
متابعات | تسامح نيوز
تناول كاميرون هدسون أمام مجلس الأمن الدولي، طبيعة الحرب في السودان بوصفها نزاعًا معولمًا، محذرًا من انهيار الدولة وتوسّع دائرة العنف، ومشيرًا بوضوح إلى دور القوى الخارجية في تغذية الصراع، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة
وأطلق تحذير مبكر من أن السودان يواجه تهديدًا غير مسبوق يطال الدولة ومؤسساتها وشعبها، مع التأكيد على أن استمرار الحرب سيقود إلى تفكك داخلي وتداعيات إقليمية تطال القرن الأفريقي والبحر الأحمر والبحر المتوسط.
توصيف جرائم مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) في الجنينة ودارفور الغربية على أنها إبادة جماعية، مع التأكيد أن الفشل الدولي في الرد الحاسم منذ بداية الحرب سمح بتصاعد الجرائم ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة، خصوصًا في الفاشر، حيث “لا مجال للمقارنة على الإطلاق”.
شرح التحول النوعي في طبيعة الحرب، من نزاع تقليدي إلى حرب حديثة تستخدم فيها الطائرات المسيّرة بعيدة المدى، والطائرات الانتحارية، وتقنيات التشويش، ما أدى إلى توسيع رقعة الاستهداف وجعل كل أنحاء السودان تحت التهديد، مع سقوط متزايد للضحايا المدنيين.
الإشارة الصريحة إلى الدور الإماراتي، حيث يؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة استخدمت نفوذها خلال العامين الماضيين لبناء جسر جوي عسكري واسع النطاق، نُقلت عبره أسلحة إلى مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) عبر تشاد، وليبيا، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وبونتلاند في الصومال، وهو دعم وصفه بأنه وسّع النزاع بشكل لا يدع مجالًا للشك.
التأكيد على أن الاكتفاء بإدانة الأطراف المتحاربة دون تسمية ومحاسبة الممكّنين الخارجيين يجعل المجتمع الدولي شريكًا في المسؤولية عن استمرار الحرب.
دعوة لتوسيع حظر السلاح ليشمل كامل السودان، وتجديد وتوسيع العقوبات الأممية، وتسريع عمل المحكمة الجنائية الدولية ليشمل جميع الجرائم المرتكبة خلال هذا النزاع، لا تلك المحصورة في دارفور فقط.
يرفض فيها توصيف الحرب كصراع داخلي بين جنرالات، ويؤكد أنها حرب معولمة تديرها شبكات تسليح ومال ونفوذ عابرة للقارات، محذرًا من أن هذه الشبكات نفسها ستغذي نزاعات إقليمية قادمة إذا لم تُواجَه الآن.





