مريم الهندي تكتب: وحدة الاتحاديين هي سفينة النجاة

الخرطوم : تسامح نيوز
قال تعالى في محكم تنزيله ( حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا أحمل فيها من كل زوجين إثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن ءامن وما ءامن معه الا قليل¤ وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم¤ وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح إبنه وكان في معزل يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين¤ قال سئاوى إلى جبل يعصمني من الماء قال لآ عاصم اليوم من أمر ألله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين¤ وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت علي الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين¤ ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وأن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين¤ قال يا نوح إنه ليس من اهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلن ما ليس لك به علم إني اعظك ان تكون من الجاهلين ¤قال ربي أعوذ بك أن أسئلك ما ليس لي به علم و إلا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين¤ قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلي أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم ¤ تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ماكنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فأصبر إن العاقبة للمتقين )
صدق الله العظيم الايات من39~49 من سورة هود
تلك الايات المباركات من سورة هود تحكي لنا كما هو مبين لمن يراجع تلك السورة العظيمه أن القرآن الكريم دوما هو معجزة الله وكلمته علي الارض وصالح لكل عصر وزمان. وهو لمن يحسن التدبر والتفكر فيه سيجده نبراسه الذي يهتدي به. ولقد استدركت من خلال إمعان العقل و التفكر فيه ان مانحن عليه الان من شأن اتحادي عظيم متفاقم وضارب في التفاقم، ماهو الا محصلة شتاتنا وتفرقنا وعدم قبولنا لبعضنا البعض رغم اننا اشقاء ورفقاء درب ونضال وتاريخ واحد وقد يقبل بسهولة البعض منا التعاون مع اليسار واليمين المتطرفين وقد تمتد فكرة تقبله للآخر اللا مشروط ،حد التصالح والتساهل مع فكرة التطبيع الشهيرة نفسها ويفشل في تقبل من هم بضع منه (شقيق/ه)!!!
ومايحدث الان في هذا البلد العزيز السودان من تشظي وتآكل من احشائه بعد ذهاب أطرافه طبعا والمحاولات الحثيثة لافقاره، حتى باتت ثورة الجياع تغزو الارجاء وتطرق الابواب،
والاستهداف المترامي الاطراف والجهات التي اضحت جلها تصب في مصالح افراد لا علاقة للوطن والمواطن بها،
هي نواقيس الخطر تطرق بشدة الان والذي يحتم علينا بعض الحياء من قياداتنا الاماجد صناع الحرية والديمقراطية.
فمن سخرية القدر، ان يجدنا الناظر لهذا الحزب العريق حزب الحركة الاتحادية المترامية الاطراف ملح الارض، رغم اننا قد لعبناجميعا الدور الكبير المرجو في تغيير الخارطة السياسية القاتمه التي جسمت علي صدر الشعب السوداني الصابر لسنوات طويله وقدمنا تضحيات جسام في تلاحم وطني غريب قلما يحدث، وحرصنا علي ان لا يكون لنا وجود يذكر ضمن هذه الحكومة ونحمد الله علي ذلك فالاتحاديون عرفو دوما بانهم اصحاب المواقف الوطنية الناصعة (اناس خفاف عند الفزع ثقالا عند الطمع) لايتكالبون لايتامرون لايتخاذلون.
ولايهمهم من يحكم بالقدر الذي يهمهم الكيف المناسب للحكم .
وهذا واجبهم لايشكرو عليه.،
الا اننا حتى الان قد فشلنا في ان نجتمع ونجمع علي كلمة سواء بيننا (الوحدة الاتحادية سفينة النجاة) !!!!
ولكي تكتمل الصورة وتصل جملة تضحياتنا الوطنية الى مراميها وابعادها المرجوة بحق يجب ان يتوج ذلك الجهد وتلك التضحيات المقدرة،
اولا بأن نحرك ساكنا نوعيا نحو توحيد صفنا الاتحادي دون اقصاء في إجماع وتراض وطني نبيل.
فالتنادي نحو الوحدة الاتحادية اضحى الان هو (فكرة ورؤية وواجب تحتمه المرحلة والتعافي الاتحادي ونداء الوفاء ونداء شعبي شامل يلم شملنا جميعا عبر مؤتمر تاسيسي وتشاوري يعيدنا لمنصة التاسيس67 لعهدثان من تطور ديمقراطي منشود يفيد البلاد والعباد يتجلى فيه عهد وميثاق وهدف استراتيجي قومي وترابط وتلاحم شديد معتق بمبادرة الشيخ الجعلي راجل كدباس ود.علي ابراهيم عراب الوحدة الاتحادية)
كل هؤلاء هم صناع سفينة نوح التي لانجاة من طوفان الفرقة والشتات وحزمة التآمر الدولي والمحلي علي السودان و الحرية والمدنية والحكم الديمقراطي الرشيد ولانجاة الا بانضواء كل الاتحاديين آبائنا وأبنائنا واحفادنا وشيبناوشبابنا وإنسنا وجننا وصالحنا وطالحنا صغيرا وكبيرا في هذه السفينة فهي غوث النجاة وملاذ التائهين التي لا منجأ ولا ملجأ، بعد الله الا اليها فهي الغوث والملاذ في هذه الارض وهذا البلد الطيب وبركاته
فالاتحاديين لم يكونو يوما جيل فشل او تآمر علي الوطن ولن، ويشهد لهم دوما التاريخ بالعفة والايثار والنزاهة والتجرد والوطنية والمثابرة والاقدام ولايحسنون التآمر والتخاذل اوالتراجع والتمكين الحزبي الضيق علي اكتاف واعناق الشعب السوداني فالحزب عندهم هو الوطن مصغرا كما ان الوطن في شرعتهم هو الحزب مكبرا يقدمونه ويؤخرون انفسهم عند اللزوم هذا عهدنا بهم منذ القدم،(ولكل قاعدة شواذ)
عليه ،ومن وحي هذا التاريخ وقصة سيدنا نوح وتجربته وحكمته التي القاها الله عليه،
نهيب وندعو كل الاتحاديين والحادبين والمحبين لهذا الكيان العظيم ضرورة للالتفاف حول سفينة الوحده الاتحادية الجامعة فهي الان اضحت واجب وفرض عين وطني علي كل اتحادي وغير اتحادي و كل من يرغب ان يكون اتحادي.
فقد اضحى الشارع السوداني الان يلاحقنا باستمرار ويستنجد بنا ان اين الاتحاديين!!! لا خلاص ولا مناص مما انتم فيه الا بوحدتكم.ولعمري انها شهادة شعب غظيم في حقكم قلما تحدث.
عليه ،ندعو كل اللجان والمبادرات والمساعي والاجتهادات فردية كانت ام جماعية ناشطة لتوحيد الحزب الاتحادي ان تلحق بركب الوحدة عبر تكاتف وتلاحم ديمقراطي ونبذ الانا فلا وحدة ستتم في ظل شتات المبادرات ومحاولات الاقصاء الغير مبرره!
وننوه ناصحين نصيحة عامه ان من يعتقد أن الخلاص والنجاة في الانفراد بالامر ، مستعصما بجبل الاعذار، بعيدا عن سفينة الاشقاء او عبر اقصائات او استئساد بالامر،
عليه ان يعلم انه لا عاصم اليوم من امرالله.
فلنحذو جميعا حذو سيدنا نوح من اجماع وتراضي وطني حقيقي ضمن سفينة الوحدة ليستوي هذا البلد علي الجودي نحو(البر السالك من البحرالهالك)وليس حذو ابنه
فهل من مدكر
الشقيقة/ مريم الشريف ابراهيم الهندي
الناطق الرسمي باسم اللجنة القومية للوحدة الاتحادية.