
صفوة القول .. بابكر يحيى..من يخرج الدول العربية من حالة القهر والإكراه الإماراتي ؟!!
بعد حادثة قصف منزلا كان مستأجرا لسكن البعثة الدبلوماسية الاماراتية في الخرطوم تبين للجميع أن الإمارات تمارس الإكراه المعنوي والقهر على غالبية الدول العربية حتى أصبحت هذه الدول صدى لصوتها فهي تلهث وراء إرضاءها حتى وان كان ذلك على حساب الأخلاق والقيم والقانون ..!!
هذه الدول المصطفة خلف البيان الإماراتي عجزت عن مناصحة الإمارات لتكف عن فعلها القبيح بدعم مليشيا السوء التي هجّرت الملايين من الشعب السوداني وقتلت واغتصبت مئات الآلاف وعجزت هذه الدول أن تطلب منها ولو على استحياء لأن تترك الشعب السوداني وشأنه وليتها اكتفت بحالة الصمت والجبن فهي الآن تتبارى لإسناد باطل معلوم لديهم على سبيل اليقين لا الشك ..!!
هذه الدول لم تعبر حتى عن قلقها ازاء الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها المليشيا من قتل واغتصاب وتهجير للشعب السوداني فقد ظلت تتفرج ولم تشعر حتى بالقلق فهي تخش الإمارات أكثر من خشيتها لله ، ونسوا أن الله يأمر بالعدل والإحسان..!!
توارت هذه الدول خوفا من الغضب الإماراتي وعجزت عن تقديم كلمات مجامله للشعب السوداني في أكبر محنة تواجهه في حياته وظنت أن مجرد باخره صغيره محمله بقليل من المواد الإغاثية هو ما يرجوه منها الشعب السوداني ونسيت أن سلة (غذاء العالم ) تريد فقط كفّ الاذى ولا تنتظر منهم معروفا ..!!
هذه الدول المقهورة التي اصطفت لإدانة قصف مقر سابق لبعثة الإمارات عجزت عن إصدار بيان لإدانة المليشيا التي تتواجد الان في كل مقرات بعثاتهم بالخرطوم وتعلم هذه الدول أن مقراتهم هذه تم العبث بها و نهبها منذ الأسابيع الأولى للحرب .
ولم تستطع قول كلمة واحدة يطالبون بها بعدم اهانة مقراتهم وانتهاك قدسيتها وتعلم هذه الدول ان ما تم قصفه عباره عن منزل يمتلكه مواطن سوداني ولم يعد مقراً للبعثة الدبلوماسية وان جميع البعثات الدبلوماسية قد أصبحت لها مقرات جديدة في بورتسودان ..!!
المليشيا الفاجرة تحتل حنى مقرات الأمم المتحدة وكل مقرات السفارات والبعثات الدبلوماسية بالخرطوم وتتخذها دروع محصنة لها وتستخدمها كثكنة عسكرية لها بينما تصمت الأمم المتحدة ويصمت الاتحاد الأوروبي وتصمت الدول العربية على ذلك ولا يستطيع أحد أن يعبر حتى عن قلقه ..!!
صفوة القول
الدول العربية الممحوقة التي تركع تحت اقدام الإمارات اليوم تعلم علم اليقين أن المليشيا هي وكيل الإمارات لإحراق وتدمير السودان واذلال شعبه وقد فشلت المليشيا في القيام بهذه المهمة وتبقى مهمة السودان القادمة هي عتق رقاب هذه الدول وجعلها تتنسم عبير الحرية والسلام، والله المستعان.