المنوعات

مركز دياب يتناول مسيرة” حسن خليفة العطبراوي “

الخرطوم : تسامح نيوز

في ختام أنشطته الثقافية والفنية لشهر رمضان المعظم لهذا العام 1442ه ، إستعرض مركز راشد دياب للفنون تجربة الفنان الراحل حسن خليفة محمد الفضل المعروف ب ” حسن خليفة العطبراوي ” ، وذلك ضمن أنشطة المركز الفنية الرامية للاحتفاء والتوثيق للرموز الثقافية والفنية في السودان ، والتي اجترحها مركز راشد دياب حدث فيها الأستاذ الاعلامي عوض أحمدان الذي توقف في عدد من المحاور والمحطات التي شكلت تجربة العطبراوي الفنية ، وصاحب ذلك تقديم مجموعة من النماذج الغنائية الوطنية والعاطفية لحسن خليفة العطبراوي قدمها الفنان أبو بكر سيد أحمد
وقال الأستاذ عوض أحمدان أن الفنان الراحل حسن خليفة العطبراوي يعد واحداً من رواد وأعمدة الغناء في السودان والذي ولد في العام 1921م بمدينة عطبرة وتوفى في العام 2007م ، وأضاف أن الراحل ارتبط إسمه ارتباطاً وثيقاً بمدينة عطبرة ، مشيراً إلى المراحل التعليمية للعطبراوي بداية من الخلوة والمدرسة ، وأوضح أن العطبراوي تنقل في عدد من المهن بداية بالسكة حديد ثم مصنع الزراير في عطبرة ، لافتاً إلى لقائه بالفنانة حواء الطقطاقة التي التحقت هي الأخرى بمصنع الزراير ، وأكد الأستاذ عوض احمدان أن حسن خليفة العطبراوي في بداية تجربته الغنائية شكل ثنائية مع الفنان محمد سعيد العقيد ثم شكل ثنائية مع يوسف أمين ثم أخيراً شق طريقه بنفسه بعيداً عن الثنائيات ، وكشف أن أغنية ” عازة في هواك ” لخليل فرح ونشيد ” العلا ” تركتا أثراً بالغاً في تجربة الفنان العطبراي ، مشيراً إلى أن هذين العملين الغنائيين بالرغم من أنهما من الأغنيات الوطنية ولكنهما كانتا مطلوبتان في مناسبات الأفراح ، وذكر أن العطبراوي دخل الاذاعة في عام 1947م بعد أن أجاز صوته الاعلامي متولي عيد .
وتوقف الأستاذ عوض أحمدان أيضاً حول مسيرة وتجربة العطبراوي الوطنية ، ويرى أنه من أكثر الفنانين الذين دفعوا تراب الوطنية مع الفنان عثمان الشفيع وآخرين ، وقال أن الوطن كان حاضراً في كل حركاته وسكناته وأنه كان يجد متعة في الدفاع عن الوطن ، وأعرب أن الاعتقال السياسي زادهم قوة وصلابة وغيرة على الوطن ، واستعرض أحمدان مجموعة من أغنيات العطبراوي الوطنية من بينها ” يا وطني العزيز ” ، وأغنية ” أنا سوداني ، لشاعر رفاعة محمد عثمان عبد الرحيم ، كذلك أغنية ” لن أحيد ” للشاعر محي الدين فارس هذا إلى جانب نشيد ” يلا لي بلدك ” وغيرها من الأغنيات والاناشيد الوطنية .
وفي محور آخر توقف الأستاذ عوض أحمدان حول تعامل العطبراوي مع مجموعة من الشعراء من بينهم الشاعر التوم إبراهيم التوم ، والطاهر محمد عثمان ، وحسب الباري سليمان ، وإسماعيل خورشيد ، وشمس الدين حسن خليفة ، ومحمد أحمد محجوب ، ومن خارج السودان تعامل العطبراوي مع الشاعر عبد الله الفيصل ، وزعم أن هذا الجيل من الشعراء والفنانين في تلك الحقبة كانوا يهتمون في انتاجهم بالكيف وليس بالكم مع مراعاة معايبر الاختيار في نظم الكلمات واللحن واختيار القصيدة المغناة نفسها ، وذهب إلى أن الفنان الراحل حسن خليفة العطبراوي غنى بالفصحى وغنى كذلك بالعامية .
ومن جهته توقف أيضاً الأستاذ عوض أحمدان حول علاقة العطبراوي بالفنان عبد العزيز محمد داوؤد وما يربط بينهما من عاطفة وحميمية مفرطة دفعتهم أن يشكلا في الكثير من المواقف ثنائية غنائية نادرة جداً ، وخلص إلى أن الفنان الراحل حسن خليفة العطبراوي كان دائماً ما يجنح للانتاج والتجديد في أعماله الغنائية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى