محمد وداعة يكتب: بين فولكر .. و شريف محمد عثمان
الخرطوم تسامح نيوز
*شريف : حميدتى اتصل على فولكر فجر يوم 15 ابريل ،لاخباره ان قوات الجيش تهاجم قوات الدعم السريع*
*سؤال محدد للمستر فولكر ، هل جرت هذه المحادثات فجر 15 ابريل* ؟
*نطلب من السيد غوتيرش ان يسأل مبعوثه فولكر عن صحة هذه الاتصالات* ،
عندما قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني شريف محمد عثمان فى مقابلة مع قناة الحدث ، ان (حميدتى اتصل على فولكر فجر يوم 15 ابريل ، لاخباره ان قوات من الجيش تهاجم قوات الدعم السريع فى سوبا و المدينة الرياضية ، و ان المستر فولكر اتصل بالبرهان فجرا قبل الاشتباكات مستفسرآ ، فاجابه البرهان نافيآ اى تحرك لقوات الجيش ضد قوات الدعم السريع ) ، كانت تلك محاولة مبكرة من مجموعة المركزى لتأكيد رواية حميدتى بان قواته تعرضت لهجوم الجيش فجر 15 ابريل ، وقتها تساءلنا من اين لشريف هذه المعلومة ، وهل وصلت اليه من فولكر او برهان ، ام وصلته من حميدتى ،
بتاريخ 9 أغسطس 2023م قال فولكر بيرتس في مقابلة أجرتها معه مجلة (دير شبيغل) الألمانية ( من الواضح أن قائد الجيش البرهان قد أخذ بالمفاجأة في مقر إقامته، وقتل العديد من حرسه الشخصي في هجوم على الموقع وأوضح بيرتس بأنه لا يعرف من أطلق الطلقة الأولى، ولكنه أشار إلى وجود بعض الدلائل تشير إلى تورط محرضين على الحرب – لم يسمهم- وأكد بأن قوات الدعم السريع كانت أكثر استعدادا وسيطرت على معظم العاصمة الخرطوم في الأيام الأولى للقتال، وقال فولكر إن السبب الذي قاد لتدهور الوضع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، هو الخلاف حول التوافق على شكل هيكل القيادة المشتركة وكيفية دمج القوات المسلحة والدعم السريع في جسم واحد في المدى المتوسط ،. كما أوضح أن هذا الدمج كان سيقلص من قوة الدعم السريع ) ، و ردآ على دوره فى امكانية تفادى الحرب قال فولكر( لم يكن هناك خط ساخن للتواصل ولم يوضع اعتبار لإصلاح الأمور بسرعة إذا حدث خطأ ما )
بلا شك فان هذه المقابلة دحضت الرواية الموثقة للاستاذ شريف حول حدوث اتصال فجر يوم 15 ابريل بين حميدتى و فولكر من جهة ، و بين فولكر و برهان من الجهة الاخرى ، و بالرغم من ان رواية شريف تم تداولها فى البداية من مجموعة المركزى كدليل على ان الجيش اطلق الرصاصة الاولى ، فلا احد يعتقد ان فولكر يمكن ان يتجاهل هذا الاتصال فى معرض رده على سوال المجلة حول فشل دبلوماسيته فى تفادى الحرب ، و يلاحظ ان المجلة لم تسأله عن صحة او حقيقة هذا الاتصال ، فولكر يعلم ان تحشيد الدعم السريع وصل ذروته يوم 12 ابريل بوصول قوات الدعم السريع الى مروى ، فهل ابلغ الامم المتحدة بخطورة الوضع ؟
كاتب هذه السطور لم يثق منذ البداية فى رواية شريف ، و تقدمت باسئلة فى مقال منشور حول مصدر المعلومة و بالطبع لم تكن هناك اجابة ، كما ان متحدثى قحت لم يكرروا هذه الرواية فى الاعلام و اكتفت قحت بتسويق الرواية فى محاولة لاقناع الراى العام بها.، و عليه نكرر السؤال للاستاذ شريف من اين له هذه المعلومة ؟ و ما هو مصدرها ؟ المرجح ان مصدر المعلومة هو احد الخمسة ، وهو من روج لها داخل المركزى ، وتورط شريف فى اعلانها باعتبارها واقعة حقيقية ،هؤلاء الخمسة الذين شوهدوا فجر يوم 15 ابريل بصحبة عبد الرحيم فى فناء منزل حميدتى ،
كاتب هذه السطور يجد صعوبة فى تصديق اى رواية غير موثقة ، او عليها دليل واضح ، و بدورى اوجه السؤال للمستر فولكر ، بعد قوله ان القائد العام للجيش تفاجأ بالهجوم على منزله و قتل حراسه ، الا يعلم من اطلق الرصاصة الاولى ؟ نسأله حسب خبرته فى النزاعات لأكثر من 25 عاما و بحوثه فى العلاقات الدولية والدبلوماسية، هل يمكنه تصور ان يهاجم الجيش مقرات الدعم السريع ، و بينه و بين منزل حميدتى بضعة امتار ، و يكتفى بحوالى 35 من الحراس ، بينما الشوارع الجانبية لمنزله مكدسة بمئات العربات القتالية للدعم السريع ؟ سؤال محدد للمستر فولكر ، هل جرت هذه المحادثات فجر 15 ابريل ؟ بالطبع لا يفوتنا ان نطلب من السيد غوتيرش ان يسأل مبعوثه فولكر عن صحة هذه الاتصالات ، و ان يجرى تحقيقآ حول دور مبعوثه فى الساعات التى سبقت الحرب .
10اغسطس 2023م