تحقيقات وتقارير

معارضة بوجهين خطابها مع الشعب وجيوبها مع الخارج؟!

الخرطوم تسامح نيوز

اثارت تصريحات النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو عن بعض تيارات المعارضة التي تتحدث في المنابر وتقبض الظروف من الخارج! الكثير من المناقشات في الساحة السياسية وفي وسائط التواصل الاجتماعي اولا حول صراحة دقلو وشفافيته في الامور السياسية بخلاف ماجرت عليه العادة من تصريحات السياسيين التي دائما ماتحاول تمليس الحقائق واخراجها بغير الوجه الذي هي عليه في الواقع؛ مبينين ان النائب الاول حميدتي طراز مختلف من القادة الذين لايعرفون المداهنة او تلوين الحقائق او مكر وخداع السياسيين المعلوم للجميع!

وان اتهامه لبعض تيارات المعارضة بانها مدفوعة الاجر ولايهمها مصالح شعوبها بقدر ماتهمها اجندة ومصالح المشغلين الخارجيين هو اتهام حقيقي ومعلوم لدى شريحة واسعة من الشعب وطبقة السياسيين الا انهم دائما مايغضون الطرف ويصمتون عن المواجهة لعدم امتلاكهم الشجاعة الكافية او الدليل البيِّن الا ان النائب يمتلك من الشجاعة والوسائل التي تجعله يصرح بذلك دون وجل او تردد عن اثبات مايدعيه من اتهام

ويرى كثير من المراقبين ان اتهام النائب الاول لا يحتاج الي دليل او حتي يمثل الاتهام الاول من نوعه و لم يكن يمثل هو المتهِم الوحيد الذي يقول بذلك؛ فقد صدرت اتهامات عديدة من قبل لكامل حكومة حمدوك من الحزب الشيوعي بالعمالة للامبريالية وتم كذلك اتهام رموز عديدة في تحالف قحت بالعمالة لعدد من المحاور الاجنبية ولا ننسي اتهام كاتب تجمع المهنيين والسكرتير الصحفي لرئيس مجلس الوزراء السابق “البراق النذير الوراق” لبعض رموز قحت بالعمالة في مقاله مشهورة في تعيين احدهم مسؤولا لاحد الفضائيات السودانية حيث اتهمه بالعمالة و”قبض الظروف” من الخارج تماما مثلما صرح النائب الاول بخصوص بعض رموز المعارضة الذين يتحدثون في المنابر مدعين الدفاع عن حقوق وقضايا المواطنين وهم في حقيقة الامر لا يهتمون بغير “مظاريفهم” التي يملأ بها الخارج جيوبهم!

الجميع يعرف ان عددا من قيادات قحت ذوي ارتباطات خارجية اما عبر التجنيس او العمل في المنظمات والهيئات الدولية ذات المطلوبات الخاصة وقد ظهر ذلك جليا في اهتماماتهم وقضاياهم التي دافعوا عنها بعيدا عن قضايا الجماهير واهتماماتها الضرورية! مما عده كثير من المواطنين عمالة واسترداد استحقاقات سابقة تمت من المحاور نتيجة الدعم والتمويل الذي ظل يتدفق عليهم من اجل مشاريعهم السياسية وان الجميع يعلم ان كل شي له ثمن! بالاضافة لبعض الحركات التي يعيش قياداتها معيشة الملوك لانهم ينفذون اجندة الخارج ولايهتمون لمصالح الشعوب التي يدعون القتال من أجلها وكم من دعوة للسلام تم رفضها بتوجيه المشغل الخارجي لانها لا تراعي مصالحه التي يريدها من المنطقة!

كان من المكن نهاية الازمة السياسية بالبلاد لولا الاجندة الخارجية التي تمثلها بعض تيارات المعارضة بالداخل وتقاطع مصالح المحاور التي اصبحت لها احزابها وتياراتها السياسية التي تدافع عن خيارات الدول الاخرى وليس خيارات المواطن مما زاد من تعقيد القضية السياسية بالبلاد وعلها نهبا للتدخلات الدولية وتقاطع مصالحها المتعددة! ولولا هؤلاء العملاء الذين يقبضون ثمن معارضتهم وما يتخذونه من مواقف ضد الوطن وتوافق مواطنيه لتمت معالجة الازمة السياسية بالسودان وتفرغ الجميع للعمل والبناء والتطوير!؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى