للقوات المسلحة التى يتحدث عنها السيد عرمان ، وكل هذا مفهوم فى اطار الدعم المالى و السياسى بين الطرفين ، وهو خطأ كبير وقعت فيه مجموعة المركزى ، وهو يعقد الوضع المعقد اصلآ ، و لا يمكن ان يكون حلآ ، و ربما يكون مقدمة لسفك دماء السودانيين ،
فى كل هذا ، يجب ان نتساءل عن دور السيد سفير خادم الحرمين الشريفين ، وهو تساؤل يستند على العلاقة الطيبة و التاريخية بين المملكة و السودان ،و التى نرى انها مهددة بتصرفات لا نعتقد انها تمثل سياسة المملكة تجاه بلادنا و تجاه الشعب السودانى ، نقول للسيد السفير ان كانت مجموعة المركزى تمثل الشعب السودانى لما سقطت ، و لكنها ربما تستند فى ذلك على التماهى مع حلفاءها من قوات الدعم السريع ، ويجب ان نحذر من ان هذا المسلك ربما يقود الى صدام عسكرى ، فهل سيتحمل السيد السفير نتائج دوره فى تأزييم الاوضاع بهذا الشكل ، و هل سياسة المملكة هى دعم طرف ضد الاخر فى هذا الصراع ؟
فى كل الاحوال فان السلطة الحاكمة الان تتحمل مسؤليتها فى حفظ الامن ، ومسؤليتها الحفاظ على سيادة البلاد ، لان انفراط الامن يهدد الجميع ، مؤيدى هذه السلطة و معارضيها ،تصرفات السفير السعودى تتعارض مع الاعراف الدبلوماسية ، و يجب مخاطبة وزارة الخارجية السعودية بشأنه، و تحديد حركته و الزامه بتقاليد العمل الدبلوماسى ، وانى ارى شجرآ يسير !