تقارير

ملفات معقدة في انتظار كامل.. منصب رئيس وزراء، تحديات المقعد الشاغر

متابعات -تسامح نيوز

ملفات معقدة في انتظار كامل.. منصب رئيس وزراء، تحديات المقعد الشاغر

الخبير سلم : مهام معقدة في انتظار كامل..أبرزها (…..)

هل منحت الوثيقة الدستورية المعدلة” لعام 2025 صلاحيات غير محددة ل د.كامل؟

د خالد. التيجاني: التحدى الآن هو تشغيل مؤسسات الدولة واستعادة دورها بأسرع وقت

التجاني: وجود الحكومة خارج العاصمة الخرطوم بعد تحريرها دلالة على ضعفها

تقرير ــ تسامح نيوز

ظل منصب رئيس الوزراء خاليا، لنحو اكثر من اربعة اعوام ، والاحد المنصرم اعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان تسمية د. كامل ادريس لشغل المنصب ، وصول الرجل للمنصب يأتى فى ظل تطورات وتعقيدات وتداعيات لحرب منتصف ابريل العام 2023. السؤال الجوهرى ماهى اولويات ادريس كامل وماهي التحديات؟.

من هو رئيس الوزراء :

يعتقد الباحث السياسي والخبير الاقتصادي د. خالد التيجاني فى حديثه لـ (تسامح)، ان التحدي الأهم هو تعريف وتحديد مهام رئيس الوزراء وحكومته الجديدة،

ملفات معقدة في انتظار كامل.. منصب رئيس وزراء، تحديات المقعد الشاغر

حتى الآن فى تقديرى ليست واضحة ،صدر قرار ، لكن كنت اتوقع ان يكون هناك بيان من الجهة صاحبة الصلاحية فى التعيين وهى مجلس السيادة ، حول مهام رئيس الوزراء وماهو دورحكومته ـ وهنا يوجد فراغ، مما ترك الامر لكثير من الاجتهادات وبالتالي يجب ان يكون هناك تعريف وتحديد لمهام هذه الحكومة، وهذه مسألة اساسية جدا لانها من تحدد طبيعة التحديات.

حدود صلاحياته:

ويلفت التجاني إلى ما يتم تداوله فى الاعلام بانها حكومة” ذات صلاحيات كاملة “، من المهم جدا الاشارة الى ان الاطار القانوني او الدستوري الذى يحكم الفترة الحالية هو” الوثيقة الدستورية المعدلة” لعام 2025،وهي بالتعديل الاخير غيرت كثير من الوثيقة السابقة،

ملفات معقدة في انتظار كامل.. منصب رئيس وزراء، تحديات المقعد الشاغر

بالتالي واضح جدا وبحسب الوثيقة المعدلة والتى بموجبها تم تعيين رئيس الوزراء، لا اعتقد ان الصلاحيات اصبحت محددة، وبالتالي، هناك صلاحيات سابقة كثيرة جدا لرئيس الوزراء وللحكومة ما عادت موجودة الان ، الكثيرين لم يطلعوا على الوثيقة المعدلة، ووزارة العدل وزارة كسولة، فقط اكتفت بنشر التعديلات فى الجريدة الرسمية،لكن كان يفترض عليهم نشر الوثيقة مكتملة، تعين من يريد الاطلاع عليها، بعد ثالث تعديل لها.

الخدمات اولا:

ويواصل د.التيجاني،معددا جملة من التحديات التى تنتظر كامل وحكومته ،ابرزها ، هو ان البلد لا تزال فى حالة حرب والعمليات القتالية مستمرة، و هناك ما يتعلق بالعمل الانساني وملف العمل التنفيذي، واخيرا ما يتعلق بالمسار السياسي، ويوضح فيما يتعلق بانهاء الحرب،

هذه عملية عسكرية ـ صحيح وفقا للوثيقة المعدلة، توجد اشارة بان الحكومة تلعب دورا فى إنهاء الحرب، لكن لا اعتقد ان هذه الحكومة تملك اوراق او رئيس وزراء، تجعلها جزء من عملية انهاء الحرب، هذه قضية عسكرية بحتة ،يجب أن تترك للعسكريين، حسب خارطة الطريق التى طرحت، وهي قضية خارج قدرات اتخاذ قرارها.

اما الملف الانساني وهو المهم، ويتم عن طريق المفوضية ، لكن فى رأي التحدى الاهم لرئيس الوزراء الجديد هو كيفية استعادة تشغيل مؤسسات الدولة التنفيذية وهذه مسالة مهمة جدا، لانها ظلت غائبة منذ الخامس والعشرين 2012، كان صدور التعيين بالتكليف لشاغلى المناصب بالتالي لا توجد حكومة مكتملة الأركان منذاك التاريخ .

إعادة دولاب العمل :

ويعتبر د. التيجاني، ان التحدى الآن هو تشغيل مؤسسات الدولة، وبدون تشغيلها واستعادة دورها لن تكون هناك اى امكانية لاي نجاح، لان الحديث عن نجاح الحكومة لا يتعلق بشخصية رئيس الوزراء او الكفاءة بقدر،ما ماهو متعلق بدور مؤسسات الدولة واجهزتها التنفيذية المختلفة، وان تعيد تطبيع الحياة في السودان بالعودة الى العاصمة الخرطوم،

ملفات معقدة في انتظار كامل.. منصب رئيس وزراء، تحديات المقعد الشاغر

ولا معنى لوجودها فى بورتسودان.خاصة بعد اعلان تحرير كامل الخرطوم، وجود مثل هذه الحكومة واستمرارها فى العمل من بورتسودان، سيكون اشارة واضحة جدا على هذا التحدي، ووجودها خارج العاصمة الخرطوم يؤكد على ضعفها ، وهي تطالب المواطنين بالعودة وهى نفسها لم تعود ، ولا يجب ان تكون هناك حجة بان البنية التحتية لم تكتمل، هذه مهمتها، وهى تساعد في اكمال اعادة التاهيل.

إرجاع النازحين واللاجئين:

ويرى الخبير الاقتصادي د. خالد، ان التحدى الاخر امام الحكومة هو كيف ـ تعيد اكثر من عشرة مليون سوداني بين نازح ولاجئ، هذه مهمة اساسية جدا للحكومة وان تعمل على تهيئة الظروف لعودتهم بقدر الإمكان وضمن مشاريع لاعادة الاعمار، كما ان تشغيل القطاعات الخدمية من صحة وكهرباء ومياه، كلها قضايا اساسية ،

فيما يمكن التحدي الاخر الاقتصادي، وهو كيف تتمكن من استعادة تعافي ا لاقتصاد السوداني تدريجيا خاصة ونحن الان امام موسم زراعي صيفى ويجب ان تضعه الحكومة اولوية قصوى، تحريك مؤسسات الاقتصاد بشكل عام خاصة القطاع الزراعي، لتامين الغذاء هى مسالة حيوية جدا، وبالتالي العمل على تحريك قطاعات الانتاج، على الاقل القطاع الزراعي فى الموسم الصيفى، و الاستعداد للموسم الشتوي لاحقا، مع الاشارة الى تحريك قطاعات الانتاج الاخرى.

داخليا وخارجيا:

فى المقابل،يعدد مدير معهد فوكس بالسويد د.ناصر سلم سوف ،جملة من التحديات التى تواجه رئيس الوزراء الجديد، داخلية وخارجية، ويوضح فى حديثه لـ (تسامح نيوز)، :”بعد الحرب أصبحت الساحة الداخلية مرتبكة، يحتاج رئيس الوزراء ان يعيد ترتيب الساحة، بصورة كاملة يفتح قنوات التواصل مع القوى السياسية الداعمة لجيش والتى فى الطرف الاخر “، اضف الى ذلك تحدي الخدمات، خاصة للمواطنين الموجودين فى المناطق الآمنة، الان هم بحاجة عاجلة إلى خدمات حياتية.

استقطاب التمويل:

ويرى سلم ان واحدا من اكبر التحديات التى ستواجه رئيس الوزراء الجديد هو مقدرته فى إستقطاب تمويل خارجي، لاعادة الخدمات بصورة كاملة. ايضا من التحديات هو كيف يستطيع التنسيق بين المكون العسكري والمدني، و التواصل مع الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا، ويضيف ان مقدرة الرجل فى

ملفات معقدة في انتظار كامل.. منصب رئيس وزراء، تحديات المقعد الشاغر

ملف العلاقات الخارجية يكمن فى مقدرته على عكس ما يدور في الداخل وفى الساحة السودانية او فى كيف يمكن ان يصنع تشبيكات مع المجتمع الدولي فيما يخص الملف السوداني، وفى هذا الجانب فإن د. كامل يتمتع

بعلاقات ممتازة يستطيع ان يقدم الكثير وله باع طويل فى التعامل مع المؤسسات الدولية، سوف يكون له زيارات عديدة خارجية، الاتحاد الأوروبي وامريكا للتنسيق والنقاش حول ايقاف الحرب في السودان، وهذا ياتى فى إطار اولوياته، فى دعم المؤسسة العسكرية والتنسيق معها لانهاء الحرب باى شكل.

معاش الناس اولا ولا علاقة بالحرب:

ويؤمن الباحث فى الشؤون سياسية د. الفاتح عثمان

نائب مدير مركز الراصد للدراسات السياسية والإستراتيجية، على ما ذهب اليه د.خالد التيجاني ، انه ومما رشح من انباء فان اهم اولويات رئيس مجلس الوزراء هي معاش الناس ومكافحة الفساد واعادة الاعمار لما دمرته الحرب، اي ان السيد رئيس مجلس الوزراء سيترك ادارة الحرب كاملة للجيش وسيركز جهده علي إنقاذ الدولة السودانية من براثن الفساد وان يشرف علي إعادة تعمير البلد وان يحسن معاش الناس بتحسين الاقتصاد وجعله يعمل مرة أخرى باحسن مما كان قبل الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى