المقالات

محمد وداعة يكتب: السعودية .. غير سعيدة

 

الخرطوم  تسامح نيوز

 

*الى متى يستمر لاعقى الاحذية فى الانحناء*
*تساؤلات مشروعة للسودانيين عن كيفية وصول اسلحة سعودية للقوات المتمردة*،
*لم يكن واضحآ اصرار المملكة على الاتفاق الاطارى و دعم الرباعية*
*واجب المملكة ان تجرى تحقيقآ شفافآ عن كيفية وصول هذه الاسلحة للتمرد*
*واجب المملكة ان تعتذر عن تفريطها فى هذه الاسلحة*
*واجب المملكة ان تعلن استعدادها لتعويض السودانيين الذين فقدوا ارواحهم و ممتلكاتهم بسبب هذه الاسلحة*
*سيلاحق السودانيون قضائيآ اى دولة او جهة دعمت المتمردين بعد 15 ابريل 2023م* ،

اقلام نعرفها ، و اخرى غير معروفة ، انزعجت و دبجت مقالات فارغة المحتوى ، فقط كتبت لتأكيد ولاءها المطلق للسيد السفير بن جعفر، و احزاب يفترض انها محترمة ، او انها كانت كذلك انبرت للدفاع عما اسمته استهداف المملكة العربية السعودية لقطع الطريق امام منبر جدة ،

اصدر حزب الامة بيانآ فى هذا الخصوص جاء فيه ( يراقب الحزب عن كثب الحملات الاعلامية الخبيثة من ابواق النظام البائد و اذرعه المختلفة، و التى تستهدف قطع الطريق على منبر جدة للتفاوض ،عبر استهداف المملكة السعودية و دورها الذى كان سباقآ و رائدآ على الدوام .. الخ ) ،

هذا البيان الذى وقعه رئيس حزب الامة اللواء معاش فضل الله برمة ناصر ياتى امتداد لما كتبه السيد عروة الصادق فى ذات الاتجاه، كتب عروة تحت عنوان اقلام امنية لنسف جهود السعودية ( انبرت كثير من الاقلام الامنية لمواصلة هذا الهجوم الممنهج و المتواصل، آخرها ما خطه قلم مدير جهاز الامن الوطنى الاسبق الصحفى و القيادى بحزب البعث السودانى محمد وداعة فى حق المملكة العربية السعودية و مهاجمتها فى خطة لا تخفى الا على خفاش ينكر ظهوره ضوء النهار ، وهو دأبه منذ بواكير الثورة و نهجه فى ادارة الصراع ،

فالكاتب هو واجهة سياسية لابتزاز الخصوم المحليين والاقليميين و الدوليين يستخدمه صلاح قوش المستخدم من اجهزة مخابرات المنطقة لاقتحام جدر السياسيين و الساسة …. الخ ) ،
هذا العروة، الذى يوصف بالقيادى فى حزب الامة و الحرية و التغيير ، لم اعرفه الا بعد ثورة ديسمبر المجيدة ، و حتى الان لا اعرف له موقعآ قياديآ فى حزب الامة ، لكنه تابع لاحد قيادات حزب الامة وهوالسيد صلاح مناع ، يستخدمه حسب الظروف ، و لم يعد سرآ ان السيد مناع كان شريكآ تجاريآ لصلاح قوش، و ثالث الشركاء كان احد الذين تقلدوا منصبآ كبيرآ فى الحكومة الانتقالية ،

مناع قال فى مقابلة تلفزيونية مع الاستاذة رشان اوشى بتاريخ 5 اغسطس 2020م ( ان شخصه و الدكتور حمدوك و مو ابراهيم) التقوا صلاح قوش فى اديس ابابا فى نهاية يناير 2019م ، و قال ( اتصل بى صلاح قوش يوم 26 يناير و ابلغنى بان الاوضاع تأزمت و لا يمكن السكوت عليها ، و سألنى ما رأيكم بان يذهب النظام ، و لكن يجب ان يسبقه حوار ، و طلب لقاء بعيدآ عن الخرطوم ….. الخ ) ، وفى 10 ابريل التقى الامام الحقانى رحمه الله ، بصحبة الاستاذ يحى و شخصى بالسيد صلاح قوش ،

و تخلف السيد عمر الدقير بعد ابلاغه الدعوة ، و كانت هناك دعوة للاستاذ صديق يوسف الا انه كان خارج التغطية ، و كان من ثمرات هذا اللقاء ما اعلن عنه الامام فى اكثر من لقاء متلفز و صرح به للمقربين منه من قيادات حزب الامة ، لم ارى فى السابق ، و لا الان ان هذه اللقاءات معيبة او مشينة ، بل كانت لهذه اللقاءات و غيرها مع رموز المعارضة دورآ مهمآ فى انحياز اللجنة الامنية للثورة فى 11 ابريل 2023م ، وهو ما ساكشف عنه بالتفصيل فى مقبل الايام ،

كتب الاستاذ مدثر عبد الفتاح على ذات الوجهة ، و كتب الاستاذ مصطفى مكى العوض ، كما كتب الاستاذ عروة الصادق (الذى يصف نفسه بالقيادى فى حزب الامة و الحرية و التغيير)، و آخرون مستنكرين تساؤلات مشروعة تدور فى اذهان قطاعات واسعة من السودانيين ، عن دور المملكة المنتظر كوسيط فى الحرب بين الجيش و القوات المتمردة (قوات الدعم السريع )، بينما انخرط السودان بجيشه فى عاصفة الحزم ، واعلن مساندته للشرعية فى اليمن ، ضد قوات الحوثى التى سمتها المملكة بالقوات المتمردة ، و ساهم بقوة فى حماية الحد الجنوبى للمملكة ، هذه التساؤلات ليس فيها اساءة للمملكة ، السودانيون يرون ان دور الوسيط يمثل جحودا من الاشقاء فى المملكة .

هؤلاء تغافلوا عمدآ عن التساؤلات المشروعة للسودانيين عن كيفية وصول اسلحة سعودية للقوات المتمردة ، و لعل فى خاطرهم ان السودانيين اقصر قامة من ان يستفسروا عن سلاح سعودى بيد القوات المتمردة يفتك بهم ؟ السعودية امامها طرق عديدة لتبرئة ساحتها ، اولها ان تعلن للرأى العام براءتها من دعم القوات المتمردة ، و ان تجرى تحقيقآ شفافآ عن كيفية وصول هذه الاسلحة للتمرد ، وهل تم تهريب هذه الاسلحة من اليمن ؟ او من مكان آخر ؟ و كيف و من المسؤول عن ذلك ؟ و ان تتخذ اجراءات رسمية للحد من وصول الاسلحة السعودية الى ايدى المتمردين ،

والاهم ان تعتذر عن تفريطها فى هذه الاسلحة ، وان تعلن استعدادها لتعويض السودانيين الذين فقدوا ارواحهم و ممتلكاتهم بسبب هذه الاسلحة ، سيلاحق السودانيون قضائيآ اى دولة او جهة دعمت المتمردين بعد 15 ابريل 2023م ،
18 يونيو 2023م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى