تحقيقات وتقارير

من المسؤل عن انسداد الأفق بين العسكريين والمدنيين بالسودان؟

هل يستطيع حكماء السودان نزع فتيل الأزمة بين العسكريين والمدنيين التي بلغت ذروتها بمقاطعة الاجتماعات المشتركة والجلوس في طاولة واحدة بعد القسم من قبل نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو إذا لم يصلوا إلى وفاق؟

وهل العسكريون والمدنيون وشركاء الفترة الإنتقالية مدركون بمخاطر التخلي عن التزاماتهم وتعهداتهم تجاه المجتمع الدولي والاقليمي وتطلعات الشعب السوداني نحو الإنتقال الديمقراطي السلسل؟
ومن المسؤل عن انسداد الأفق وفقدان الثقة بين العسكريين والمدنيين ودفعهما استخدام خطاب التخوين والتهديد وتحريك الشارع لمعالجة الخلافات العالقة؟
يرى الخبراء ان واشنطن رمت بثقلها في إزالة فتيل الأحتقاق السياسي بين العسكريين والمدنيين بقولها إنها ملتزملة بدعم الإنتقال الديمقراطي الذي يقوده مدنيون بقوة ومعارضة أي محاولات لعرقلة أو تعطيل إرادة الشعب السوداني في تحقيق شعارات الحرية والسلام والعدالة في أعقاب محاولة الإنقلابية الفاشلة.
ودعا الخبراء أطراف الصراع في حكومة الفترة الانتقالية الالتزام بالوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي واتفاقية جوبا لسلام السودان ومواصلة الاجراءات التي من شأنها تعزيز وتعميق الإستقرار الاقتصادي وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية ومنع أي محاولة لقطع التقدم والتطور الذي حدث بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وعدم وضع الحكومة الإنتقالية في مواجهة مع المجتمع الدولي والشعب السوداني.
ومن المنتظر ان يصل المبعوث الامريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى السودان خلال اليومين القادمي لتأكيد دعم الولايات المتحدة لعملية الإنتقال التي تقودها المدنيون ومناقشة التحديات الأمنية الإقليمية وردم الهوة واستقطاب كل طرف للشارع العام لتأيده أجندته لأزالة الانسداد السياسي بين الطرفيين.
ويرى الخبير فى الدراسات الأستراتيجية دكتور محمد تورشين ان العبارات التي استخدمها عضو المجلس السيادي محمد الفكي سليمان،لرفض الرسائل التي ارسلها البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو بانها أخطر من الأنقلاب وتسميم الأجواء المكهربة وأدى الى تشكيل الرأى العام وانقسم الشعب السودانى إلى مؤيدين للعسكرين وأخرين للمدنيين وفئة ثالثة مع حركات الكفاح المسلح شريك اساسي فى السلطة
ويرى بعض الخبراء ان مآلات الاستقطاب للأحزاب السياسية من أجل المكاسب الحزبية دون مراعاة لمخاطر التشظي قد تقود الى تفكيك وحدة الوطن ومزيد من الاحتقان السياسي وصوملة السودان بالتخريب والفوضى الخلاقة الأمر الذي يساعد في التدخل السافر من الدول الغربية في شأن السودان تحت غطاء الأمم المتحدة لحماية المدنيين وانتهاكات حقوق الانسان مما تشجع بعض الجماعات الإرهابية لعمل تفجيرات في بعض الولايات بهدف زعزعة الأمن والإستقرار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى