المقالات

نزار خالد يكتب: جزاء مراجعات الإسلاميين و أوبتهم

 

الخرطوم _ تسامح نيوز

 

يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله:

بسم الله الرحمن الرحيم

(إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَٰلِحًا فَأُوْلَٰٓئِكَ يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمْ حَسَنَٰتٍۢ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)٧٠ الفرقان.

صدق الله العظيم

هذه الآية للجماعة التي لا تزال تراجع نفسها تجاربها و تستدرك خطاها تقوى و مخافة من الله و طمعا في جوده و كرمه.

الناظر للمشهد السياسي الان سيجد انقلابا دراميا و تحولا في مزاج الشارع السوداني و إتجاهات القوى الدولية و تمايزا في صفوف القوى السياسية :

إذ صار الشارع السوداني و القوي الوطنية و المجتمعية في شبه إجماع و في شط واحد مع جيشه الوطني و في ( حزية ) واحدة مع التيارات الإسلامية ، بينما إنتقلت التيارات العلمانية و اليسارية إلى الشط الآخر بعد ان تسيدت بإسم الثورة و خزعبلات امتلاكها لناصية الشارع السوداني بل إحتكارها التحدث بإسمه و كل العملية السياسية لسنوات عجاف.

و من سخريات القدر ، ان أكبر سوءات الإسلاميين خلال فترة حكمهم ، و هي بداية تكوين قوات الدعم السريع ، ابدلها الله و صارت هذه القوات في إصطفاف واحد مع خصومهم السياسيين و هي تقوم بأكبر عملية مشهودة من التجاوزات و الجرائم و التهديد للإستقرار و الأمن الإقليمي و الدولي ، تاريخ و مواقف لن تنمحي من ذاكرة الجمهور و الناخب السوداني و القوى الدولية لعقود قادمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى