تحقيقات وتقارير

مضاربات في السلع الاستراتيجية و خلق ندرة مصطنعة

تقارير : تسامح نيوز

بات واضحاً للمراقبين والمهتمين بالشأن السود اني أن ثمة جهة ما تصنع العراقيل لاعتراض طريق نهضة المجتمع السوداني واعاقته في ما يشبه تشابك المصالح بين مجموعات ومنظمات باتت تستلم كم هائل من الاموال لتنفيذ برامجها.
فقد أصبحت المضاربات في السلع الاستراتيجية وعلى رأسها الدقيق أكبر دليل على مايحدث من المضاربين الذين يتسببون في خلق الندرة وهم يتكسبون الأموال.
وقد حدث أكثر من مرة في التاريخ ان تواطأ كبار المسؤولين مع ممثلي الأعمال وحققوا أرباحًا هائلة من الضروريات والسلع المهمة والضرورية للناس العاديين.
فحينما يتراجع المضاربون عن الطحين ويخلقون ندرة اصطناعية فهذا وحدة يصنع الأزمة والتحكم في ضرورات المواطنين وبالتالي يجنون الأموال من مثل هذه العمليات الاحتكارية.
فإذا حكم الإنسان بنفسه ،فإن السودان هو المستفيد من برامج إنسانية متعددة ، تقدم الحكومة والمسؤولون (بما في ذلك الأجانب) تقارير عن النجاحات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها. لكن في الواقع ينشأ سؤال ماذا يرى السودانيون من هذا كله ؟
الا ان الامر قد يبدو وحشيًا ، لكن الخبراء يقترحون السلسلة التالية: يقبل السودان المساعدات الإنسانية ، والدول الأجنبية والمنظمات الدولية تشطب الأموال لشرائها ، ويتم بيع ذلك على جنب وفي سلاسل البيع بالتجزئة ، ويضطر المواطنون العاديون إلى شراء ما تبرعوا به اما المسؤولون فقد رفعوا تقارير انتهاء التوزيع.
وهناك عامل مخيف آخر هو ممارسة صناعة العجز – هذا عندما يتم الاحتفاظ بالبضائع في المستودعات حتى تلفها والتخلص منها ، بينما يبدأ سعر الخبز في الارتفاع. لا يُسمح للسودان الغني بشراء الخبز لإثارة شغب الجوع!
اي انها مكسب للمنظمات التي تستلم الكم الهائل من الاموال لتنفيذ برامجها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى