المقالات

محمد وداعة يكتب : لن تتوقف الانقلابات .. ما لم ينتهى الاختطاف ..!

ما وراء الخبر
انتهى انقلاب وتم احباطه ، و حسب ما اعلن سابقآ فقد جرت عدة محاولات انقلابية فاشلة  ، و مخطئ من يظن ان مسلسل الانقلابات سينتهى ، ذلك ان مبررات اى انقلاب ، و الحيثيات التى سيقوم عليها لا تزال قائمة ، والسخط و عدم الرضا باستمرار هو احد المبررات التى تسوق للانقلابات ، لن تتوقف الانقلابات و القوى السياسية و المدنية و العسكرية بينها ما يشبه القطيعة، و قوى الثورة تفرقت بها السبل ، و الحرية و التغيير تسيطر عليها مجموعة الاختطاف الثلاثى ، و تملى هيمنتها على القرار السياسى و التنفيذى ، و اطلاق الصفات و النعوت على رفاقهم فى الحرية و التغيير، و استمرار السعى المحموم لاقصاءهم ، وو اذكاء التوترمع الشركاء من المكون العسكرى ، و شركاء السلام ، و اعتماد المحاصصة سبيلآ لتحقيق مطامع و مطامح حزبية ضيقة على حساب وحدة النظام السياسى الذى تمخض عن الوثيقة الدستورية ،
مجموعة المجلس المركزى حشدت فى قاعة الصداقة  لما أسمته ( وحدة قوى الحرية و التغيير) ، وهى تدرك ان ما جمعته لا يمثل الا جزأ من الحرية و التغيير ، و ان القوى خارج هذا الجمع لا يستهان بها و لا يمكن اقصاءها ، وهى خسرت فى اللحظات الاخيرة مكونات مهمة من القوى الحزبية و المدنية و من شركاء السلام ،و لا شك ان هذه الخسارة جاءت لان مجموعة القاعة لا تريد ان تتعلم من التجارب ، سعت هذه المجموعة الى السعى  لتكرارتجربة المركزى بغطاء جديد ، و لكن سرعان ما دبت الخلافات و الصراعات بين اطرافها ، و حفر بعضهم ، لبعضهم حفرآ و تآمرآ ، بينما تتآكل صلاحيات وزراء الحكومة الانتقالية لصالح وزير مجلس الوزراء الاستاذ خالد سلك و آخرين ،
الاستاذ محمد الفكى عضو مجلس السيادة هل كان حقيقة  اول العارفين بالانقلاب من المدنيين ؟ ووقع فى فخ (استهباب ) الشارع ، و قال ( هبوا للدفاع عن بلادكم و حماية الانتقال ) ، فلم يهب احد ،وكان وقع هذا اعمق من اووقوع الانقلاب ، عدم اكتراث الشارع بنداء محمد الفكى اوضح الى اى مدى اصبح البون شاسعآ بين حكومة محمد الفكى و بين الشارع ، و حقيقة لم تفاجئنى الردود التى انهالت على محمد الفكى ساخرة ،
اما اسوأ ما يمكن تخيله فهو الرابط العجيب الذى نسجه المتحدثين باسم المجلس المركزى و باسم الحكومة ، و قولهم ان اغلاق الشرق كان تمهيدآ للانقلاب الفاشل  ، هذا ربط ساذج و فطير ، لان من يسيطر على سلاح المدرعات ( لا زلنا ننتظر ان تكشف القوات المسلحة عن حقيقة ما جرى ) ، ليس فى حاجة لاغلاق الطرق ، لا سيما اننا لم نرى حتى الان فلولآ تعتقل بتهمة واضحة تتعلق  بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية ،ثم ان مثل هذه الاقاويل تستبطن اتهامآ واضحآ للقوات المسلحة بانها مستودع الفلول ،وهذه اساءة بائنة و ستزيد المسافة بعدآ بين اطراف الوثيقة الدستورية ( المكون المدنى و المكون العسكرى و شركاء السلام ) ، الطبيعى ان القوات المسلحة التى  رصدت واحبطت الانقلاب هى الجهة التى تمتلك المعلومات عن المحاولة الانقلابية ، و ما عدا ذلك لا يمكن اعتماده ، الا اذا تم تاييده من جهة الاختصاص ،وهى القوات المسلحة و الاجهزة النظامية الاخرى ، يا  ايها المجلس المركزى و توابعه فى الحكومة ، ان معالجة الاختلافات لا يمكن حلها على شاشات التلفزة ، و تعقيدات الانتقال لا تحل عبر التغريدات المستفزة و اللامسؤلة، و الى اللقاء فى الانقلاب القادم،،،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى