تحقيقات وتقارير

مع تحركات 19 ديسمبر.. هل تكون رحلة حمدوك لحضور اجتماعات (ايغاد) بلا عودة؟

الخرطوم: تسامح نيوز

تساءل البعض عن الشعارات التي طالما رفعتها المليونات العديدة لمسيرات الشعب السوداني التي يعلن عنها في كل حين،
وما مدى امكانية نجاح الشعارات المعلنة لمليونية الذكرى الثانية لثورة ديسمبر المجيدة؟! في اسقاط حكومة “حمدوك” ! كما هو معلن! وهل تكون رحلته لحضور اجتماع دول الايغاد رحلة باتجاه واحد دون عودة؟!
هل هنالك من يخطط من خلال المليونية لاسقاط حمدوك وارباك المشهد الداخلي بالبلاد؟! وحمل الثوار الي محاصرة مجلس الوزراء الانتقالي واسقاطه ومنع حمدوك من الرجوع الي البلاد؟! وجعل البلاد فريسة للقوات الاممية!!؟ خاصة بعد اجازة مجلس النواب الأمريكي باغلبية ثلثي أعضائه “قانون التحول الديموقراطي في السودان والمساءلة والشفافية المالية لعام 2020” بزعم دعم الانتقال الديموقراطي بالسودان ، وتعزيز سيطرة الحكومة المدنية علي الاجهزة الامنية وانهاء سيطرة الجيش علي الشركات الاقتصادية!! بما يعني انه حتى عدم عودة حمدوك!! لا تعني سيطرة المكون العسكري علي الحكومة؟!!
ام ان المسيرة سوف تنتهي كسابقاتها بتبدل شعاراتها في اخر لحظة والعمل بضدها كما حدث في مليونية 30 يوليو الماضية! التي رفعت شعارات ضد “قحت” وحكومتها وتصحيح مسارها واذا بها بقدرة قادر تتحول دعما لها ولحكومتها!!
لنتساءل مرة اخرى عمن هو المتخصص في سرقة المليونيات ومسيرات الثوار؟! ومن هي الجهة التي تغير من شعارات المليونية المعلنة في آخر لحظة ماقبل الانطلاق او اثنائه! لتدعم ضد ماخرج الثوار من أجله وضد ماتم اعلانه من شعارات للمسيرة وما تم تعبئة جماهير الثورة به من أجل الخروج؟!!
جميعها اسئلة تحتاج الي اجابات وفهم لكفية اشتغال مثل هذا الحراك الضخم الكبير للثورة والثوار!؟ لابد من سير اغوارها وبيان حقيقتها وعن اي شئ هي ناتجة؟! هل هي نتاج وعي خاص بتطور العقل السوداني الملول عن المتابعة اللحوحة والاصرار؟! ام هي تلك العقلية التي تبرع في نحت الشعارات الكبيرة ، ولكنها تظل جوفاء دون قصدية واضحة في ارادة معناها الحقيقي والاصرار عليه؟!!
ام ان الشعارات الكبيرة باسقاط الحكومة ماهي الا جس نبض من بعض القوى والتيارات السياسية ، لمعرفة حجم تأثيرها في المشهد السياسي بالبلاد ، وعبرها ايضا محاولة ارسال عدة رسائل في بريد بعض القوى والتيارات المؤثرة داخليا وخارجيا!؟
الا ان السؤال امام هكذا مسيرات بهكذا شعارات! يظل قائما عن الحاجة الماسة لمعرفة حقيقية بارادة الجماهير ،ومن يملك تزييف هذه الارادة في اللحظة الاخيرة؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى