المنوعات

نجوم الفن .. تغيير اللون (حد الموت)

الخرطوم_ خديجة عائد

 

هناك مقولة تحكي عن ان احد الازواج وجد صورة لشاب داخل حقيبة زوجته ، فغضب وثأر كثيرا ، ثم ذهب الى والدها ليشكو له ابنته وبانها تحتفظ بصورة لشاب بحقيبتها اليدوية ، واخرج له الصورة فلما رآها الاب ضحك ، وقال له هذه صورة ابنتي قبل ان تتجمل للزواج ، فالزوجة بفضل مستحضرات التجميل تغير شكلها تماما ،لدرجة ان زوجها لم يجد ملمحا واحدا يشير الى ان هي تلك التي بالصورة ,وشكلها بالصورة كما الرجل تماما!!

*هذه الطرفة كثيرا ما يتبادلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، عندما يلحظون التغيير (التوتلي)في شكل النجوم ، خصوصا المغنيين والمغنيات ، المذيعين والمذيعات ، وبين كل فترة والاخرى ينشرون صور (قبل وبعد) للنجوم مع تعليقات السخرية والانتقاد , لما يفعله النجوم باشكالهم (حد الموت) وذلك باستخدام طرق خطيرة على الصحة عموما، الحقن تارة واخرى تناول بعض الاقراص التي تساعد على (التبييض)

*والملاحظ لاشكال النجوم عند ظهورهم ، يلحظ التغيير سريعا ، فالاسمر أو السمراء سرعان ما يصبحان من اصحاب البشرة البيضاء ، وقد تتعدد الوسائل التي يتبعها النجم في تغيير لونه وشعره ؛هناك من يلجأ الى الحقن بمادة تسمى (الجلوتاثيوم) ، التي أصبحت حاليا متوفرة حتى في مراكز التجميل الكبيرة ، وآخرون يلجأون الى تناول الحبوب وكلها تستخدم فيها مواد كيميائية تسرع في عملية تجديد خلايا البشرة للتخلص من الخلايا الغامقة ، ، وإكتساب خلايا جديدة لم تتصبغ بعد ، وقد يدخل النجم أو النجمة في مخاطرة لان ذالك لا يخلو من عواقب وخيمة ، وقد يصاب الشخص بالالتهاب والتحسس بعد تطبيق المستحضر على الجلد ، *وقبل سنوات لبست بالطويلة دخلت مطربتان شهيرتان ولا داعي لذكر الاسماء هنا. دخلتا العناية المكثفة عندما بدأتا في آخذ هذه العقاقير الخطرة وقد كانتا مابين الحياة والموت إلا ان ربنا لطف بهما ، بينما هناك نجوم ونجمات مازالوا يواصلون في أخذ العقاقير التجميلية الكيمائية الخطرة ، كما اتحهت احدى النجمات قبل قيام الحرب الى القاهرة للعلاج من اثار كريمات تبييض قامت باستخدامها، وتسببت لها في كثير من المضار على جلدها وبان كأن جسمها محروقا بالنار.

* السؤال الذي يجب ان نوجهه لهؤلاء النجوم من الجنسين، لماذا تغيير الشكل ؟ هل الشكل يشفع سببا في ان يكون النجم مشهورا وله مكانته في المجتمع ؟ الحضور والكاريزما لبست بالشكل وانما بالثقافة والتلقائية .. لكننا لن نعفي الجمهور السوداني من انه السبب الاساسي في اهتمام النجوم ببشرتهم وشكلهم دون مضمون ، فالاسمر والاشعث لن يجد جمهورا يتقبله ان لم يكن (منعم بنورة صناعية ) كما حدثتني احدى المذيعات الشهيرات ذات مرة . والمدهش كلنا يعرف ان من نرى جمالهن من النجمات ووسامتهم من النجوم فهي صناعية مع الاسف ، ورغم ذلك نصفق لهم ونمدح جمالهم ، فالاسمر أو السمراء (لا ياكلان عيش في مجتمع يعاني من عقدة اللون)

*الغريب ان النجوم زمان ابدا لا يراهنون على اشكالهم ولون بشرتهم بقدر ما يراهنون على مايقدمونه من رسالة لجمهورهم، فكانوا مهندمين ومحترمين ، وعلى طبيعتهم ، كل قدم في مجاله وسطع نجمه ونال شهرة في البوادى والحضر ، وهناك نجوم موجودون الان بيننا لم يهتموا بتغير لون بشرتهم ومع ذلك مازالوا يمتلكون ناصية الابداع ، نرجو ان ينتبه نجومنا لخطورة مابستخدمونه في تغيير لون بشرتهم, ولو يعرفون ان ذلك يذهب بهم الى الهلاك لا محالة.

يقول الأطباء ان اقل الخسائر التي تحدث للمستخدم لادوات التجميل وهي ظهور الطفح الجلدي و الإصابة بالتهاب الجلد، أو ظهور الأكزيما، بسبب التفاعل بين البشرة وبعض مركبات مستحضرات التجميل. تغير لون البشرة واسمرارها، بسبب مواد تفتيح البشرة وتغميقها و انسداد المسام الجلدية . بينما هناك مواد تؤدي للاصابة بمرض السرطان مباشرة لانها تحتوي على مواد مسرطنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى