م.صلاح غريبة يكتب..مطلوب حملة قومية لحماية آثارنا من الفيضانات وأساليب الري…(١)

شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر
ghariba2013@gmail.com
مطلوب حملة قومية لحماية آثارنا من الفيضانات وأساليب الري…(١)
سبق أن جلست مع مدير جامعة دنقلا الاسبق، البروف سعد الدين ابراهيم، ودار الحديث عن موضوعين مهمين، واولهم عن حرائق النخيل، والذي سبق أن تحدثت فيه، والموضوع الآخر عن الطفح المائي “النز” والذي ظهر بمحليتي مروي والبرقيق بالولاية الشمالية وادى إلى تهدم الكثير من المنازل، وظهور بالقرب من مناطق اثار الدفوفة، فحدثني عن الأسباب المحتملة لهذا الطفح وأسبابه وذكر بأن العمر في الري الذي انتهج في مشروع السليم، خرج عن السيطرة وهو أحد أسباب الطفح، وطالبت جامعة دنقلا في ورقة قدمت في ورشة حول ظاهرة الطفح المائي بضرورة معالجة التسربات من مياه الري وإيقاف زراعة الموالح والخضر بالمناطق المتأثرة بالنز، وإنشاء مصارف للمياه. وحذرت الورشة من نتائج كارثية لظاهرة النز المائي.
وقبل ايام، بدأت البعثة المشتركة للهيئة العامة للمتاحف و الآثار واليونسكو والتي انهت زيارة للولاية الشمالية في اعداد دراسة حول ظاهرة تسرب المياه الجوفية وأثرها على المناطق الأثرية بكرمة ونوري، وان المياه الجوفية غمرت اهم القبور الملكية بالمنطقتين وان البعثة المشتركة عبرت عن قلقها إزاء المخاطر من تسرب المياه الجوفية للمواقع الاثرية.
البعثة تضم خبراء من اليونسكو والجامعات السودانية والهيئة العامه للآثار والمتاحف، تعكف على اعداد تقرير حول نتائج زيارتها لمواقع التراث بالولاية الشمالية للوقوف على الأضرار التي لحقت مؤخرا بالتراث عقب الفيضانات والسيول التي شهدتها المنطقة العام المنصرم للاستعداد الجيد لموسم الأمطار القادم وحماية المواقع الأثرية.
لقد اتضح للبعثة ان هناك خطورة على التراث نتيجة لتسرب المياه الجوفية لسطح الارض مما اثر على المدينة الملكية والإهرامات بنوري ومواقع بمنطقة كرمة.
كان الغرض من الزيارة جمع المعلومات من المواطنين حول ظاهرة تسرب المياه على السطح من تحت الارض مما أدى لسقوط منازل نتيجة لذلك كما ارتفع مستوى المياه لمقبرة الملك ناستاسن.
البعثة جمعت معلومات حول تدفق المياه بالمشاريع الزراعية حول منطقة نوري وايضا مشروع البرقيق الزراعي والديفوفة الزراعي، وتدفق المياه بتلك المشاريع جاء نتيجة لنظام الري بالقنوات من النيل مما ادى الى زيادة مستوى المياه الجوفية.
نواصل ،، ،، ،،