
صادرت قوات تابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان – المعارضة (SPLM-IO) أسلحة في منطقة “ويك كير دوك”. وتعود هذه الأسلحة إلى نائب الرئيس لشؤون البنية التحتية،بجنوب السودان الفريق أول تابان دينق قاي. كانت هذه الأسلحة محمّلة على أربعة زوارق سريعة مملوكة لشركة التشغيل الكبرى “GPOC”، وقد كُتب على الزوارق “الأمم المتحدة”. وتضمنت الأسلحة بنادق كلاشينكوف (AK-47)، رشاشات PKM، وقاذفات RPG، إلى جانب كميات كبيرة من الذخيرة. وكانت هذه المعدات مخفية تحت براميل نفط ومواد أخرى على متن الزوارق، وقد أُرسلت من العاصمة جوبا.
وذكر مصدر، طلب عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، أن الزوارق كانت في طريقها إلى مقاطعة “قويت”، وتمت مصادرتها من قبل جنود الحركة الشعبية المعارضة في “ويك كير دوك”.
ووفقاً للمصدر، فإن الهدف من شحن هذه الأسلحة هو إشعال صراع في مدينة “بنتيو”، حيث لا ترغب الحركة الشعبية في الحكومة (SPLM-IG) في وجود عناصر تابعة للحركة المعارضة بقيادة الدكتور رياك مشار. وكان الغرض الأساسي من هذه العملية هو إجبار أنصار الحركة المعارضة الجنوبية على التخلي عن دعمهم لها والانضمام إلى صفوف الحكومة. ويُزعم أيضًا أن الجنرال تابان دينق لا يرغب في إطلاق سراح رياك مشار، إذ أُبلغ من قبل الرئيس سلفا كير ميارديت ونائب الرئيس الثاني بنيامين بول ميل، أنه إذا تمكن من تحييد الحركة الشعبية المعارضة، فسيتم تعيينه نائبًا أول للرئيس، بينما سيبقى رياك مشار في السجن.
كما أضاف المصدر أن حاكم ولاية الوحدة، القاضي ريك بيم توب، كان من المقرر أن يغادر “بنتيو” متوجهًا إلى “جوبا” يوم أمس، إلا أن الرحلة أُجلت بسبب خطط الجنرال تابان دينق قاي لزيارة بنتيو هذا الأسبوع. وقد غادرت قافلته الأمنية بالفعل من جوبا عبر طريق ولاية واراب. وعند وصولهم، من المتوقع أن يهبط نائب الرئيس لشؤون البنية التحتية، الفريق أول تابان دينق قاي، في مطار “بنتيو” لإقامة تجمعات جماهيرية، وترك تعليمات سيكون لها أثر فوري وعواقب جسيمة على المدينة. كما يُتوقع استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك القصف الجوي والقوات البرية، وربما مشاركة حلفاء أو ميليشيات من دول أخرى.
وحتى الآن، ما تزال قافلته الأمنية في طريقها إلى “بنتيو”.
،