
توقف الصديق د. عبد المحسن، إختصاصي علم نفس، في توصيفي للصحفيين بأنهم “قبيلة إحتجاحية إبداعية” وأن لديهم صفات سلوكية جماعية إذا لم يراعها من يتعامل معهم يخرج بالضرر حتى وإن كان محقا، ويمشي على الصراط المستقيم.
دار بيننا حديث عن علم النفس الجماعي وهو مبحث علمي يفترض أن هنالك أمراضا نفسية معدية ومنتقلة وتأخذ شكل الوباء خلافا للقاعدة العامة أن الاضطراب أمر شخصي. ويضيف د. عبد المحسن أن السلوك الجماعي ليس مرضا، ولكن في حالات تفشي إضطراب ما بعد الصدمة تجنح الأخلاق الجماعية والفردية للأسوأ.
للشرح، الاحتجاج عند الصحفي فن وليس وظيفة، ولذلك يمكن أن يكون الصحفي ” فقير أو محدود الدخل ولكنه مشهور ومؤثر” فهو يبدع في نقل السخط والخطأ والخلل والعيوب .. وأيضا عندما يتطلب الظرف عملا إيجابيا .
فإنه لا يتحدث عن بطولة شخص بصورة مباشرة، ولكنه يعظم الخطر ويبالغ في التحديات ويجيد وصف الكارثة .. ليعظم دور من يتصدى لها .. فيظل الاحتجاج هو إبداعه حتى في المدح!
شخص بهذه المهارات، وسط قبيلة تتنافس في هذا الأمر، وتقوم نجوميتها على “الابداع في الاحتجاج” ماذا ستكون طبيعة الأخلاق بينهم؟