تحقيقات وتقارير

مستشار رئيس الوزراء يقود البلاد لمرحلة الانسداد السياسي

تمثل تصريحات مستشار رئيس الوزراء التي اوردتها صحافة الخرطوم امس بأن حكومته تستحي من ذكرى توقيع سلام جوبا، تمثل ارتدادا عن شعارات الثورة وقيمتها باعتبار ان السلام الذي تحقق واحدا من منجزات الثورة، وواحد من أهم مطالب الثوار، ويعبر عن زاوية منغلقة ومعزولة عن نبض الجماهير التي عبرت عن التفافها حول حركات الكفاح المسلح في كافة مدن السودان، وهزيمة كبري ان يقول مستشار رئيس مجلس الوزراء هذا التصريح المفخخ في وجه شركاء في حكومته ويبذلون بحزم لحلحلة الازمات التي تسببت فيها المجموعة الرباعية المسيطرة على الحرية والتغيير، ومن الغريب ان يهاجم اتفاق جوبا من منظور نجاح المكون العسكري في جعله واقعا بين الناس، ويتناسون بأن السلام قيمة انسانية لايعرف قيمتها الا من احترق بويلات الحرب، ولذلك كان العسكريون هم من استشعروا بالالام الشعب، في الوقت الذي يتصارع فيه الساسة على المناصب والمكاسب الشخصية، ويرى المحلل السياسية الطيب ضوينا إن مثل هذه التصريحات تنهج من أجل إقصاءٌ مكون أصيل من مكونات الثورة وتهدم في ذات الوقت اي مستقبل للتناغم والانسجام بين أعضاء الحكومة الانتقالية، والتأكيد سوف تصبح ذات مفعول سريع في دولاب العمل التنفيذي، وأشار ضوينا الي إنعدام بوادر امل لادراك حالة التشظي التي تعيشها البلاد، وأن الواقع يؤكد بأننا وصلنا مرحلة الانسداد السياسي، وهناك من يوجج للتنافر والانقسام وعدم قبول الاخر، مناديا لضرورة توظيف مساحة التسامح للحفاظ على ثورة دفع السودانيون مهرها بالدم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى