مشاهدات ميدانية ..التمرد فى انحسار متسارع

الخرطوم تسامح نيوز
مشاهدات شاهد عيان تؤكد انحسار التمرد بصورة كبيرة و بوتيرة يومية و يتمثل ذلك فى الآتى:
انخفاص مستوى نيران الأسلحة التى كنا نسمعها كل يوم منذ بداية المعارك فى ١٥ ابريل و حتى اليوم فالأختلاف جد كبير حيث كانت طلقات المضادات تملأ السماء و كان عددها كبيرا، أما الآن فبالكاد تسمع مضاد أو إثنين و دوشكا دوشكتين بعد أن تمكن الطيران الحربى من تدمير القوة الصلبة للمليشيا.
كثافة الخروج من الميدان و السفر و العودة الى الحواضن خصوصا فى هذه الأيام ويلاحظ ذلك فى مناطق شرق النيل بصورة واضحة جدا، حتى ان ستات الشاى فقدن إعداد كبيرة من زبائنهم الدعامة الذين كنا نشاهدهم يملأون مجالس و جنبات الشاى و القهوة و يزكمون الأنوف بدخان البنقو فى تلك المجالس، أما الآن فنمر بهم و نجد اغلب المقاعد فارغة و لا يتعدى المجلس من شخصين او ثلاثة من المواطنين سكان المنطقة، فصرنا نعبر و نتعجب و نعلق لبعضها البعض بعبارة (دنيا زايلي)
الشرطة العسكرية للمليشيات تعانى من ورطة كبيرة هذه الأيام فى تجميع افراد المليشيا من بيوت المواطنين و الأسواق و الأرتكازات و صار افراد المليشيا يطلقون سيقانهم للريح كلما شاهدوا دفار الشرطة العسكرية، بل صار بعضهم يخلع الكدمول و يخفى سلاحه فى اى مكان داخل راكوبة الشاى (ربما تحت بمبر ست الشاى – واقعية حقيقية) حتى يبدو كمواطن عادى و ليس جاهزية ليتفادى تجميع الشرطة العسكرية للذهاب المعارك.
اختفاء معتمرى الكدمولات من افراد المليشيا الأصليين و وجود افراد المليشيا حاسرى الرأس أبناء المناطق المحليين صغار السن (صباح اليوم شاهدت أحدهم بندقيته فى نفس طوله و بالكاد يحملها على كتفه).
خلو كثير من احياء الخرطوم من تواجد المليشيا و بداية عودة المواطنين الى منازلهم بوتيرة متزايدة فى بحرى و الخرطوم.